"نسيان براغي أو سرب طيور": مهندس طيران يشرح الأسباب الخفية وراء حوادث الطائرات المتكررة

image.jpg

Left: Aviation engineer, Ahmed Abdel Wahed. Right: The site of a deadly plane crash at Muan International Airport, in Muan, southwestern South Korea, 04 January 2025. Credit: EPA

حوادث طائرات كارثية حول العالم في آخر أسبوع من 2024 ووقائع ببداية 2025، فما الأسباب


شهد عام 2024 سلسلة من حوادث طيران مدني في مناطق مختلفة من العالم، وأسفرت عن خسائر في الأرواح وأضرار مادية كبيرة.
وبحسب التقاريرالصادرة عن منظمة ICAO، تتعدد أسباب الحودث والوقائع بين أعطال فنية وظروف جوية قاسية، مما دفع الجهات المعنية في الدول المتضررة إلى فتح تحقيقات شاملة لتحديد الأسباب والظروف المحيطة بكل حادث.

 امتدت هذه الحوادث من كوريا الجنوبية إلى كازاخستان والبرازيل، وتنوعت ظروفها بين هبوط اضطراري وتحطم في أثناء الرحلات الداخلية والدولية. كما رُصدت مشكلات فنية أدت إلى تعطيل الرحلات وإصابة عدد من الركاب بل إلى وفايات البعض منهم.

لعل أبرز حوادث الطائرت لعام 2024،تحطم طائرة "جيجو إير" في كوريا الجنوبيةفي 29 من ديسمبر: تحطمت طائرة بوينغ 737-800 أثناء محاولتها الهبوط في مطار موان الدولي، مما أسفر عن مقتل 179 شخصًا.

ويأتي الحادث بعد أيام فقط من تحطم طائرة «الخطوط الجوية الأذربيجانية» بعد دخولها المجال الجوي الروسي في غروزني بالشيشان.

 وفي 2 يناير 2024، اصطدمت طائرة ركاب من طراز إيرباص A350 تابعة للخطوط الجوية اليابانية بطائرة تابعة لخفر السواحل الياباني على مدرج المطار، مما أدى إلى مقتل خمسة من أفراد طاقم طائرة خفر السواحل.

و في 9 أغسطس 2024، تحطمت طائرة من طراز ATR-72-500 تابعة لشركة Voepass أثناء رحلتها من كاسكافيل إلى ساو باولو، مما أدى إلى وفاة جميع الركاب البالغ عددهم 62 شخصًا.

وفي 5 يناير 2024، تعرضت رحلة "ألاسكا إيرلاينز" رقم 1282 لحادث خطير بعد إقلاعها من بورتلاند، أوريغون. أثناء صعود الطائرة إلى ارتفاع 16 ألف قدم، انفصل سدادة أحد الأبواب الخلفية للطائرة، مما تسبب في فتحة كبيرة في الهيكل الخارجي. لحسن الحظ، تمكن الطاقم من الهبوط بالطائرة بسلام دون إصابات خطيرة. أشارت التحقيقات إلى أن السبب يعود إلى غياب أربعة براغي ضرورية لتثبيت سدادة الباب، مما أثار مخاوف بشأن معايير السلامة في عمليات التصنيع لدى شركة بوينغ

و في 9 أغسطس/آب سقطت طائرة مدنية شمال غربي ولاية ساوباولو في البرازيل بينما كانت في رحلة داخلية، وكان على متنها 62 شخصا لقوا جميعا مصرعهم في الحادثة.

وأكد جهاز الإطفاء وشركة طيران فويباس أن الطائرة كانت متجهة من كاسكافيل في ولاية بارانا (جنوب) إلى مطار غوارولوس الدولي في ساو باولو قبل أن تتحطم في بلدة فينهيدو.

 

 وفي 21 مايو/أيارغادرت الطائرة من طراز "بوينغ 777" مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن متجهة إلى سنغافورة يوم 19 مايو/أيار 2024، لكنها تعرضت لاضطرابات شديدة في أثناء تحليقها بالقرب من المجال الجوي لميانمار في منطقة تتعرض لعواصف رعدية استوائية شديدة.

