دمشق بين الفرح والترقب: مشاهدات حيّة لصحفي سوري من ساحة الأمويين

Image (1).jfif

مع تسارع الاحداث في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، نقلت الأس بي أس نبض الشارع السوري مباشرةً من ساحة الأمويين في لقاء حصري مع الصحفي السوري محمد سليمان.


"صباح الثامن من ديسمبر عام 2024، وتحديداً عند الساعة الرابعة فجراً، أعلن السوريون نهاية عصر الدماء"، بهذه الكلمات عبر سليمان عن رأيه بما يحدث على الساحة السورية، ناقلاً مشاهدات حيّة من العاصمة دمشق التي تحتضن أكثر من 8 ملايين سوري مما جعل محاولات ضبط الأمن فيها أصعب من باقي المدن السورية.

شوارع مقفرة ومحال تجارية مغلقة، لكنها لم تكن خالية من القلق والترقب مع قدوم لحظة انتظرها الكثيرون بأمل، بحسب الصحفي السوري محمد سليمان.

حملات تخريب عشوائية ومخاوف أمنية

أضاف سليمان أنه في خضم الفرحة، ظهرت مشاهد مؤسفة تمثلت بحملات تخريب طالت مؤسسات حكومية هامة، منها مجلس الشعب ووزارة الثقافة ودار الأوبرا. ولفت إلى أن الجهة المخربة لا تزال غير معروفة، مشيراً إلى أن انتشار السلاح العشوائي حسب ما شاهد، زاد من حالة الفوضى رغم إصدار المعارضة المسلحة قراراً بمنع إطلاق النار وسحب السلاح بشكل كامل في محاولة لإعادة الاستقرار للمدينة.
وبعد أكثر من عقد على الحرب تعاني دمشق من تراكم المشكلات اليومية، ومع توقف عمل عمال النظافة في الأيام السابقة امتلأت الشوارع بالقمامة، مما أضاف بعداً مأساوياً على الحالة العامة.

وسط الفرح الذي يغمر السوريين بنهاية حقبة يعتبرها الكثيرون مظلمة وانطلاق مرحلة جديدة في تاريخ سوريا المعاصر، تعد هذه الأحداث المفصلية بداية لمسار طويل نحو التعافي.

التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية تُلقي بظلالها على الحياة اليومية في سوريا، ومع ذلك يبقى الأمل حاضراً في نفوس السوريين الذين يتطلعون إلى غدٍ أفضل.
Image (2).jfif
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي أعلاه.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك