تظهر استطلاعات الرأي الجديدة أن حزب العمال يقوم بسد الفجوة مع حزب الأحرار قبل خمسة أيام فقط من انتهاء الانتخابات في ولاية كوينزلاند ما يظهر وبالأرقام أفضل نتيجة قد تشهدها حكومة ستيفن مايلز هذا العام بحسب استطلاع جديد حصري أجرته شركة Resolve .
رغم تقلص تقدم الحزب الأحرار، الا انه لا يزال يتقدم بـنسبة 53% مقابل %47 على أساس الأصوات التفضيلية وهذا يترجم إلى تأرجح بنسبة 6 في المائة، وهو ما سيؤدي إلى خسارة حزب العمال 13 مقعداً لصالح حزب الأحرار في البرلمان المؤلف من 93 مقعداً، وهو ما يكفي لمنح ديفيد كريسافولي أغلبية ضئيلة بمقعدين.
أعربت مؤسسة ورئيسة جمعية المرأة المسلمة في أستراليا السيدة جليلة عبد السلام والحاصلة على أكثر من وسام تكريمي في أستراليا عن تطلعاتها من الحكومة المستقبلية قائلة:
" نأسف للاحداث التي ترهق العالم والشرق الاوسط الا ان أولوية المرأة في كوينزلاند اليوم هي الأعباء الاقتصادية"،
أبحث اليوم كامرأة عمّن سيحمل الإصلاح الاقتصادي
جليلة عبد السلام التي رافقت المرأة المسلمة في أكثر من مفترق طرق، تعتبر ان الأزمة الأكثر حدّة والتي يجب ان تكون من أولويات الحكومة، هي أزمة الإسكان اذ تقول:
"سياسة الحكومة قد لا تكون واضحة حول كيفية ترجمتها على أرض الواقع، سيما في قطاع رعاية الصحية لكبار السن".
عبد السلام التي أثنت على دعم الحكومة العمّالية للجمعيات غير الربحية، تشرح التحديات الأبرز التي يجب ان تكون على جدول اعمال الحكومة قائلة:
"نواجه صعوبة في سد الفجوة في هذا القطاع نظرًا لنقص المهارات رغم استقطاب المهاجرين".
بدوره توقّف مدير القسم العربي في إذاعة 4EB المخرج عمار بركات عند الوعود الانتخابية لكلا الحزبين قائلًا:
ما قد يطبّق هو 30% من هذه الوعود ونحن بحاجة الى تحديث بعض القوانين لمكافحة ارتفاع معدلات الجريمة لدى الأحداث
وتابع موضحًا:
"فرص العمل شحيحة في الولاية ونحن بحاجة لخطة اقتصادية مستدامة تقدم نوعًا من الاستقرار المادي لفترة منظورة بالنسبة للعائلات سيما وسط أزمة الإسكان".
هذا وتعهد زعيم المعارضة ديفيد كريسافولي بأنه "لن تكون هناك تغييرات" في الضرائب إذا فاز في انتخابات كوينزلاند وسط ارتفاع ديون الولاية فيما كشف رئيس الوزراء ستيفن مايلز عن وجبات غداء مجانية لأطفال المدارس الابتدائية، وخصم على الطاقة بقيمة 1000 دولار ووسائل النقل العام بنسبة 50 سنتًا.
وقد تعرض زعيم المعارضة في كوينزلاند ديفيد كريسافولي لضغوط بشأن ديون الولاية المتزايدة، والتي من المقرر أن تصل إلى 180 مليار دولار على الأقل بحلول 2027-2028، وما إذا كان سيجري تغييرات ضريبية لخفضها.
وقال وزير الخزانة كاميرون ديك إنه من المتوقع أن يصل الدين العام إلى 180 مليار دولار بحلول عام 2027-2028، مما يزيد بمقدار 8 مليارات دولار إضافية في أربع سنوات لدفع تكاليف تعهدات حزب العمال الانتخابية إذا ما تسلّم زمام القيادة.
هل ستبقى الشعارات الانتخابية بعيدة عن ارض الواقع؟
الإجابة في الملّف الصوتيّ أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.