هل ينقذ اللاجئون ذوو التأشيرة المؤقتة المحاصيل الزراعية مقابل حصولهم على الإقامة الدائمة في أستراليا؟

Refugees Protest Adelaide

لاجئون في أديليد يطالبون بتسوية أوضاعهم ومنحهم تأشيرة الإقامة الدائمة في أستراليا بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على وصولهم إلى البلاد Source: supplied/ Ayman Abou Dakka

هل تتم مقايضة العمل في مزارع الخضار والفاكهة بالحصول على الإقامة الدائمة لمن يحملون إقامة حماية مؤقتة في أستراليا في وقت عزّت فيه الأيدي العاملة الخارجية؟


تقوم اللجنة البرلمانية الخاصة بالهجرة بدراسة مقترح تقدم به مجلس اللاجئين في أستراليا يدعو للسماح لحوالي 17000 من اللاجئين الحاملين تأشيرات حماية مؤقتة بالعمل لمدة عام في المناطق البعيدة يحصلون في نهايتها على تأشيرة الإقامة الدائمة. 

وعبّر نواب من صفوف الحكومة والمعارضة على حد سواء عن دعمهم لمقترح يخول اللاجئين الموجودين في أستراليا من الذين يحملون تأشيرات مؤقتة، العمل في قطف الفاكهة والخضار وجني المحاصيل الزراعية لتغطية النقص الحاصل في الأيدي العاملة، مقابل الحصول على التأشيرة الدائمة.


 

النقاط الرئيسية

  • إغلاق الحدود تسبب في نقص في قدوم عمال لموسم القطاف
  • مجلس اللاجئين يقترح العمل مقابل التأشيرة الدائمة
  • لجنة برلمانية تدرس المقترح ونواب من الحكومة والمعارضة يؤيدونه

 

وتسبب إغلاق الحدود الدولية لأستراليا بعدم مجيء عشرات الآلاف من العمال السائحين هذا العام، مما ترك خيرات من الفاكهة والخضار في خطر التعفن في الحقول والمزارع.

وكان مجلس اللاجئين الأسترالي تقدم بمقترح لمنح 17000 لاجئ لا يحملون الإقامة الدائمة في أستراليا، طريقا أسهل للحصول على الإقامة إذا كانوا مستعدين للمساعدة في ذلك النوع من العمل.

وطالب مجلس اللاجئين بأن يُمنح اللاجئون الذين يذهبون إلى المناطق النائية، الإقامة الدائمة، بعد سنة واحدة من استقرارهم وعملهم هناك، لكن نوابا من الحكومة والمعارضة يقولون إن هذه الفترة قصيرة جدا، ويجب أن تكون عامين.

في هذه الأثناء ما زالت مجموعات من اللاجئين ومؤيديهم يعتصمون كل يوم أمام مباني وزارة الأمن الداخلي في سيدني وأدلايد للمطالبة بتسوية وضع هؤلاء اللاجئين ومنحهم إقامات دائمة بما يسهل حياتهم في نواحٍ عديدة.
Refugees protest Sydney
مدافعون عن حقوق اللاجئين يعتصمون أمام مقر رئيس الوزراء في سيدني مطالبين بحل قضية 30 ألف لاجئ لم يحصلوا على الإقامة في أستراليا منذ ثماني سنوات Source: Supplied
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال الدكتور أيمن أبو دَقة الذي وصل إلى أستراليا عبر البحر في عام 2012، ولا يزال يحمل تأشيرة مؤقتة، بينما تنتظر عائلته مصيرها وحيدة خارج أستراليا إن هذا المقترح جيد بشكل عام، وقد يستفيد منه كثيرون، لكن يبقى هناك أشخاص آخرون لن يتمكنوا من ذلك لأسباب عديدة وعلى الحكومة أن تجد حلا مناسبا وإنسانيا لهم بعد مرور هذه الفترة الطويلة من وجودهم في أستراليا بدون أي ضمانات للاستقرار الدائم فيها. 

"الحاجة ماسة لليد العاملة" كما يقول النائب جوليان هيل من حزب العمال، والذي رحب بفكرة منح اللاجئين فرصة العمل في المناطق البعيدة مقابل الحصول على تأشيرة دائمة. وقال "إذا عملوا بما فيه مصلحة البلاد، وبرهنوا التزامهم، فيجب أن نحتضنهم بالمقابل". 

النائب من الحزب الوطني داميان درام قال إن قطاع الزراعة بحاجة مستعجلة للعمال ويجب على الحكومة أن تنظر في مقترحات لتشجيع الجميع إن كانوا من العاطلين عن العمل أو خريجي المدارس للانتقال إلى المناطق. كما ويجب النظر في حاملي تأشيرات الحماية المؤقتة.

وقال "أنا مع هذه الفكرة لأنه مضى على وجودهم هنا سبعُ أو ثماني سنوات، وقد تم التأكد من أنهم لاجئون حقيقيون، وهذا الوقت كافٍ لمعرفة ما إذا كانوا غير قانونيين في نشاطاتهم اليومية.

وكان قطاع زراعة الخضار والفاكهة دفع في السابق لمثل هذا المقترح من أجل حل المشكلة، لكن الحكومة لم تؤيده.

هذا النوع من العمل متعب ويتطلب قوة جسدية ويعتمد بشكل أساسي على عمال صغار بالسن. وتظهر إحصائيات الحكومة أن الفئة العمرية للذين يطلبون الحماية في أستراليا حاليا هي بين 25 و34 عاما من العمر.

استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة. 


شارك