قال رئيس حكومة ولاية فيكتوريا دانيال أندروز أنه سيفرض إغلاقا كاملا على تسعة من أبراج الإسكان الاجتماعي على مدار الأيام الخمسة القادمة. وأضاف أندروز إن السلطات ستمد حالة الإغلاق المفروضة في الوقت الحالي لتشمل الأبراج السكنية ورمزين إضافيين من الرموز البريدية والتي تشمل مناطق فليمنغيتون وكينسينغتون ونورث ملبورن.
وقال أندروز إن الأبراج السكنية ستخضع "لإغلاق صارم" يدخل حيز التنفيذ بشكل فوري. وسيؤثر الإغلاق على مجموعة مكونة من 3,000 طفل وبالغ يسكنون في 1345 وحدة سكنية.
وقال أندروز "لدينا أدلة كافية تبرر خطوة الإغلاق تلك. هذه القرارات لا يتم أخذها بسهولة."
وأضاف "لم يحدث أبدا أن قللنا من التحديات التي تفرضها قرارات الإغلاق تلك على العائلات والأعمال، خاصة العائلات والتي ينتمي الكثير منها إلى الفئات المعرضة للخطر، داخل وحدات الإسكان الاجتماعي، ولكن هذه القرارات من أجل سلامتهم وسلامة كل أبناء فيكتوريا، هذا هو التصرف السليم."
وتقع تلك الأبراج في منطقتي فليمنغتون ونورث ملبورن، وسيتم تكليف 500 ضابط شرطة للتأكد من تطبيق الإغلاق بشكل صحيح على الأبراج السكنية التسعة.
وقال أندروز إن السلطات قد تحدد خطة استجابة أكثر تفصيلا تتعامل مع كل برج على حدة بعد انتهاء مدة الأسام الخمسة وجمع نتائج الفحوصات لسكات الأبراج.
وأضاف "المسافات القريبة والمساحات التي يتشارك فيها الناس في هذه الأبراج السكنية الضخمة تعني أن الفيروس يمكن أن ينتشر كالنار في الهشيم."
وقال "ومثل النار، يجب أن نضع شيء حولها لمنعها من الانتشار."
وسجلت السلطات 108 حالة إضافية خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية في أعلى عدد من الحالات تسجله الولاية منذ ظهور الوبار. وكانت فيكتوريا قد سجلت 111 حالة في الثامن والعشرين من مارس آذار ليصبح أعلى معدل تسجله الولاية في يوم واحد.
وقال أندروز "هذه الأرقام تسبب قلق حقيق للجميع. لو كان لديك أعراض، اذهب للحصول على فحص."
وسيتم إضافة الرقمين البريديين 3031 والذي يشمل فليمنغيتون وكينينغتون و3051 الذي يضم نورث ملبورن إلى قائمة الرموز البريدية الخاضعة للإغلاق حتى نهاية الشهر الجاري.
وستدخل قرارات الإغلاق في عموم تلك الأحياء مع منتصف الليلة، ما يجعل إجمالي الرموز البريدية الخاضعة للإغلاق 12 رمزا بواقع 39 حيا سكنيا في مدينة ملبورن.
ويتحتم على سكان تلك الأحياء البقاء في المنزل وعدم المغادرة إلا لأربعة أسباب فقط، العمل والدراسة، في حال عدم القدرة على فعل ذلك من المنزل، وتقديم الرعاية أو الحصول عليها، وممارسة الرياضة، والحصول على الطعام والأغراض الضرورية الأخرى.
وقال رئيس حكومة الولاية "الألم الذي يسببه الإغلاق لا يقارن بحجم الصعوبات التي سنواجهها لو تركنا هذا الأمر يفلت من أيدينا."
وقال أندروز إنه سعيد ببعض المؤشرات التي تشير إلى أن عدد الحالات اليوم بدأ في الاستقرار. وأضاف أنه بدون الاختبارات والعثور على المزيد من الحالات لن تتمكن السلطات من وضع يدها حول تلك الحالات الإيجابية وعزلها ووضعها تحت الحجر الصحي.
وقال القائم بأعمال كبير المسؤولين الصحيين البروفيسور بول كيلي إن إجمالي عدد الحالات الجديدة في البلاد 113 حالة منها خمسة في نيو ساوث ويلز و108 في فيكتوريا.
وقالت وزارة الصحة في نيو ساوث ويلز إن الحالات الخمسة كلها جاءت من فنادق الحجر الصحي للعائدين من خارج البلاد.
وكانت السلطات قد رصدت حالة لطالب في مدرسة ثانوية في السنترال كوست لكنها أعادت تصنيفها باعتبارها "حالة عدوى قديمة وليست حالة نشطة".
وقال البروفيسور كيلي إن "الإغلاق الصارم" لأبراج الإسكان الاجتماعي التسعة سيكون من الموضوعات الأساسية التي ستُطرح للنقاش من قبل اللجنة الرئيسية لحماية صحة الأستراليين الليلة. وأضاف "لقد فكروا في هذا الأمر بتفصيل كبير، ليس فقط حول كيفية إبقاء الناس في المنزل ولكن أيضا كيفية دعمهم خلال تلك الأزمة."