ينظم المجلس الدولي للتمريض ICN سنويًا اليوم العالمي للتمريض International Nurses Day والذي يوافق ال12 من مايو من كل عام. وخلال هذا اليوم يتم الاحتفال بالمساهمات التي تقدمها أطقم التمريض للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
ويقول الممرض رياض العدسي الذي عمل ممرضا في قطاع غزة وهو الآن يزاول هذه المهنة في أستراليا إنها من "خيرة وأشرف المهن لكنها المهنة الأكثر تهميشا في العالم".
وأشاد باليوم العالمي للتمريض معتبرا أنه "يلقي الضوء على دور التمريض في خدمة المرضى وكبار السن والمجتمع على كافة الأصعدة".
بدأ رياض العدسي عمله كممرض في قطاع غزة ويقول في حديث مع SBS Arabic24 في مقارنة مع العمل في أستراليا إن الفروقات شاسعة بين ظروف العمل في البلدين، ونوعية الحالات التي يعالجونها والإمكانيات الطبية المتوافرة.
"الإمكانتيات الطبية في غزة أقل بكثير من أستراليا وكنا نقتنع بما هو متوفر لدينا، وقد أنقذنا أرواحا كثيرة من المرض والإصابات وحوادث الطرق وكافة الأمراض".
ويشير أيضا إلى اختلاف نوعية الإصابات التي يجد الكادر الطبي نفسه أمامها.
"اختلاف كبير خاصة في نوعية الإصابات نظرا للاعتداءات الإسرائلية المتكررة. والضغط النفسي كبير جدا لأننا نفقد أهلنا، حيث يصاب منا أولادنا ونساؤنا وكبارنا".
أما بالنسبة لطبيعة تعامل أقسام الطوارئ مع المرضى فإن تسيير المرضى "أبطأ" في أستراليا كما يقول الممرض رياض العدسي.
"هنا النظام مختلف وبطيء جدا في أقسام الطوارئ، وفيه بيروقراطية تضيع وقت المرضى الآخرين الذين ينتظرون لساعات، أما في غزة فالعمل أسرع".
ويقول العدسي إنه يعشق العمل في هذه المهنة لكنه يشعر أنها مهمشة جدا.
"هي من خيرة وأشرف المهن في العالم، لكنها مع ذلك هي المهنة الأكثر تهميشا في العالم، ليس الكل يقدرون ما نقوم به، ربما تذكرونا قليلا خلال جائحة كورونا، لكنها تبقى مهمشة مقارنة مع الوظائف الأخرى".
وبحسب إحصائيات لمنظمة الصحة العالمية عام 2018، تستأثر النساء بالحصة الكبرى من القبالة والتمريض، حيث تمثل النساء 70% من القوى العاملة الصحية وتستأثر القبالة والتمريض بالحصة الأكبر منها.
وفي أستراليا، يوجد حاليا ما يقرب من 450 ألف عامل في التمريض والقبالة، ما يجعلها أكبر القوى العاملة في القطاع الصحي.