قال زعيم حزب الوطنيين، النائب ديفيد ليتلبراود، إن الأستراليين "يتعرضون للخداع" عند شراء منتجات نباتية تُسوق على أنها لحوم، متعهدًا بأنه في حال فوز التحالف في الانتخابات، سيُخصص مبلغ 1.5 مليون دولار لدعم تنظيم الإعلانات الخاصة بهذه المنتجات.
وبحسب ليتلبراود، فإن "الأسر الأسترالية تُخدع وتعتقد أنها تشتري لحومًا رخيصة مثل لحم البقر أو الدجاج، بينما هي في الواقع منتجات نباتية". لكنه لم يقدم أدلة ملموسة تدعم هذا الادعاء.

Research shows Australians can largely tell the difference between meat and meat-free products. Source: AAP / AP
ورغم ذلك، لا يزال هناك مطالبات بتشديد الضوابط على تسويق المنتجات النباتية. إذ أوصى تحقيق برلماني عام 2022 بعدم استخدام كلمات مثل "بقر" أو "دجاج" أو صور حيوانات على عبوات هذه المنتجات.
في هذا السياق، التزمت حكومة حزب العمال في ميزانية 2024-2025 بإصلاح التشريعات المتعلقة بالتعبئة ووعدت بتوفير تمويل لمراجعة ما إذا كان المستهلكون يتعرضون بالفعل للتضليل عند شراء هذه المنتجات. كما ستتعاون وزارة الزراعة والغابات ومصائد الأسماك مع مجلس اللحوم الحمراء ومجلس البروتينات البديلة لتطوير إرشادات صناعية أكثر وضوحًا.
وتعليقًا على القضية، قالت جوليان فينيل، رئيسة جمعية مزارعي المواشي في جنوب أستراليا، إن منتجي اللحوم يشعرون بالقلق من استخدام صور الحيوانات في تسويق منتجات لا تحتوي على مكونات حيوانية.
وأضافت: "نستثمر الكثير من المال والجهد في الترويج لفوائد اللحوم الصحية، ومن غير المقبول أن تُستخدم سمعتنا لتسويق بدائل نباتية".
LISTEN TO

ترامب يعلّق الرسوم الجمركية 90 يوماً ويفرض رسوماً جديدة على الصين وأخبار أخرى مع مراسلنا في نيويورك
SBS Arabic
08:14
وعن تجربتها الشخصية، قالت فينيل: "لقد اشتريت عن طريق الخطأ منتجًا نباتيًا. كنت مستعجلة ولم أنتبه، فقط نظرت إلى الصورة. لكنك لا تكرر هذا الخطأ مرتين".
أما بشأن موقف المزارعين، فأكدت فينيل أن هناك رفضًا واضحًا لاستخدام مصطلحات مثل "لحم ضأن" أو "دجاج" على المنتجات النباتية، لكنها شددت على ضرورة عدم الإضرار بالمزارعين الذين يزودون مصانع هذه المنتجات بالحبوب والمكونات النباتية الأساسية.