"الفئران في غرف النوم": طالبة لجوء تصف صعوبة الحصول على سكن مناسب في سيدني

REAL ESTATE STOCK

Signage for a real estate property is seen in Carlton North, Melbourne, Wednesday, July 18, 2018. (AAP Image/James Ross) NO ARCHIVING Source: AAP / JAMES ROSS/AAPIMAGE

يعاني العديد من الأستراليين حاليًا من ضغوط الإيجارات لكن بالنسبة لطالبي اللجوء واللاجئين فإن مشكلة السكن أكثر تعقيداً.


النقاط الرئيسية
  • يعاني سكان مدينة سيدني للعثور على سكن مناسب في ظل ارتفاع غير مسبوق في أسعار الإيجارات والمشكلة أكثر تعقيداً لطالبي اللجوء من أصحاب التأشيرات المؤقتة.
  • تعيش نادية برفقة أطفالها الأربعة في منزل متهالك في غرب سيدني تملؤه الفئران.
  • تقرير بإشراف جامعة غرب سيدني يقول ان حالة عدم اليقين التي تكتنف مصير طالبي اللجوء تصعب عليهم مهمة العثور على منزل مناسب.
نادية – اسم مستعار لأم عزباء لأربعة أطفال – تعيش مع أطفالها في مسكن مزدحم وغير مناسب. تتشارك نادية السكن مع صديقة وتدفع 400 دولار أسبوعياً لقاء إقامتها في منزل صغير يضم 3 غرف نوم في غرب سيدني.

لا تقتصر مشكلة السكن على الاكتظاظ بل تتعدى ذلك إلى وجود القوارض والفئران.

تقول نادية: "يضطر أطفال للنوم معاً في غرفة المعيشة الصغيرة لأن الفئران يجبروننا على النوم معًا في مساحة المعيشة الصغيرة لأن غرف النوم تعج بالفئران."
نادية خائفة جدًا من أن تطلب من صاحب المنزل إصلاح المشكلة لأنها لا تستطيع تحمل كلفة خسارة المنزل والانتقال إلى آخر.
وتابعت نادية قائلة: "يقولون إن مشكلة الفئران في سيدني أمر طبيعي. وأقول لهم من فضلكم افعلوا شيئًا فيقولون لي افعلي ذلك بنفسك. تعرض زي ابنتي المدرسي وكتبها للتلف بسبب الفئران. الرائحة سيئة جداً في الغرف ولا نستطيع دخولها."

وصلت نادية إلى أستراليا في عام 2018 وهي حالياً تحمل تأشيرة مؤقتة ولديها وظيفة بدوام جزئي وتقول إنها لا تتلقى أي معونات اجتماعية.

وبسبب دخلها المنخفض وأطفالها الأربعة، فإن خيارات السكن المتاحة لديها محدودة للغاية. وتقول نادية إنها وعائلتها أصبحوا منعزلين اجتماعياً.
rent
Rental property Source: SBS
واستطردت قائلة: "نحن لا نحتفل بأي عيد بسبب مشكلة منزلنا. ندفع 400 دولار. إنه منزل قديم جدًا جدًا. وبصراحة الأطفال لا يحبونه أبداً ولكنني أقول لهم لا بد أن يعجبكم بسبب ظروفنا السيئة."

وأظهر تقرير جديد أجرته خدمة اللاجئين والدكتورة إليزابيث كونروي من جامعة غرب سيدني مزيداً من المعلومات عن التشرد وأزمة السكن لأولئك الذين يطلبون اللجوء في سيدني الكبرى.

جمع التقرير المعلومات من خلال مقابلات مع المشاركين واستطلاع رأي عبر الإنترنت. وتقول الدكتورة كونروي إنهم وجدوا أن حالة عدم اليقين بشأن اللاجئين وطالبي اللجوء تجعلهم أكثر عرضة للاستبعاد من السكن.

وتابعت كونروي: "وجدنا بشكل عام أنهم (طالبي اللجوء) يريدون أن يكونوا مستقلين. خلافاً للاعتقاد السائد، لا يفضلون طلب المساعدة للحصول على الطعام أو الإيجار أو أي شيء قد يحتاجون إليه. لقد أرادوا أن يكونوا مكتفين ذاتيًا ، وأرادوا أن يكون لديهم قدرة على التحكم بالطريقة التي يعيشون بها."

استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.


شارك