ترقّب النازحون من بلدة خرطوم الجنوبية في قضاء صيدا في محافظة الجنوب، صباح العودة ومساء اللقاء الأخير مع غرباء باتوا بمثابة العائلة الواحدة لستة وستين يومًا في مركز الماريابولي لجماعة الفوكولاري في بلدة عين عار في قضاء المتن حيث تحول هذا المكان الى مركز لإيواء النازحين ليحتضن 130 نازحة ونازح.
أتت الساعة الحاسمة وما بدا تفاوضًا متعثرًا تحت النار لإتمام صفقة وقف إطلاق النار، بات اعلانًا مبدئيًا لوقف إطلاق النار في لبنان ومطالبة بدخوله حيّز التنفيذ فورًا في هدنة مرحلية مشروطة لستين يومًا، قد لا تعني انتهاء الحرب بشكل مستدام.
حرب دخلت عامها الثاني في غزة وشهرها الثاني في لبنان شرّدت 1.2 مليون لبنانية ولبناني تحت سماء الوطن في أكبر أزمة نزوح شهدها لبنان في تاريخه الحديث.
رغم تحذير الجانب الإسرائيلي من العودة غير الآمنة الى بعض قرى الجنوب الحدودية، لم يتمالك النازحون أنفسهم بل حزموا كل ما يملكون في تهجير قسري ليعودا ادراجهم الى ارض تنتظرهم بفارغ الصبر كقلب الأم. قال الجيش اللبناني، مساء الخميس، إن إسرائيل خرقت "عدة مرات" اتفاق وقف إطلاق النار . ودخل الاتفاق حيز التنفيذ صباح الأربعاء، لكن الجيش الإسرائيلي شن عدة هجمات مؤخرا على مناطق جنوبي لبنان، ردا على ما قال إنها "انتهاكات للاتفاق".
كيف يعيش النازحون يومهم الأخير في مركز بات بيتًا؟ ماذا فعلت حرب الشهرين بالنازحين كما المتطوعين الذين اختاروا الحب لتضميد جراح الحرب؟
من بلدة عين عار في المتن الى البقاع الشمالي وبلدة دير الأحمر التي احتضنت آلاف النازحين كلمة وفاء وشهادات موجعة في الملف الصوتي أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.