مع حلول شهر رمضان الكريم يتطلع الكثيرون إلى جمع شمل الأسرة والالتقاء مع الأهل والأصدقاء، وتكثر المناسبات والتجمعات.
وفي أستراليا تفتح المساجد أبوابها وتقام الصلوات وتنظم الافطارات، ويتبادل الناس التهاني والمعايدات، لكن لا يسع الكثيرين إلا أن يعودوا بالذاكرة إلى الوراء يسترجعون رمضان أيام زمان، وكيف كانت أجواؤه في البلدان التي جاؤوا منها قبل هجرتهم إلى أستراليا.
وفي هذا البرنامج الخاص تتحدث حنان حمودة عن ذكرياتها عن شهر رمضان في مصر فتذكر كيف يزين الفانوس المصري كل الأماكن وكيف يتوجه الناس إلى الأزهر والحسين، وكيف يقصدون قهوة الفيشاوي. وتقول إن الأجواء مختلفة في أستراليا ولهذا يعتمد الأصدقاء على بعضهم البعض في إضفاء نوع من الأجواء الرمضانية من خلال الاجتماع مع بعضهم البعض.
ويسترجع محمد ملاك ذكرياته عن رمضان في مسقط رأسه المغرب ويقول إنه يحن إلى الحساء الذي كانت تحضره أمه، وإلى الذهاب إلى الجامع مع الأهل والأقارب، ويقول إن أكثر ما يفتقد إليه هو الضجيج في الأسواق قبل الإفطار، وأذان المغرب يصدح من المآذن.
ويفتقد محمد الصمصام إلى سوريا أيام زمان حيث كان الأطفال ينتظرون أذان المغرب بفارغ الصبر بعد يوم طويل من الصيام، لكنه يقول إنه وعلى الرغم من الافتقاد إلى الجو الرمضاني العام في أستراليا إلا أنه يشعر بروحانيات أكثر لأن "الانسان يمضي وقتا أكثر مع نفسه بالتفكير بمعاني هذا الشهر والقيام بما يفيد الآخرين في أستراليا وخارجها".
وتصف هيا عبد الرحمن، الأسترالية من أصل فلسطيني، أجواء رمضان في القدس، فتقول إن الناس يجتمعون حول المسجد الأقصى ليلا نهارا، يقيمون الصلوات ويحضرون السحور والفطور. وتصف شراء الحلوى قرب مدخل العامود.
وتتذكر محاسن جبريل، وهي أسترالية من أصل أريتري، نشأت في مصر والسعودية أجواء رمضان في هذين البلدين وتقول إنها تفتقد إلى صوت الأذان
أما عبد الرحيم علمي وهو أسترالي من أصل صومالي، نشأ في الكويت فيتحدث عن ذكرياته فيها حيث يتذكر أنه كان يتطوع هو ووالده بالتحضير لقدوم الشهر الكريم، فيقومان بتنظيف المسجد، كما وكانت والدته تحثه على الاكثار من الصلوات في هذا الشهر. ويقول عبد الرحيم إن هذه الأيام غيرت كل شيء ولم يعد هناك تآخٍ كما كان بالماضي.
استمعوا إلى التقرير كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.