أظهر تقرير جديد أن 51 بالمائة من العاملات المهاجرات قد تعرضن للتحرش الجنسي في اماكن العمل حول استراليا
وأجرى اتحاد النقابات العمالية في نيو ساوث ويلز مقابلات على مدى 12 شهرًا مع أكثر من 3300 امرأة من أصول مهاجرة - معظمهن نساء بتأشيرات مؤقتة حيث قالت 75% من هؤلاء النساء أنهن لم يبلغن عن الحوادث خوفًا من اتخاذ خطوات انتقامية تجاههن كفصلهن عن العمل مثلا
وكانت أعلى معدلات التحرش في صناعة البناء حيث أبلغت أكثر من أربعة من كل خمسة نساء من المشاركات في الدراسة انهن قد تعرضن للتحرش الجنسي في مكان العمل. تبع ذلك 53% من النساء في صناعة البستنة، و51% في قطاع الضيافة، و50% في محال تجارة التجزئة و42% في صناعة التنظيف.
وقال سكرتير النقابات في نيو ساوث ويلز، مارك موري، ان المهاجرين يأتون إلى أستراليا بحثًا عن حياة افضل، ولكن بدلاً من ذلك قد يواجهون استغلالًا مروعًا في مكان العمل مضيفا إن معظم هؤلاء النساء لم يبلغن عن الجريمة.
75% من العاملات اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي أخبرونا أنهن لم يبلغن عن ذلك خوفاً من فقدان تأشيراتهن أو إلغائها، أو خوفاً من عدم الحصول على وظيفة. وبالتالي فإن التحرش الجنسي بالنساء اللاتي يحملن تأشيرات لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كبير.
وكانت التعليقات والنكات الجنسية هي النوع الأكثر شيوعا من التحرش ((52 في المائة))، وكذلك الأسئلة المتطفلة حول الحياة الخاصة أو المظهر الجسدي ((42 في المائة))، والدعوات المتكررة أو غير المناسبة للخروج في مواعيد ((28 في المائة))
وتعهدت الحكومة الفدرالية عقب اطلاق نتائج هذه الدراسة بتوفير الدعم وحماية التأشيرة للمهاجرين الذين يرغبون في اتخاذ إجراءات ضد أصحاب عملهم بسبب التحرش الجنسي، دون فرض رسوم على الطلبات واستمرار الحق في البقاء في البلاد أثناء تنفيذ هذه الإجراءات.
السيدة سامية باهو حاصلة على ميدالية Order Of Australia Medal لخدماتها في مجال تمكين المرأة .وقد علّقت على حجم مشكلة التحرش الجنسي ضد العاملات المهاجرات التي كشف عنها التقرير
لست متفاجئة من هذه الارقام بل اعتقد انها بسيطة مقارنة بالواقع الذي المسه من خلال عملي. هذا تقرير مهم للغاية وبداية جديدة فقد حان الوقت لمناقشة هذا الموضوع
واوضحت السيدة باهو ان من الاسباب التي تمنع المهاجرات من الابلاغ عن التحرش الجنسي في اماكن العمل هي العادات والتقاليد التي تمنعهن من رفع الصوت ضد التحرش
المرأة تشعر بالمسؤولية عن التحرش الذي تتعرض له وتفرض عليها العادات ان تحاسب نفسها وكأنها قد جلبت هذا التحرش لنفسها
وقد اسست السيدة باهو في 2020 مركز تقدم المرأة في فيكتوريا او The Centre of Advancing Women in Victoria والذي يقدم التوعية فيما يتعلق بحقوق العمل والدعم لضحايا التحرش الجنسي.
المركز يلعب دورا كبيرا في سد الفجوة بين الخدمات الموجودة حاليا وهؤلاء النساء. ونمشي معهن خطوة بخطوة ليستطعن حل مشاكلهن بأنفسهن
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه