ازداد الأمل يوما بعد يوم في التغلب على فيروس كورونا القاتل أو على الأقل التخفيف من أعراضه بشكل كبير حتى لا يسبب الوفاة، مع سعي العلماء للبحث عن علاجات جديدة لمحاربة فيروس كورونا القاتل، وانتشار حملات التطعيم باللقاحات في معظم أنحاء العالم.
النقاط الرئيسية
- تسابق عالمي بين شركات تصنيع الأدوية لإيجاد علاجات فعالة لكوفيد-19
- عقاران فعالان جديدان الأن يصلان إلى أستراليا مطلع العام المقبل
- عالمة أحياد دقيقة تقول ان فعالية اللقاح أفضل من الدواء
وفي إطار ذلك تستعرض الدكتورة تغريد ستيفان أخصائية علم الأوبئة والأحياء الدقيقة في ملبورن أحدث علاجات فيروس كورونا، التي قد تساهم في محاربة كوفيد-19. وقالت لكن انها تفضل اخذ اللقاح على استخدام الأدوية لانه أرخص وأكثر فعالية ويدوم فترة أطول من مفعول الدواء أو العقار.
وقالت الدكتورة تغريد، لإذاعة أس بي أس عربي24، إن العلاج الجديد هو مولنوبيرافير Molnupiravir وتمت الموافقة على استخدام الدواء لدى مصابي كورونا بأعراض خفيفة إلى متوسطة، الذين لديهم عامل خطر واحد على الأقل لتطور إصابتهم لحالة خطرة، وتشمل السمنة وتجاوز سن 60 عاما، وداء السكري وأمراض القلب.
ووافقت بريطانيا الأسبوع الماضي على استخدام عقار مولنوبيرافير لعلاج فيروس كورونا، وطور الدواء -الذي يتم تناوله عن طريق الفم- كل من شركتي "ريدجباك بيوثيربيوتيكس" (Ridgeback Biotherapeutics) و"ميرك" (Merck) للصناعات الدوائية.
وأكدت الدكتورة تغريد ستيفان أن العقار آمن وفعال في الحد من مخاطر دخول المستشفيات والحد من الوفاة لدى المصابين بكورونا بأعراض خفيفة إلى متوسطة ومرشحين لأن تصبح حالتهم خطرة.
الدواء الثاني الجديد باكسلوفيد PAXLOVIDهذا الدواء من إنتاج شركة فايزر، والتي أعلنت أن حبوبها التجريبية لعلاج فيروس كورونا تخفض خطر معدلات النقل للمستشفيات والوفاة معا بنسبة 89%..
وتابعت الدكتورة تغريد ستيفان أخصائية علم الأوبئة والأحياء الدقيقة في ملبورن إن هذا العقار يعمل كمثبط للإنزيم البروتيني، وهو مصمم لحجب إنزيم يحتاجه الفيروس لكي يتكاثر.
وفقا لشركة فايز، فإنها ستطلب من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والجهات التنظيمية الدولية الموافقة على عقارها المضاد لكورونا في أقرب وقت ممكن، بعدما أجرت دراستها على 1219 بالغا، وسجلت نتائجها الأولية انخفاضا في معدل كل من خطر الوفاة ودخول المستشفيات بعد مرور شهر، بنسبة 89%، لدى المصابين الذين تناولوا حبوب عقارها، مقارنة بمن لم يتناولوه، كما لم يتم تسجيل أي وفاة لدى المصابين الذين تناولوا العقار، في حين احتاج أقل من 1% منهم إلى تلقي العلاج بالمستشفيات، ولم يتلق المشاركون بالدراسة تطعيما ضد كورونا، وكانوا مصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة، وفقا للدكتورة ستيفان
وتحدثت أيضا الدكتورة تغريد ستيفان عن عدد آخر من الأدوية منها اثبتت نجاحها ومنها لم تثبت ذلك. فعلى سبيل المثال هنالك علاج رونابريف Ronapreveطورته شركتا التكنولوجيا الحيوية الأمريكية "ريجينيرون" و"روش" وحصل على دعم وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية المعروفة اختصارًا بـ (MHRA).
العلاج الذي اعتمدته السلطات البريطانية في آب أغسطس الماضي، كأول علاج مخصص لكوفيد-19 يحصل على إجازة في المملكة المتحدة، يتكون من زوجين من الأجسام المضادة المُصنّعة مخبريًا لمهاجمة الفيروس، وثبت أن مزيج الأجسام المضادة يقلل من الإقامة في المستشفى لمدة 4 أيام ويقلل من خطر الوفاة بمقدار الخمس، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
كما أوصت منظمة الصحة العالمية، باستخدام هذا العلاج ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي.
العقار ريجكيرونا Regkirona طورته شركة "سيلتريون" Celltrion الكورية الجنوبية، وهو دواء مضاد أحادي النسيلة.ووافقت وكالة الأدوية الأوروبية الخميس الماضي على استخدام "رونابريف وريجكيرونا" معا، والقائمين على الأجسام المضادة واللذان قد يساعدان في منع ظهور أعراض شديدة على المصابين بكوفيد-19.
وذكرت الدكتورة تغريد انه هناك أدوية أخرى تم الحديث عنها منذ ظهور فيروس كورونا قد تساعد في الحد من الأعراض الخطيرة، منها إيفرمكتين وهو علاج مضاد للطفيليات وأظهرت بعض الدراسات، أنه يساعد على تقليل الحاجة لدخول المستشفى والخضوع لأجهزة التنفس الصناعي والتعرض لخطر الوفاة، لكن منظمة الصحة العالمية توصي بحصر استخدام هذا الدواء في إطار التجارب السريرية فقط، لأن البيانات الحالية المتعلقة بفعاليته في علاج كورونا غير قطعية.
من العلاجات الأخرى هو ديكساميثازون الذي ينتمي إلى عائلة الستيرويدات، وتكمن أهميته في أنه يساهم في السيطرة على الجهاز المناعي، لأن ردود الفعل المبالغ فيها التي يصدرها لمكافحة فيروس كورونا، قد تسبب التهابات شديدة في جميع أنحاء الجسم.
علاج ريمديسيفير يستخدم لعلاج مرض الإيبولا، ولكنه حصل على ترخيص الاستخدام الطارئ لعلاج حالات فيروس كورونا الحرجة، من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA ، في مايو 2020. فيما يعتبر توسيليزوما من الأدوية الفعالة في علاج التهاب المفاصل، لكنه حقق نتائج إيجابية على دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، حيث يقلل من خطر الوفاة بفيروس كورونا والحاجة للتهوية الميكانيكية.
أما عقار باريسيتينيب فقد حصل على الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لاستخدامه في علاج مرضى كورونا في المستشفى والذين يحتاجون لأجهزة التنفس الصناعي، لخصائصه المضادة للفيروسات وقدرته على الحد من الالتهابات.
وخلصت الدكتورة تغريد إلى القول ان بعضاً من علاجات كوفيد-19 ستكون متوافرة قريبا في أستراليا بعد ان تحصل على ترخيص إدارة السلع العلاجية وسيكون اعطاء العلاج للمريض عن طريق وصفة طبيب.