"سر العمل الناجح هو بناء علاقات قوية مع الزبائن والموظفين، أن تكونوا كعائلة" هذه هي نصيحة رجل الأعمال اللبناني الأسترالي مايكل دخول بعد فوزه في جوائز الأعمال الإثنية. مايكل حصل على الجائزة في فئة الأعمال الصغيرة، وهي الأعمال أقل من 5 ملايين دولار.
شركته للاستشارات العقارية Construction Consultants كانت تنافس 440 شركة أخرى على الجائزة الرفيعة التي قدمها للفائزين رئيس الوزراء سكوت موريسون. وقال دخول في لقائه مع SBS Arabic24 بعد الفوز بالجائزة "لم أكن أتوقع الفوز، شرف كبير لنا خاصة بالنظر إلى المنافسين."
دخول أعتبر نفسه أكثر حظا من أشخاص آخرين استمع إلى قصصهم خلال الحفل "البعض أتى بالقوارب كلاجئين. رغم صعوبة الظروف التي مررت بها إلا أن عائلة والدتي كانت هنا في أستراليا وساعدونا في البدايات."
![Australian-Lebanese Businessman Micheal Dakhoul](https://images.sbs.com.au/drupal/yourlanguage/public/michael_dakhoul_1.jpg?imwidth=1280)
Australian-Lebanese Businessman Micheal Dakhoul Source: Supplied
من بيروت إلى أستراليا بعشرة دولارات
رحل مايكل وعائلته من العاصمة اللبنانية بيروت في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 "حضرنا الاجتياح والأحداث التي تلته بالكامل، فنحن سافرنا في نوفمبر تشرين الثاني والمعارك كانت قد بدأت في بداية العام. كان مايكل ووالدته وأخيه في انتظار الحصول على التأشيرة عندما شهدوا أغلب أحداث هذا العام "أتذكر رؤية المعارك بين الطيران الإسرائيلي والسوري من أسطح المنازل."
مايكل البالغ من العمر تسعة عشر عاما آنذاك كان عليه أن يلعب دور رب الأسرة، ويبدأ الرحلة الطويلة إلى أستراليا مرورا بمدينة مومباي الهندية "غادرنا وكان معي أنا وأخي عشرة دولارات لكل منا. ذهبنا على متن الخطوط الجوية الهندية لأنها كانت الأرخص وقتذاك."
![Micheal Dakhoul in Beirut 1982](https://images.sbs.com.au/drupal/yourlanguage/public/michael_dakhoul_2.jpg?imwidth=1280)
Micheal Dakhoul in Beirut 1982 Source: Supplied
علق مايكل وعائلته في مطار مومباي لمدة ثلاثة أيام، وخلال تلك الفترة رفض أن ينفق هو وأخيه دولاراته العشرة "عندما تأتي من منطقة حرب، يصبح لديك خوفا من المستقبل". يتذكر مايكل تلك الأيام العصيبة "كنا مجموعة من اللبنانيين، لا أدري لما علقنا هناك حتى الآن، كنا نصطف في الطابور للحصول على قسائم الطعام لثلاث وجبات حتى يحين وقت ذهابنا إلى أستراليا."
عندما وصل دخول إلى سيدني كان في أستقباله عائلة والدته، ورغم الظروف الصعبة إلا أنهم ساعدوه في إيجاد عمل مباشرة. يضحك مايكل وهو يتذكر مصير ثروته الصغيرة "صرفت دولاراتي العشرة ثاني يوم وصولي، على وجبة من ماكدونالدز ربما."
لا نجاح دون مخاطرة
حاول استئناف دراسته الجامعية هنا في أستراليا، فقد كان يدرس الهندسة المعمارية في بيروت "وجدت صعوبة في استكمال دراستي بسبب ضعف لغتي الأنجليزية، نصحوني بالذهاب إلى TAFE ودرست هناك البناء بالتوازي مع العمل على تحسين لغتي الأنجليزية."
لكنه لم يضع الكثير من الوقت وبدأ في تأسيس عمله الخاص في التعسينيات. أسسه مايكل وأنضم إليه أخيه لاحقا، وحاليا يلعب دورا رئيسيا في الشركة "بدأنا بالعمل كمقاولين من الباطن، لكن الأمور بدات تصبح غير مستقرة بسبب الأزمة المالية العالمية عام 2008."
![Micheal and his brother Edward in Beirut](https://images.sbs.com.au/drupal/yourlanguage/public/md-ed_childhood.jpg?imwidth=1280)
Micheal and his brother Edward in Beirut Source: Supplied
تحت ضغط الأزمة، بدأ في إعادة تنظيم عمله وكان عليه المخاطرة إن أراد الاستمرار "قلت لنفسي أستطيع العيش في مكان مستأجر، فقمت ببيع منزلي لأتخلص من عبء الرهن Mortgage وأسست عام 2010 شركة construction consultants."
بدأت الشركة بموظفين أثنين، حتى وصلت الآن إلى 43 موظفا، وبعد رحلة أستمرت ثمان سنوات حصدت تلك الجائزة الرفيعة على المستوى الوطني في عالم الأعمال الصغيرة. مايكل تذكر رحلته حتى وصل إلى تلك النقطة من حياته "أعتقد أنها كانت نجاحات متراكمة صغيرة."
الاستماع للمقابلة مع مايكل دخول كاملة في الرابط أعلاه