Good Things Foundation هي مؤسسة خيرية تدير برنامج Be Connected أي "ابقَ على تواصل" الذي تموله الحكومة الأسترالية لمساعدة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا على تطوير مهاراتهم على الإنترنت.
وتقول المديرة الوطنية للمؤسسة ، Jess Wilson ، إن حيل الخداع ، حيث يتم الطلب من الأشخاص تقديم تفاصيلهم الشخصية والمالية في رسائل البريد الإلكتروني أو النصوص أو النوافذ المنبثقة ، أمر شائع للغاية.ديليا ريكارد هي نائبة رئيس مفوضية المنافسة والمستهلك الأسترالية ، تقول انها سجلت خسائر بأكثر من 66 مليون دولار جراء عمليات الاحتيال هذا العام - أي بزيادة 40٪ عن العام الماضي.
AFCS Scam awareness post Source: Supplied
وتوضح ريكارد انه يوجد نوع شائع من عمليات الاحتيال التي يواجهها الأشخاص من الجاليات الاثنية تسمى بـ wangiri - وهو مصطلح ياباني يشير إلى "حلقة واحدة وقطع" حيث يتم الاتصال بالشخص لرنة واحدة ومن ثم يتم قطع الاتصال.
Source: Getty Images/jeffbergen
وتقول ويلسون إن المحتالين يتظاهرون أحيانًا على انهم موظفون في وكالات حكومية ويعرضون وجود مبالغ مستردة أو تطلب مدفوعات متأخرة. و هذا ما يسمى ب "التصيد الاحتيالي" ، وهو جريمة إلكترونية تجذب الأفراد إلى تقديم معلومات شخصية حساسة.
وتوضح ريكارد أن المحتالين يعتمدون أيضًا على سخاء الأشخاص لدعم قضايا مهمة حيث لا تصل التبرعات المخصصة للمؤسسات الخيرية إلى المتلقي المقصود.
وبالنسبة للأشخاص من خلفيات متنوعة ثقافيا ولغويا ، فانه يجب عدم الوثوق دائماً حتى بالاشخاص من ذات الجالية .
وتضيف ريكارد إن العديد من الأشخاص متورطون في عمليات احتيال تخص الاستثمار في العملات الرقمية.
فوفقًا لإحصاءات الاحتيال من مفوضية حماية المستهلك فان عمليات الاحتيال الاستثمارية هي النوع الأكثر شيوعًا من عمليات الاحتيال التي ساهمت في 41٪ من الخسائر المالية في العام الماضي. النوع الاخر من الاحتيال يخص العلاقات الاجتماعية إذ تقول ريكارد إنه يجب الحذر بشدة من حالات المواعدة والاحتيال الرومانسي عبر الانترنيت.
وتظهر إحصائيات موقع Scamwatch التابع لمفوضية حماية المستهلك أن هذه الحيل تشكل ثلث الخسائر المالية التي تم الابلاغ عنها هذا العام ، والتي تتجاوز 17 مليون دولار.وتدير خدمة الجالية الفلبينية في استراليا التي تتخذ من فيكتوريا مقراً لها دروساً متصلة لتعليم الانترنيت لحوالي 70 من كبار السن من الجالية.
Source: Getty Images/Klaus Vedfelt
وتقول المديرة التنفيذية بالإنابة كورينا دوتلو أنه حتى كبار السن المحنكين على التكنولوجيا أصبحوا محاصرين من قبل المحتالين على وسائل التواصل الاجتماعي.
و تقول Dutlow أن توعية الزبائن بالخداع سمح لهم بالسيطرة على الرسائل المشبوهة بشكل أفضل.
وفي حين أن البحث الذي أجرته مؤسسة Good Things Foundation يظهر أن 26 ٪ من الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لا يستخدمون الإنترنت مطلقًا ، تقول ريكارد أن هذه الفئة العمرية هي الأكثر تحفظاً للإبلاغ عن حوادث الاحتيال.
ولسوء الحظ ، فان حقيقة أن العديد من كبار السن لا يزالون يمتلكون خطوط هواتف أرضية تجعلهم أكثر عرضة للاستغلال.
وفي ظل عمليات الاحتيال فان Rickard توصي ببذل العناية الواجبة للتحقق من علامات التحذير قبل إجراء عملية الشراء من على الانترنت.
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه