لماذا امتنعت أستراليا عن التصويت في الأمم المتحدة للمطالبة بهدنة في غزة؟

دعت الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية فورية وتقديم المساعدات للمدنيين في غزة. لكن أستراليا رفضت دعم القرار، بحجة أنه غير مكتمل.

A man sits on a trailer carried by a donkey past destroyed buildings

Palestinian man rides by destruction by the Israeli bombardment of the Gaza Strip in the Maghazi refugee camp, in Deir Al-Balah. Source: AAP / Hatem Moussa/AP

النقاط الرئيسية:
  • من بين 179 دولة عضو صوتت 120 دولة لصالح القرار
  • امتناع أستراليا عن التصويت لا يتفق مع تعليقات علنية سبق أن أدلت بها وزيرة الخارجية بيني وونغ
  • اقترحت الولايات المتحدة وكندا تعديلاً على مشروع قرار يوم الجمعة
دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة إلى هدنة إنسانية فورية بين إسرائيل وحماس، وطالبت بوصول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر وحماية المدنيين.

لكن أستراليا لم تكن من بين أولئك الذين أيدوا التصويت، بحجة أن الاقتراح «غير كافٍ».

من بين 179 دولة عضو صوتت 120 دولة لصالح القرار، الذي يدعو إلى «هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة» بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس وتوفير المساعدات «المستمرة والكافية ودون عوائق» للمدنيين المحاصرين داخل غزة.

وصوتت حوالي 14 دولة عضو، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، ضد القرار. وامتنع 45 آخرون، بما في ذلك أستراليا والمملكة المتحدة والعديد من حلفاء إسرائيل الأوروبيين، عن التصويت.
People sitting on podiums in a large room with the United Nations logo on the wall and big screens.
وصوتت 120 دولة من الدول الأعضاء لصالح القرار الذي يدعو إلى «هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة». Source: AAP / Lev Radin/Sipa USA

لماذا امتنعت أستراليا عن التصويت على قرار الأمم المتحدة؟

قال جيمس لارسن، ممثل أستراليا لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة يوم الجمعة إن أستراليا وافقت على الاقتراح المركزي للقرار: وهو أن الوضع الإنساني في غزة خطير وأن هناك حاجة إلى فترات توقف إنسانية حتى تصل المساعدات المنقذة للأرواح إلى المحتاجين.

لكنه قال إن المسودة المقترحة غير كافية.
وعلى الرغم من أن الجمعية العامة دعت إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين الذين يتم احتجازهم بشكل غير قانوني»، إلا أنها لم تذكر حماس في أي مكان في النص.

وقال لارسن: «لقد امتنعنا عن التصويت بخيبة أمل لأننا نعتقد أن القرار، بصيغته الحالية، غير مكتمل».

«لم يعترف القرار بحركة حماس الإرهابية كمنفذ لهجوم 7 أكتوبر، وأستراليا تدعو مرة أخرى إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن».

ولكن امتناع أستراليا عن التصويت لا يتفق مع دعت فيها إسرائيل قبل أيام إلى وقف قصفها لغزة للسماح بتدفق المساعدات إلى المدنيين.

ووصفت وونغ يوم الأربعاء الوضع الإنساني في القطاع المكتظ بالسكان بأنه «مروع»، وحثت على وقف الصراع لضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى «المدنيين الذين يحتاجون إليها».
نددت الولايات المتحدة بالقرار لأسباب مماثلة لأستراليا، حيث قالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد: «من المشين أن يفشل هذا القرار في تسمية مرتكبي الهجمات الإرهابية في 7 أكتوبر: حماس. حركة حماس. إنه أمر شائن».

وأضافت توماس جرينفيلد أن الكلمة الرئيسية الأخرى المفقودة من القرار هي «رهينة».

اقترحت الولايات المتحدة وكندا تعديلاً على مشروع قرار يوم الجمعة لمعالجة هذه المخاوف، لكن اقتراحهما هُزم بأغلبية 88 صوتًا مقابل 55 صوتًا معارضًا وامتناع 23 عن التصويت. وصوتت أستراليا لصالح التعديل المقترح.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و


شارك
نشر في: 29/10/2023 9:45am
By Gavin Butler
المصدر: SBS