 وقالت شركة الخطوط الجوية السنغافورية إن الطائرة واجهت "اضطرابات جوية شديدة مفاجئة فوق حوض إيراوادي على ارتفاع 37 ألف قدم" وأعلن كابتن الطائرة حالة طوارئ طبية وحوّل مسار الطائرة وهبطت اضطراريا في بانكوك.

 كانت الطائرة تحمل 211 راكبا و18 فردا من الطاقم، توفي من بينهم رجل مسن في حين أصيب عشرات من الركاب من بينهم 20 حالة خطيرة.

 

في11 مارس/آذار هبطت طائرة بوينغ من طراز "787-9 دريملاينر" التابعة لشركة "لاتام" بشكل سريع ومفاجئ في أثناء تحليقها من مدينة سدني إلى تشيلي عبر نيوزيلندا، إثر فقدان قائدها السيطرة نتيجة خلل فني.

 أدى الهبوط السريع للطائرة إلى قفز بعض الركاب من مقاعدهم واصطدموا بسقف الطائرة مما تسبب بإصابة نحو 50 شخصا.

 ووفقا لشركة الطيران والسلطات النيوزيلندية التي عالجت المصابين، فقد تعرضت الطائرة لهزة قوية بعد قطعها نحو ثلثي مسافة الرحلة التي استغرقت 3 ساعات، وقالت شركة الطيران التشيلية إن الحادث وقع بعد "مشكلة فنية".

5 يناير/كانون الثاني انفجرت مقصورة لطائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس 9" تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز، كانت تقل 171 راكبا و6 من أفراد الطاقم، مما أجبرهم على العودة إلى بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية، من دون وقوع إصابات.
 وأقرت الشركة بمسؤوليتها عن الحادث وقررت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية إجراء فحص على 40 طائرة من الطراز نفسه قبل السماح للطائرات باستئناف رحلاتها.

 وفي الأسبوع الأول من ينايرم كانون الثاني وفي ملبورن، تعرضت رحلة الاتحاد للطيران رقم EY461، المتجهة من ملبورن إلى أبوظبي، لعطل فني أثناء محاولة الإقلاع. أدى هذا العطل إلى تصاعد الدخان وتضرر اثنتين من عجلات الطائرة، مما دفع الطاقم إلى إلغاء الإقلاع كإجراء احترازي.

 كانت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر، تحمل على متنها 289 راكبًا. تم إيقافها بأمان على المدرج، وحضرت خدمات الطوارئ كإجراء احترازي. نزل جميع الركاب بسلام وتم نقلهم إلى مبنى المطار. لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات.

 أعربت الاتحاد للطيران عن أسفها للإزعاج الناتج عن الحادث، مؤكدة أن سلامة وراحة ضيوفها وطاقمها تظل على رأس أولوياتها.
وعن الحوادث وأسبابها تحدث مهندس الطيران الإلكتروني أحمد عبد الواحد نصر الدين، الذي ابتكر فكرة إنشاء جهاز "طيران تشبيهي" والذي تحدث عن معايير أمان الطيران، مؤكدا أن حوادث الطائرات ترجع لظروف استثنائية وشديدة الندرة و قال في ذلك:
ركوب الطائرة أأمن من السيارة بمئات المرات
وتحدث المهندس أحمد عن الأخطاء البشرية التي قد تتسبب في حوادث الطيران ومنها حادثتي الأولي تابعة للخطوط اليابانية والأخرى لألاسكا حيث لم تنتبه الجهات ذات الصلة بعدم وجود بعض الراغي في جسم الطائرة
لم تنتبه الجهات ذات الصلة بغياب البراغي لمدة عشر سنوات قبل وقوع الحادثة وهي حالة فردية
أما عن المطبات، فقد أكد المهندس أنها لا تؤدي إلى سقوط الطائرات لكن على المسافرين الإلتزام بقواعد السلامة في الطائرة ومنها وضع حزام السلامة.
وأضاف أحمد أن سرب الطيور قد يتسبب في وقوع الطائرة في حالة ما إذا دخلت طيور كبيرة الحجم في جميع محركات الطائرة.

المزيد في هذا الموضع في التدوين الصوتي أعلاه

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  وعلى القناة 304 التلفزيونية.




أكملوا الحوار على حساباتنا على  وو



اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.






 

شارك