هل يمكنكم شرب مياه الصرف الصحي بعد اعادة تدويرها وتنقيتها؟ سيدني تبدأ تجربة مثيرة لحل ازمة المياه

Little boy drinking tap water

هل يمكنكم شرب مياه الصرف الصحي بعد اعادة تدويرها وتنقيتها؟ سيدني تبدأ تجربة مثيرة لحل ازمة المياه Credit: Imgorthand/Getty Images

تجري جهود في سيدني لتثقيف الجمهور بشأن احتمال استخدام مياه الصرف الصحي المعاد تدويرها. وتم فتح ابواب محطة الصرف الصحي Quakers Hill في شمال غرب سيدني ودعوة الجمهور للانضمام إلى رحلة تدوير مياه الصرف الصحي واعادة استخدامها كحل مستقبلي محتمل لازمات المياة المستقبلية في المدينة.


بدأت المدن في جميع أنحاء العالم ومنذ أكثر من خمسين عامًا، شرب مياه الصرف الصحي المعاد تدويرها بأمان، من لوس أنجلوس إلى برشلونة وكيب تاون.ومع ذلك، لم تتخذ سوى مدن أسترالية قليلة هذه الخطوة. ولكن مع تغير المناخ والطفرة السكانية التي تضع إمدادات المياه تحت الضغط، يقول الخبراء إن هذا قد يكون حلاً مستقبليًا للمدن الاسترالية
ويشرح الأستاذ ستيوارت خان، رئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة سيدني الية اعادة تدوير مياه الصرف الصحي وتحويلها الى مياه صالحة للشرب
إن ما يتم باختصار هو أخذ مياه الصرف الصحي المعالجة التي كان من الممكن أن يتم تصريفها إلى البيئة. ولكن بدلاً من ذلك نمر بها عبر محطة معالجة مياه متقدمة حيث يتم تنقيتها بدرجة عالية جدًا حتى يمكن إعادتها بأمان وموثوقية إلى إمدادات مياه الشرب
تجري جهود في سيدني لتثقيف الجمهور بشأن احتمال استخدام مياه الصرف الصحي المعاد تدويرها. وتم فتح ابواب محطة الصرف الصحي Quakers Hill في شمال غرب سيدني ودعوة الجمهور للانضمام إلى رحلة تدوير مياه الصرف الصحي واعادة استخدامها كحل مستقبلي محتمل لازمات المياة المستقبلية في المدينة.

وتعتمد سيدني على هطول الأمطار لحوالي 85 في المائة من إمداداتها، وتأتي النسبة الأخرى البالغة 15 في المائة من تحلية المياه.

ويقول جيمس هارينجتون مدير مشروع مياه سيدني إن مركز التعريف المياه المعاد تدويرها النقية، الذي تم افتتاحه في نهاية عام 2023، له ثلاثة أهداف رئيسية
اولاً، لاختبار التكنولوجيا وإثبات مدى نجاحها وثانيًا، للسماح لأصحاب المصلحة والمجتمع والعملاء بالحضور وفهم ماهية التكنولوجيا. وأخيرًا، لإعطاء فريق العمليات لدينا الفرصة للتدريب والتعلم في منشأة اختبار.
والى جانب سيدني تدرس بيرث ايضا فكرة إعادة تدوير مياه الصرف الصحي ولكن وعلى النقيض من سيدني، لا تتمتع عاصمة غرب أستراليا بالقدرة على الوصول إلى السدود الكبيرة، بل تعتمد بدلاً من ذلك على المياه الجوفية، التي يقول البروفيسور ستيوارت خان، رئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة سيدني إنها كانت تستنزف على مدى العقود الثلاثة الماضية.

ومع تزايد التحديات التي تواجه أمن المياه على مستوى العالم، تدرس نحو 60 مدينة خيار اعادة تدوير مياه الصرف الصحي. وينظر العالم الى سنغافورة كنموذج لاستغلال مياه الصرف الصحي لحل ازمة شح المياه
وسنغافورة جزيرة صغيرة تعاني من مشكلة كبيرة في المياه فهي ذات كثافة سكانية عالية ولديها مصادر مياه طبيعية قليلة وأراضي محدودة للسدود والخزانات ، وبالتالي فهي واحدة من أكثر الأماكن التي تعاني من نقص المياه في العالم.
لكن البلاد هي أيضًا رائدة عالمية فيما يُعرف بالمياه المعاد تدويرها النقية - أي تحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه شرب آمنة ونظيفة.إنه نظام مقبول منذ فترة طويلة من قبل شعب سنغافورة. حتى أن البلاد تصنع البيرة من مياه الصرف الصحي المعالجة.

 ويقول البروفيسور خان إن نجاح سنغافورة يرجع إلى حد كبير إلى حملة إعلامية واسعة النطاق اعتمدت على التثقيف المجتمعي
قامت سنغافورة ببناء مراكز للزوار في أول محطة لإعادة تدوير المياه في عام 2003، أي منذ أكثر من 20 عامًا وكان لديها خطة لجلب كل طفل في المدرسة في سنغافورة لاحد هذه المراكز لتعلم إعادة تدوير المياه، والتعرف على الحاجة إلى الاستخدام المستدام للمياه في سنغافورة.
المزيد في الرابط الصوتي اعلاه

شارك