هل يخدعك شكل العبوة؟ حملة انتخابية في أستراليا ضد "اللحوم المزيفة"

أثارت تصريحات منسوبة لزعيم حزب الوطنيين ديفيد ليتلبراود جدلاً حول ما إذا كان المستهلكون الأستراليون يُضلَّلون عند شراء منتجات نباتية تُشبه اللحوم. فبينما تعهدت الحكومة الفيدرالية بميزانية لدعم قوانين أكثر وضوحًا في التعبئة والتسويق، تشير الدراسات إلى أن معظم الأستراليين قادرون على التمييز بين المنتجات الحيوانية والبدائل النباتية.

A man in black glasses and a navy blue jumper standing side on in an outback landscape

Nationals Leader David Littleproud said the Coalition would match a Labor election promise to stop people being 'tricked' by fake meat product labels Source: AAP / Dominic Giannini

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

قال زعيم حزب الوطنيين، النائب ديفيد ليتلبراود، إن الأستراليين "يتعرضون للخداع" عند شراء منتجات نباتية تُسوق على أنها لحوم، متعهدًا بأنه في حال فوز التحالف في الانتخابات، سيُخصص مبلغ 1.5 مليون دولار لدعم تنظيم الإعلانات الخاصة بهذه المنتجات.

وبحسب ليتلبراود، فإن "الأسر الأسترالية تُخدع وتعتقد أنها تشتري لحومًا رخيصة مثل لحم البقر أو الدجاج، بينما هي في الواقع منتجات نباتية". لكنه لم يقدم أدلة ملموسة تدعم هذا الادعاء.
Packages of plant-based sausages and patties, labelled 'Beyond Meat Beyond Sausage' and 'Beyond Burger Plant-Based Patties'
Research shows Australians can largely tell the difference between meat and meat-free products. Source: AAP / AP
من جهة أخرى، تُظهر دراسة أعدتها جامعة التكنولوجيا في سيدني عام 2022 أن نسبة ضئيلة فقط من الأستراليين حوالي 4% قالوا إنهم اشتروا عن طريق الخطأ منتجًا نباتيًا بينما كانوا يقصدون شراء لحوم حقيقية. وعلى العكس، فإن نسبة أكبر حوالي 41% أفادوا بأنهم اشتروا منتجًا يعتقدون أنه نباتي، ليكتشفوا لاحقًا أنه يحتوي على مكونات حيوانية.

ورغم ذلك، لا يزال هناك مطالبات بتشديد الضوابط على تسويق المنتجات النباتية. إذ أوصى تحقيق برلماني عام 2022 بعدم استخدام كلمات مثل "بقر" أو "دجاج" أو صور حيوانات على عبوات هذه المنتجات.
في هذا السياق، التزمت حكومة حزب العمال في ميزانية 2024-2025 بإصلاح التشريعات المتعلقة بالتعبئة ووعدت بتوفير تمويل لمراجعة ما إذا كان المستهلكون يتعرضون بالفعل للتضليل عند شراء هذه المنتجات. كما ستتعاون وزارة الزراعة والغابات ومصائد الأسماك مع مجلس اللحوم الحمراء ومجلس البروتينات البديلة لتطوير إرشادات صناعية أكثر وضوحًا.

وتعليقًا على القضية، قالت جوليان فينيل، رئيسة جمعية مزارعي المواشي في جنوب أستراليا، إن منتجي اللحوم يشعرون بالقلق من استخدام صور الحيوانات في تسويق منتجات لا تحتوي على مكونات حيوانية.
وأضافت: "نستثمر الكثير من المال والجهد في الترويج لفوائد اللحوم الصحية، ومن غير المقبول أن تُستخدم سمعتنا لتسويق بدائل نباتية".
LISTEN TO
Sotouhi 10-4 image

ترامب يعلّق الرسوم الجمركية 90 يوماً ويفرض رسوماً جديدة على الصين وأخبار أخرى مع مراسلنا في نيويورك

SBS Arabic

08:14
وعن تجربتها الشخصية، قالت فينيل: "لقد اشتريت عن طريق الخطأ منتجًا نباتيًا. كنت مستعجلة ولم أنتبه، فقط نظرت إلى الصورة. لكنك لا تكرر هذا الخطأ مرتين".

أما بشأن موقف المزارعين، فأكدت فينيل أن هناك رفضًا واضحًا لاستخدام مصطلحات مثل "لحم ضأن" أو "دجاج" على المنتجات النباتية، لكنها شددت على ضرورة عدم الإضرار بالمزارعين الذين يزودون مصانع هذه المنتجات بالحبوب والمكونات النباتية الأساسية.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 11/04/2025 11:08am
آخر تحديث: 11/04/2025 12:15pm
By Madeleine Wedesweiler
تقديم: Hamssa Abou Kheir
المصدر: SBS