النقاط الرئيسية
- مائدة إفطار عربية تجمع عائلة البرجاوي في أول أيام الصيام بالتوقيت الشتوي لأستراليا
- تتزايد مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم في أستراليا مقارنة بالماضي
- الزينة والمأكولات التقليدية تجعل لشهر رمضان مذاقاً مختلفاً للمهاجرين العرب في أستراليا
في 2 نيسان/ابريل من كل عام، يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في أستراليا ويتم فيه تأخير الساعة ساعة واحدة.
بهذه المناسبة، توجهت أس بي أس عربي24 إلى منزل أحمد البرجاوي لحضور إفطار عربي تقليدي للحديث عن تأثير تغير عدد ساعات الصيام على المسلمين في أستراليا وكذلك أهمية لم شمل الأسرة في رمضان.
يقول البرجاوي متحدثا عن بداية وصوله إلى أستراليا:" وصلنا في منتصف الثمانينيات بسبب تداعيات الحرب الأهلية في لبنان، نحن في الأصل من بيروت، واستقرينا في أستراليا بمطلع التسعينيات بعد استحالة العودة إلى لبنان مرة أخرى".
"أتذكر أول رمضان لي في أستراليا، كان الوضع مختلفا تماما، كنا نصوم حوالي 16 أو 17 ساعة وكان الأمر مرهقا، ولكن رمضان في كل موسم يصبح أقصر وأسهل في السنة التالية".
يتذكر أحمد عندما وصل إلى أستراليا في منذ أكثر من 30 سنة، كيف أن رمضان كان مختلفا جدا، حيث لم يكن هناك مظاهر للاحتفال وكان مثل أي يوم عمل عادي.
يحكي البرجاوي، "لم يكن هناك أي مظاهر للاحتفال، حتى في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عربية، كان مثل أي يوم عادي، كان مشهد الفانوس أمام بيت أي منزل أمراً نادر الحدوث في سيدني بذلك الوقت".
ومن المعروف أن رمضان من أكثر المناسبات التي تشهد لم شمل الأسرة، وهو الأمر الذي قد يشعر معه المهاجرون إلى أستراليا بالحنين إلى اجتماع العائلة الكبيرة حول مائدة الإفطار.
وتواجد خلال المناسبة عماد وهو أخ أحمد البرجاوي وزوجته إيمان واللذان يحتفلان دائما مع بعض خلال تلك المناسبات الهامة.
يقول عماد" هذا الشهر بركة ويجمع الأحباب، لذلك نحرص على الالتقاء وتناول الإفطار سويا كعائلة واحدة".
وبرغم مشقة الصيام سواء في التوقيت الصيفي أو الشتوي، لكن هناك دائما الأمهات والزوجات، ويكون يومهن مختلفاً وله تحديات خاصة في رمضان بالإضافة إلى العمل ومهام المنزل والطبخ. وترى منال زوجة البرجاوي أن التنظيم والاستعداد مهم في هذا الأمر.
"أقوم بتحضير كل شيء مبكرا حتى أتيح الفرصة لنفسي لممارسة العبادات، وبذلك يكون لدي متسع من الوقت للقيام بعدة أمور في الساعات الأولى من اليوم".
وتضيف منال أنه على الرغم من صعوبة الصيام والقيام بإعداد الوجبات الشهية للإفطار، إلا أنها أصبحت لا تشعر بذلك واعتادت على الأمر سريعا.
ويحتفل الناس بقدوم شهر رمضان بتعليق الزينة والاهتمام بخلق جو رمضاني مميز في المنازل والشوارع في معظم العواصم العربية، ولكن الأمر يحمل رمزية خاصة للمهاجرين من أصول عربية في أستراليا، الذين يحتفلون مع أسرهم وأصدقائهم بقدوم هذا الشهر الفضيل.
وتحدثت أس بي اس عربي24 مع دلال ابنة أحمد البرجاوي التي شاركت مع أهلها فرحة وضع زينة رمضان هذا العام.
ومن الصعوبات التي تواجه المسلمين في رمضان وخاصة الطلاب، ضعف التركيز الذي قد يحدث بسبب الصيام خلال فترة الدراسة والتواجد في المدرسة وسط الكثير من الطلاب الآخرين الذين قد لا يعرفون معنى رمضان والصيام.
وشارك وليد ابن أحمد البرجاوي تجربته في هذا الموضوع موضحا: "بالنسبة لي لم يتأثر يومي كثيرا بالصيام، أدرس وأعمل بالليل، ربما الأمر الوحيد هو قدرتي على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بانتظام".
تقول منال :" بالطبع، لابد من تواجد المقبلات التقليدية مثل الكبة والصفيحة والمعجنات والفتة وورق العنب والمُغربية، أما المشروبات فأسرتي تفضل مشروب الجلاب التقليدي".
يحكي البرجاوي عن ذلك معلقا:" الحلويات الشرقية هي زينة الطعام في شهر رمضان، وفي لبنان، لكل منطقة نوع حلويات مميزة، مثل المعمول والقطائف وزنود الست".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على