وصل الدكتور رمزي البرنوطي إلى أستراليا عام 2005 وهو في سن 68 من عمره بعد أن غادر بلاده العراق بين ليلة وضحاها لدواع أمنية.
د. رمزي البرنوطي Source: Facebook
بدأت القصة عام 2003 مع اندلاع حرب الخليج حيث تفلت الأمن وأطلق سراح المساجين لتصبح حياة بعض العراقيين لقمة سائغة أمام بعض التنظيمات التي قتلت البعض منهم واختطفت البعض الآخر في محاولة منها للحصول على فدية.
اختطف أصدقائي وعذبوا وكان عليهم تسمية خمسة أشخاص وعناوينهم لدافع الاختطاف ودفع فدية قبل أن يطلق سراحهم.
لم يكن البرنوطي بعيدا عن دائرة المختطفين من أصدقائه الجراحين بل توصل برسالة تنذره بمغادرة العراق ولم يكن أمامه الا التخلي عن كل ما يربطه بوطنه والتوجه مع زوجته إلى الأردن.
"كان أولادي آنذاك خارج العراق ولم يكن معي في العراق سوى زوجتي".
ومن الأردن، توجه البرنوطي إلى أستراليا التي سبق وزارها قبل تردي الأوضاع في العراق. أستراليا التي أصبحت نقطة انطلاق للبرنوطي الذي واصل عمله التطوعي بالصليب الأحمر حيث اقترح فكرة التواصل مع أطباء لتقديم خدمات طبية لطالبي اللجوء واللاجئين وأسس عدة جمعيات توعوية وإرشادية في أستراليا منها الجمعية العراقية الأسترالية المسيحية، بالإضافة لإصدار كتب طبية خاصة بالعقم وترجمة أخرى إلى اللغة العربية.
أنا عراقي وسأبقى عراقيا إلى أن أموت وسأخدم أستراليا وفاء لما قدمته لي من أمن وأمان.
وعلى الرغم من بُعده من العراق، سيتوجه الدكتور البرنوطي إلى العراق قريبا حيث توصل بدعوة من الجمعية العراقية للخصوبة التي أسسها قبل ربع قرن.
"أبلغ من العمر الآن 86 وأنا على أتم الاستعداد للمساعدة في العراق شريطة التعامل مع أشخاص ملتزمين بعملهم وسلامة العراق".
LISTEN TO
"طبيب ابن طبيب": في عيد الأب نسأل، هل يورث الآباء مهنتهم للأبناء؟
SBS Arabic
02/09/202214:08