تشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، بعد تعثّر المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيب فيما تواصل الأخيرة توجيه ضرباتها الجوية والمدفعية لمناطق متفرقة من القطاع، بالتزامن مع تهديدات باجتياح بري شامل.
وفي ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر، تتزايد النداءات الدولية والمحلية لفتح ممرات إنسانية تسمح بدخول المساعدات والإمدادات الطبية، في وقت يواجه فيه السكان أوضاعًا إنسانية مأساوية.
في الجانب الآخر من المشهد، يتسع نطاق الحراك الشعبي داخل إسرائيل رفضًا لاستمرار الحرب، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة الإسرائيلية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق يعيد المختطفين.
وقال مراسلنا في رام الله، عرفات داوود، إن مدناً عدة على رأسها تل أبيب وحيفا، شهدت تظاهرات حاشدة طالب فيها المحتجون بوقف العمليات العسكرية والتوصل إلى تسوية سياسية تحفظ الأرواح وتعيد المختطفين، كما تجاوز عدد الموقعين على عريضة رفض الحرب عشرات الآلاف، في تعبير واضح عن حالة الغليان الداخلي.
ولم يكن لعيد الفصح هذا العام أي ملامح للفرح في القدس، حيث حُرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول إلى كنيسة القيامة لأداء شعائرهم الدينية، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة والإغلاقات التي فرضتها السلطات الإسرائيلية.
وعلى وقع هذه الإجراءات، أعلنت السلطات الإسرائيلية أيضًا عن مصادرة مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية لصالح مشاريع استيطانية جديدة، الأمر الذي اعتبرته جهات فلسطينية ودولية "تصعيدًا خطيرًا في سياسة الضم الزاحف"، ما ينذر بمزيد من التوترات في الأراضي المحتلة.
التفاصيل في التقرير الصوتي أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على و وعلى .