كيف تأثرت العائلات العربية في أديلايد بالإغلاق التام؟

A customer takes toilet paper from Drakes Supermarket in Torrensville, Adelaide, Tuesday, November 17, 2020.

Source: AAP

أثار قرار الإغلاق المفاجئ موجة قصيرة من "ذعر الشراء" قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها ويعلن رئيس حكومة الولاية تخفيف القيود.


قرر رئيس حكومة ولاية جنوب أستراليا ستيفن مارشال تقليص أيام الإغلاق الصارم إلى ثلاثة عوضاً عن ستة. وسيُسمح على الفور بالتريض في الهواء الطلق. يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه الولاية ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا وجميعها في الحجر الصحي ومتصلة بحارس الأمن الذي يُعتقد أنه تسبب بتشكيل البؤرة.

وشكر مارشال سكان جنوب أستراليا على تعاونهم خلال الإغلاق، حيث لم يكن مسموحاً لهم في أول يومين بالخروج سوى مرة واحدة في اليوم لشراء السلع الأساسية ولفرد واحد من كل عائلة.

وبموجب القرار، واعتبارًا من منتصف ليل السبت، سيتم السماح لـ 50 شخصاً كحد أقصى بحضور المناسبات الخاصة والجنازات، وسيكون بمقدور كل منزل استقبال 10 ضيوف. وبالنسبة للمطاعم والحانات التي أغلقت أبوابها في أول يومين من الإغلاق، ستتمكن من استقبال 100 زبون ضمن قيود معينة لم يتم إعلان تفاصيلها بعد.

وتم تعليق الدوام في الجامعات والمدارس كجزء من خطة الاستجابة الوبائية. وأثار إعلان الاغلاق تهافتاً على شراء السلع الأساسية في أديلايد وفي المناطق الريفية وتم نشر قوات الأمن للحفاظ على النظام في محال السوبرماركت.

وقالت حكومة الولاية إنها ستمنع الجنازات والأفراح والسفر إلى المناطق الريفية، كما سيتم فرض إغلاق كامل على دور رعاية المسنين والمعاقين بالإضافة الى فرض ارتداء الكمامات خارج المنزل.

وقالت إحدى قاطنات أديلايد وتدعى سمر ابراهيم ان القرار كان بالفعل مفاجئاً وخصوصاً الشق المتعلق بالدوام المدرسي: "لم نتوقع إغلاقاً تاماً. حتى خلال موجة العدوى الأولى، حرصت حكومة الولاية على إبقاء المدارس مفتوحة."
South Australia Premier Steven Marshall arriving to address the media during a press conference in Adelaide.
South Australia Premier Steven Marshall arriving to address the media during a press conference in Adelaide. Source: AAP
وأوضحت سمر أن ردود فعل أبنائها الأربعة – في المرحلة الابتدائية والثانوية – تعاملوا مع قرار الإغلاق بشكل أكثر هدوءً من الكبار وأرجعت ذلك إلى دور المدرسة في تحضير الأطفال نفسياً للمرحلة القادمة.

وأعربت سمر عن تأييدها لقرار ستيفن مارشال: "نعم هناك خوف وقلق من الفيروس ولكن توقيت الحكومة مناسب جداً واخدوا قرار الإعلاق لنتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية خصوصاً مع اقتراب موسم الأعياد."

ذعر مؤقت في الأسواق

"أول ما اعلنوا الخبر، كل الناس نزلت عالسوبرماركت" بهذه الكلمات وصفت لنا سمر المشهد فور إعلان الإغلاق لستة أيام. واستطردت قائلة: "خلال 15 دقيقة كل الناس كانت بالشارع والطرق مقفولة والناس واقفة طوابير بالعربيات. انا ما حاولت اروح ولكن شفت بالشارع شوية ذعر."

وصُدمت سمر بالرفوف الفارغة عندما ذهبت إلى محل السوبرماركت في نهاية اليوم الذي أعلن فيه الإغلاق: "أنا رحت لم يكن هناك أي سلع متوفرة. كل شيء طازج كالخبز والألبان واللحوم والدواجن نفذت."

وسرعان ما عاد الهدوء إلى المشهد وتمكنت المحال من إعادة تعبئة الرفوف لأنه لم يكن يُسمح سوى لشخص واحد من كل عائلة بالخروج للتبضع.

وشرحت لنا سمر كيف أن سكان أديلايد متعاونون بطبعهم ومواظبون منذ بداية أزمة الوباء على التباعد الاجتماعي وتعقيم الأيدي وتجنب التجمعات: "نسبة قليلة جداً حاولوا كسر القانون وقيود الإغلاف. الناس ترغب بأن تمر هذه الفترة بسلام."

استمعوا إلى المقابلة مع السيدة سمر ابراهيم في الملف الصوتي أعلاه. 


شارك