يتطوع ملايين الأستراليين يوميا بوقتهم لتحسين حياة الأفراد الأقل حظًا في مجتمعنا. ويأتي المتطوعون من جميع مناحي الحياة، حيث ترحب المنظمات المجتمعية بالأعضاء الجدد من خلفيات متنوعة ثقافياً ولغوياً.
محمد زهران المصري المولد يريد إحداث تغيير في العالم. ويقول الشاب البالغ من العمر الثالثة والثلاثين عامًا أن العديد من المهاجرين الجدد يواجهون تحديات الاستقرار في وطنهم الجديد.
كمتطوع، يشارك محمد في إعداد وجبات مجانية، ويهتم أيضا بكبار السن ويساعد الوافدين الجدد في حل مشاكلهم اللغوية.
ويضيف" أشعر أنني أحدث فرقا، حتى وإن لم يكن تأثير ما أقوم به كبيرا. لكن إذا رسمت البسمة على وجه شخص ما، أشعر بالرضى عن يومي".

Getty Image Source: Getty Image
وهناك ما يقرب من عشرة آلاف منظمة مسجلة في أستراليا تقدم عددًا كبيرًا من الوظائف التطوعية في الرعاية المجتمعية والرياضة والتعليم وغيرها.
أما لاب كون هانغ الذي هاجر من هونغ كونغ ، يرى بالتطوع فرضة للتعبير عن امتنانه لاستراليا التي قدمت له منزلاً جديداً ولأن ينخرط بالمجتمع.
ويقول هانغ" لا أريد أن أظل حبيس عالمي الصغير. أنخرط بالعمل التطوعي لأنني أريد أن أتعلم أكثر عن أسلوب الحياة في استراليا.
ويضيف هانغ " يجب عليك تعلم الثقافة، أن تعرف كيف يفكرون، ماذا يحبون وماذا يكرهون. هناك الكثير من الاختلافات بين المكان الذي أتيت منه، اختلافات ليس صحيحة أو خاطئة، هي فقط مختلفة".

Getty Image Source: Getty Image
وتضيف تسينغس أن " هذا العمل قد يكون طريقًا رائعًا نحو مستقبل مهني. اكتساب المتطوعين مهارات جديدة بالإضافة إلى الشعور بالرضا، مهارات تفيد المجتمع والمتطوع نفسه يؤدي إلى تطوير الشخصية والخبرة العملية".
كما يؤكد القائد في دائرة الطوارئ لولاية نيو ساوث ويلز غراهام كيندر على ذلك. ويقول أن متطوعي دائرة الطورائ الذين يساعدون الأشخاص خلال الأزمات يتعلمون الكثير.
كما عبر كيندر عن تردد بعض المهاجرين واللاجئين في التطوع بسبب مهارات اللغة الإنجليزية المحدودة.
لكن لا تقلق، فلن تقف اللغة الإنجليزية بطريق تطوعك، حيث يمكنك إيجاد فرصة تطوعية بلغتك الأم تساعد من خلالها بطريقة أكثر ، حيث تمنح معظم المنظمات التطوعية الجميع فرصة للمساعدة، بحسب كيندر.

Getty Image Source: Getty Image
وفي شأن متصل، ستعقد فعاليات عديدة لشكر ستة ملايين استرالي متطوع في الفترة الممتدة من العشرين إلى السادس والعشرين من مايو/ آيار،
وسيتخلل الاحتفالات التي تستمر لأسبوع إفطارات، وجلسات شاي وغداء، بالإضافة إلى أيام مفتوحة وتوزيع جوائز وغيرها من الدورات التدريبية.