تسبب الحادث في حالة من الهلع بين المسافرين، حيث سُمع دوي صفارات الإنذار، وشوهد الركاب وهم يركضون باتجاه الغرف الآمنة، فيما أظهرت مقاطع مصورة سحباً من الدخان الأسود ترتفع خلف الطائرات والمباني في محيط المطار.
وقد أعلنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنه يأتي في إطار دعمها المستمر للشعب الفلسطيني في غزة، وسط العمليات العسكرية المتصاعدة التي تشنها إسرائيل هناك. وقالت الجماعة في بيان لها إنها ستفرض "حصاراً جوياً شاملاً" على إسرائيل، من خلال استهداف متكرر لمطاراتها، ما لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
لم يتأخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الرد، حيث توعد بالانتقام من الحوثيين ومن إيران التي قال إنها تقف خلف الهجوم. وكتب على منصة "إكس": "الهجمات الحوثية تنطلق من إيران. إسرائيل سترد على الهجوم ضد مطارنا الرئيسي، وعلى داعمي الإرهاب في إيران، في الوقت والمكان المناسبين".
وأضاف في فيديو نشره مكتبه: "سنتخذ ما يلزم لحماية أمننا، ولن نسمح لإيران بتحويل وكلائها إلى تهديد دائم لأراضينا".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ هو الأول منذ مارس الذي لم يتم اعتراضه، نتيجة "خلل تقني" في منظومة الدفاع، رغم أن أنظمة الإنذار والاكتشاف عملت بالشكل المطلوب. وأكدت القيادة العسكرية أنه لا يوجد عطل في أنظمة الرادار أو إنذارات الجبهة الداخلية.
وفي تطور متصل، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، أن إسرائيل ستستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط خلال الأيام المقبلة، استعداداً لتوسيع العمليات في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة بعد عرض خطة عسكرية على رئيس الوزراء ووزير الدفاع، تهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس، وتتضمن إجلاء المدنيين من شمال ووسط غزة، استعداداً لهجمات جديدة.
وقال هليفي: "نحن بصدد تكثيف عملياتنا، وتوسيع نطاق العمل العسكري لتدمير البنية التحتية لحماس فوق الأرض وتحتها، وإعادة جنودنا ومواطنينا المحتجزين"، وأشار إلى أن المعركة ستتواصل حتى تحقيق أهدافها الأمنية الكاملة.
المزيد في تقرير مراسلنا في رام الله عرفات داوود.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .