عديد من السوريين في الخارج يبدون تفاؤلهم الكبير بعد سقوط النظام، معتبرين أن هذه خطوة تاريخية نحو بناء دولة جديدة قائمة على العدالة والمساواة.
يقول أحدهم، مشيرًا إلى ضرورة الابتعاد عن الطائفية والخلافات التي قد تؤثر سلبًا على وحدة الشعب السوري. ويُؤكد آخر: "الشعب السوري يجب أن يعمل معًا لإعادة بناء بلدهم من جديد، بعيدًا عن الانقسامات."
خوف من صراعات الفصائل والتحديات الأمنية
رغم التفاؤل، يعبر العديد عن مخاوفهم من تزايد الصراعات بين الفصائل التي قد تهدد استقرار البلاد. الخوف الأكبر يتعلق بإمكانية فشل هذه الفصائل في إدارة البلد بشكل عادل ومنصف. "التجارب السابقة في بعض الدول علمتنا أن الحكم الديني قد يفتقر أحيانًا إلى احترام حقوق المرأة والأقليات"، كما يعبر أحد السوريين المقيمين في أستراليا، مشيرًا إلى أهمية أن تضمن الحكومة الجديدة حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن دينهم أو طائفتهم.
Syrian citizens wave the revolutionary flag and shout slogans, as they celebrate during the second day of the take over of the city by the insurgents in Damascus, Syria, Monday, Dec. 9, 2024. ( Source: AP / Hussein Malla/AP/AAP Image
يؤكد العديد من السوريين على ضرورة وضع دستور جديد يضمن حقوق جميع المكونات السورية ويحقق العدالة والمساواة. "دستور يحفظ كرامات الناس ويضمن تداول السلطة بشكل سلمي وديمقراطي" هو ما يطمح إليه كثيرون، مع التأكيد على أن الانفتاح على العالم وإقامة علاقات دولية محترمة يمكن أن يسهم في استقرار البلاد.
التحديات الاجتماعية والاقتصادية
فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، يشير بعض المشاركين إلى أن الوضع في سوريا لا يزال غير مستقر، حيث تتصاعد المخاوف من السرقات والفوضى الاقتصادية. ومع ذلك، يبرز الأمل في أن التركيز على التعليم وإعادة بناء البنية التحتية قد يساعد على تحسين الوضع الاقتصادي على المدى الطويل.
دور المرأة في بناء سوريا الجديدة
بالرغم من كل التحديات، يرى العديد من السوريين أن هناك فرصة حقيقية لتمكين المرأة في سوريا الجديدة. "المرأة جزء أساسي من المجتمع، ولا بد من ضمان حقوقها في المرحلة القادمة"، يقول أحدهم، مؤكدًا أن مشاركة النساء في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية ستساهم في بناء سوريا متقدمة.