بداية استهل ضيفنا بالتأكيد على أن الخسائر فادحة جدا على كل القطاعات الأنتاجية وعلى الشقين الإقتصادي والإجتماعي.
وشرح الخبير الإقتصادي د.فؤاد زمكحل أن القطاع الأول الذي بدأ يدفع الثمن منذ تشرين 2023 السياحة: والمعروف أن السياحة تلعب دورا مهما جدا في لبنان: كانت السياحة بدأت تعود للنمو بعد الأزمة المالية والنقدية عام 2020 .وقال أن القطاع السياحي أنجز للإقتصاد اللبناني 4 مليار دولار فقط خلال الصيف ، وكنا نتوقع أن نربطه مع نتائج لآخر العام (لآخر 3 أشهر من السنة) فنؤمن نصف الناتج المحلي. يمكن القول كان النمو السنوي بين 3 و4 % لكننا فؤجئنا بالحرب التي ضربت الموسم السياحي وأكملت خلال 2024 وخسائر السياحة تقدر ب 5 مليار دولار.
رئيس الأتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال وعميد كلية أدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف د. فؤاد زمكحل Credit: fouad zmekhoul
وتابع رئيس الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين قائلا أن قطاع الصناعة دفع ثمنا كبيرا وكان من أول القطاعات التي نهضت وتطورت وأعادت النمو لكنها تلقت ضربات عدة بسبب الحرب منها أرتفاع كلفة الأنتاج وألتأمين والنقل مشيرا الى أن هناك مصانع في البقاع والجنوب دمرت كليا أو توقفت عن العمل علما أن القطاع يركز على التصدير لكنه خسر اليوم ثقة المستهلك والزبائن الدوليين على حد سواء.
وعن الزراعة أشار د.فؤاد زمكحل الى أنها تلقت ضربات قاضية فالأرض الخصبة في البقاع والجنوب باتت تحت نيران الحرب اليومية وحتى لو توقف أطلاق النار فيلزم الأرض 5 سنوات لتعود الى الخصوبة.
LISTEN TO
لماذا لم يتأثر سعر الصرف في لبنان بالحرب؟: هل هي أعجوبة!"
SBS Arabic
30/10/202412:14
وانتقل للحديث عن القطاع المالي والنقدي والمصرفي قال يجب أن لا ننسى أن هذا القطاع هو الذي يفترض أن يمول إعادة الإعمار وإعادة تمويل الشركات..لكن للأسف خسر اللبنانيون ودائعهم و"قرشهم الأبيض الذي خبأوه ليومهم الأسود".
وذكر ان قطاع الإتصالات والتكنولوجيا دقيق ومن المحتمل أن ننقطع عن العالم بأي وقت هذا الأمر وارد جدا.
وحذر من أنه إذا طال أمد الحرب فإن الشركات ستقفل البطالة ستزداد المعاشات ستتوقف والسيولة ستخف لافتا وعلى أي حال بدأنا نشهد شحا بالسيولة وكل القطاعات الإنتاجية ستتأثر وستتحول الى أزمة اجتماعية كارثية.لا ننسى أن هناك مليون ونصف شخص نازح تركوا بيوتهم وخسروا أموالهم وأعمالهم وباتوا بدون مدخول ولا الدولة ولا الاقتصاد قادر على مساعدتهم.
وردا على سؤالنا عن الخسائر بالأرقام لفت الخبير الأقتصادي فؤاد زمكحل الى أن الناتج المحلي كان يقارب 55 مليار سنة 2018 وصلنا الى 19 مليار عام 2023 وإذا تابعت الحرب سنخسر نصف الناتج المحلي سنويا أي من 8 الى 10 مليار دولار.
وحين سألناه هل تصح المقارنة بين حرب 2024 وحرب 2006 أكد زمكحل أنه خطأ كبير أن نقارن الخسائر بين اليوم و2006 ...
للأطلاع على المقابلة كاملة العودة الى الملف الصوتي أعلاه