أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه نفذ 120 ضربة على مواقع حزب الله في جنوب لبنان "خلال ساعة" يوم الاثنين. وكان هجوم سابق على مبنى بلدي بالقرب من بنت جبيل قد أسفر عن مقتل 10 رجال إطفاء لبنانيين على الأقل، وهم من بين العشرات من رجال الطوارئ الذين لقوا حتفهم في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. كما أكدت إسرائيل أنها ستبدأ قريبًا عمليات على الساحل الجنوبي للبنان، وحثت السكان على الابتعاد عن الشواطئ والبحر في مدى 60 كيلومترًا على طول البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف حزب الله أنه أطلق سلسلة من الهجمات الصاروخية على شمال إسرائيل، بما في ذلك بالقرب من حيفا "برشقة صاروخية كبيرة" على مواقع الجيش الإسرائيلي، وأكد لاحقًا أنه استهدف مناطق شمال حيفا بجولة جديدة من الصواريخ. أصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص في الهجوم الأول على حيفا، وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة الساحلية للقصف منذ بدء تبادل النيران بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر من العام الماضي.
وفي بيان، أفاد الجيش الإسرائيلي أن حوالي 135 صاروخًا أطلقها حزب الله قد عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.
كما أشار مراسلنا في بيروت، أنطوان سلامة، إلى أنه "بدأت الدعوات تتعالى بضرورة تجنب السموم والدخان المنبعث من القصف، حيث إن مساحات واسعة من المناطق السكانية في الضاحية الجنوبية باتت مدمرة تمامًا."
وأوضح أن "المعارك تجري قرب الشريط الحدودي بين القوات الإسرائيلية ومجموعات من حزب الله، حيث تمكن الحزب من تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة." وأضاف أن "الكثافة السكانية في المناطق البعيدة عن الضاحية أصبحت مرتفعة، مع نزوح مئات الآلاف، وهو ما يتجاوز قدرة الجهات الحكومية على تقديم خدمات لا ترقى إلى علاج مشكلة اجتماعية عميقة."
استمعوا إلى تقرير مراسلنا من بيروت، أنطوان سلامة، في الملف الصوتي المرفق بأعلى الصفحة.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على