نظمت اس بي اس فعاليات في ضواحي مختلفة في سيدني وملبورن بعنوان elections exchange للتواصل مع الناخبين على الأرض ومع المرشحين عن مقاعد مختلفة تضم نسبا عالية من الجاليات المهاجرة.
في الفعالية التي أقيمت في ضاحية برودميدوز شمال مدينة ملبورن والتي تقع ضمن مقعد Calwell الفدرالي والتي تقطنها جالية عربية كبيرة تحدثنا مع السيد سام ميشو عضو بلدية Hume ونائب رئيس البلدية ومع السيد جوزيف يوحنا مدير مؤسسة Host International في ولاية فيكتوريا.
ويقول السيد سام ميشو إن الناس في هذه المنطقة تعاني من عدة أمور خاصة بعد قيود فيروس كورونا التي كان لها تأثير نفسي ومادي كبير.
ويعتبر مقعد Calwell مقعدا آمنا لحزب العمال، لكن السيد ميشو يقول إنه من الأفضل أن توجد منافسة على الأصوات بين الأحزاب لأن " هذه هي الطريقة الوحيدة لتحصيل اهتمام الأحزاب".
ويذكر السيد سام ميشو قضايا عديدة تعاني منها المنطقة التي تقع ضمن هذا المقعد الفدرالي.
"توجد مسائل مثيرة للخلاف مثلا: الشوارع الداخلية فقيرة جدا، والطرقات بحاجة للتحديث، كما وأن الغلاء يسبب صعوبة في المعيشة".
ويذكر السيد ميشو أن الوضع الاقتصادي العام في العالم وفي أستراليا خاصة يشعر الناس بالقلق "الذي يجعل الناس لا تتحرك"، كما قال.
السيد سام ميشو جاء إلى أستراليا كمهاجر ونال شهادة جامعية في المحاسبة وفاز بانتخابات بلدية هيوم الأخيرة وانتخب نائبا لرئيس البلدية.
ويشير ميشو إلى أنه كان يضطر إلى "السفر لمدة ساعتين للوصول إلى الجامعة" ويلفت إلى عدم وجود أي جامعة في المناطق الشمالية.
ودعا ميشو في حديث مع SBS Arabic24 أي حكومة قادمة "للتمتع بالجرأة من أجل المصحلة العامة" قائلا إن المنطقة تعاني من انتشار المخدرات والعصابات.
وقال: "هناك مخدرات وعصابات، وأعرف أنه من الصعب على الحكومة أن تسيطر على كل هذه الأمور، لكن يجب أن يكون هناك برامج توعية من خلال الدراسة والتلفاز مثلا لتوعية الشباب على أن هذه الأمور هي سيئة بالنسبة لهم.
كما وتحدثنا مع السيد جوزيف يوحنا الذي تبوأ مناصب عديدة في خدمات عامة وخاصة وهو الآن مدير مؤسسة Host International في ولاية فيكتوريا.

جوزيف يوحنا خلال اللقاء في برودميدوز Source: SBS
يقول جوزيف يوحنا في حديث مع SBS Arabic24 إن القضايا التي تقلقه أكثر من غيرها هي "قلة المعرفة بالسياسة بما يجري حولنا".
ويقول: "أتحدى أن يكون عند الناس معرفة كافية حول لماذا نعطي صوتنا لهذا المرشح أو ذاك، هل نعطيه صوتنا لأننا نحب الحزب، لأنه لطيف، لأننا نعرفه"؟
ويقترح جوزيف يوحنا أن يسهل السياسيون والمجتمع تقديم إمكانيات لإقامة برامج وندوات لتوعية الناس حول النظام السياسي وكيفية عمله.
"ليس لدينا أي استراتيجية كيف نكبر، هناك ناس تصوت فقط لعدم الحصول على غرامة، أو لأن أحدا نصحهم بالتصويت لهذا الحزب أو المرشح".
ويشدد السيد جوزيف يوحنا على أهمية الاقتراع الواعي ويقول: "سرقت أصواتنا في بلدنا الأصلي، وهي تسرق هنا أيضا".