يشارك عدد غير مسبوق من المرشحين الاستراليين من اصول عربية او مسلمة في الانتخابات الفدرالية المزمع عقدها في الثالث من مايو ايار المقبل. ويسعى هؤلاء لكسب اصوات الناخبين ببرامج تتحدث الى القضايا التي تعنيهم من ازمة كلفة المعيشة الى الحرب في غزة.
وتبرز القوة المحتملة لهولاء المرشحين في المقاعد التي تقطنها نسبة عالية من الاستراليين العرب حيث يهدفون الى ممارسة نفوذ سياسي جديد قد يمتد تأثيره إلى ما بعد 3 مايو.
ويقول البروفسور الدكتور فتحي منصوري رئيس معهد ألفريد ديكن ورئيس مركز المواطنة والعولمة في جامعة ديكن في ملبورن
المشاركة السياسية في حد ذاتها هي شئ ايجابي والتمثيل السياسي لجميع مكونات المجتمع الاسترالي بكل اختلافاته امر مطلوب وايجابي

البرفسور فتحي منصوري عضو منظمة اليونسكو Credit: Fethi Mansouri Deakin University
السؤال المطروح هو ما اذا كان بروز المرشحين العرب والمسلمين خاصة في الاحزاب الكبرى هو ترجمة للتعدية السياسية ام انه استغلال لاصوات المكون الديمغرافي العربي والمسلم الهام للوصول للحكم
واشار البرفسور منصوري الى ان التحرك السياسي في الجالية العربية والاسلامية تطور خاصة في بداية 2024 اي بعد الحرب على غزة. ولفت البرفسور منصوري الى ان البارز في هذه المشاركة هو انخراط الشباب من ابناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين الذين تطوعوا في الحملات الانتخابية
هذا البعد الشبابي ربما يبشر بأن هذا الوعي والمشاركة والحس بأهمية الانخراط السياسي قد يستمر ولا يرتبط بحدث معين كالحرب في غزة
وبسؤاله عن المطلوب من خطوات لضمان ديمومة ونضج المشاركة الاسترالية العربية في الحياة السياسية الاسترالية يجيب البرفسور منصوري
تكمن الحاجة الان لتأطير هذه التوجهات والبحث عن سبل تنميتها من ناحية البنية التحتية والتمويل والقيادة وخلف العلاقات مع بقية الاطراف المعنية بالعملية السياسية
المزيد في الرابط الصوتي اعلاه