أصدرت السلطات العراقية في عام 2021 مذكرة توقيف بحق ترامب على خلفية الضربة الجوية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في عام 2020.
ورغم هذه التوترات، لا تزال العلاقات بين واشنطن وبغداد تشهد محاولات لتقوية التعاون بين الطرفين فقد هنأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس عبد اللطيف رشيد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية، معربين عن أملهما في تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين. في الوقت نفسه، تتواصل المناقشات حول انسحاب القوات الأمريكية من العراق تسليط الضوء على تعقيدات العلاقة بين البلدين.
من جهة أخرى، يتفق العديد من النواب والمحللين العراقيين على أن مذكرة التوقيف بحق ترامب هي خطوة رمزية وليست قانونية قابلة للتنفيذ على الصعيد الدولي. ففي تصريح له لصحيفة "العربي الجديد"، قال أريان طواغزي، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية العراقية الأمريكية، إن المذكرة "لا تحمل أي قوة قانونية أو سياسية أو دبلوماسية، بل هي في الأساس مسألة محلية داخل العراق". وأضاف طواغزي أنه "لا توجد آلية عملية لتنفيذها دوليًا، ويجب ألا يتم تفسير وجودها على أنه علامة على علاقات سيئة بين بغداد وواشنطن".
مع عودة ترامب إلى الساحة السياسية الأمريكية، تتزايد المخاوف في العراق من السياسات التي قد يتبناها الرئيس السابق، فقد كشف تسريب صوتي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن قلقه من السياسات المحتملة لترامب، ووصفها بأنها "تخلق حالة من الخوف الواسع" في العراق.
هذا التسريب يعكس المخاوف من أن عودة ترامب قد تعيد رسم سياسات الولايات المتحدة تجاه العراق والمنطقة بأسرها، خاصة فيما يتعلق بوجود القوات الأمريكية في العراق ومستقبل التعاون الأمني بين البلدين.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على