من القاهرة إلى نيوكاسل: قصة مهاجر مصري "ساقه القدر" إلى أستراليا

original-ABF31E59-0B13-4DC5-89B0-F8DEE4C74CC1.jpeg

المهاجر المصري محمد ابراهيم

في رحلة مليئة بالتحديات والأحلام، بدأ المهاجر المصري محمد إبراهيم فصلاً جديداً من حياته في أستراليا بعد أن أمضى أكثر من عقدين في العمل الإعلامي بمصر. كيف انتهى به المطاف في نيوكاسل وما هي احلامه في المستقبل؟


وُلد محمد في عام 1980 بحي الحلمية في القاهرة، الحي الذي يحمل طابعًا تاريخيًا وتراثيًا عميقًا، مما أسهم في تشكيل شخصيته ووعيه بالحياة.

درس اللغتين الألمانية والإيطالية، ثم انتقل للعمل في مجال السياحة لثلاث سنوات، قبل أن يتحقق حلمه في دخول عالم الإعلام.

في بداية عام 2004، دخل محمد المجال الذي لطالما أحب من باب التلفزيون المصري، حيث بدأ كمعد للبرامج في القناة الفضائية المصرية. كانت هذه بداية مشوار طويل امتد لأكثر من 20 عامًا، عمل خلالها في العديد من القنوات الفضائية، وقدم عشرات البرامج المتنوعة ما بين السياسية والاجتماعية والثقافية.
original-DDAF1844-DA28-4AED-8FFD-07CF40584671.jpeg
كما شغل منصب رئيس تحرير في العديد من تلك البرامج، واستضاف كبار الشخصيات من مختلف المجالات داخل مصر والوطن العربي.

إلى جانب هذه النجاحات المهنية، كانت الأسرة هي الركيزة الأساسية في حياة محمد. فهو متزوج ولديه أربعة أطفال وزوجة تعمل أيضًا في مجال الإعلام كمخرجة برامج في التلفزيون المصري.
LISTEN TO
What are the reasons for Australia's attractiveness as an immigration destination? image

ما هي أسباب جاذبية أستراليا كوجهة هجرة؟

SBS Arabic

20/10/202116:57
في تشرين الأول أكتوبر 2024، قرر محمد وأسرته اتخاذ خطوة جريئة بالهجرة إلى أستراليا. هذه الهجرة لم تكن في وقت متأخر وحسب، بل جاءت في وقت تجاوز فيه الأربعين من عمره، ليبدأ حياة جديدة في بلد جديد، مليئة بالتحديات والمخاوف.

عن تلك المرحلة وذاك القرار المصيري، قال في حديث له مع أس بي أس: "لم تكن فكرة الهجرة إلى أستراليا واردة لدي. كانت هناك فرص متاحة في دول مجاورة ولكنني اخترت البقاء في مصر."

لمحمد أقارب في أستراليا ما ساعد في فصول "مسلسل القدر" كما يصفه. في عام 2022، كانت هناك فرصة أخيرة للهجرة في ضوء متطلبات العمر إذ كان سيخسر نقاطاً إذا انتظر أكثر من ذلك.
"قدمت الطلب ولم أكن أتوقع الحصول على التأشيرة بهذه السهولة" هكذا وصف محمد ما يقول أنه كان "الفرصة الأخيرة" للهجرة.

كان الانتقال إلى أستراليا خطوة محفوفة بالعديد من التساؤلات، خاصة مع تركه لمشوار طويل في الإعلام وحياة مألوفة في مصر.

لكن رغم هذه المخاوف، كانت هناك آمال كبيرة في بناء مستقبل أفضل له ولعائلته. وبفضل وجود بعض الأقارب والجالية المصرية والعربية في سيدني، تمكن محمد من تخطي بعض الحواجز النفسية للغربة.

عن هذه النقطة قال لنا: "لدى وصولي البلاد، مكثت في سيدني لأسبوعين. تعرفت خلالها على الكثير من المصريين واللبنانيين وكانوا لي العون والسند خلال المرحلة الانتقالية وساعدوني على التأقلم مع حياتي الجديدة."

انتقل بعد ذلك إلى نيوكاسل بالنظر إلى شروط تأشيرته التي تفرض عليه الاستقرار في منطقة ريفية: "كل شيء مختلف هنا. انتقلت للعيش من مدينة مزدحمة ولا تنام إلى مدينة تغلق أبوابها الساعة السابعة ويحل الصمت المطبق. أرى ذلك ايجابيا في بعض النواحي كونه يمنح المرء فرصة التفكير بذهن صافٍ."

ينتظر محمد قدوم زوجته وأطفاله قريباً ويسعى لتثبيت استقراره في الوطن الجديد ومساعدة عائلته على الاندماج في المجتمع الأسترالي.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على 
 وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 وو

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك