من البديهي جدا أن تحتل رياضة ركوب الزوارق وصيد الأسماك مرتبة ذات أهمية كبرى ضمن الرياضات الأخرى في بلد مثل أستراليا يتمتع بالبحيرات والوديان والشواطئ. ولكن من الضروري أيضا التقيد بالقوانين المعنية بركوب الزوارق وصيد الأسماك للحفاظ على سلامة الجميع.
يمهد اقتناء المرء لقارب يعمل بمحرك السبيل للاستمتاع بمجموعة متنوعة ومثيرة من الأنشطة الرائعة، وتوفر الدورات التدريبة في مجال قيادة القوارب المعرفة الضرورية والثقة اللازمة لتشغيل القوارب بشكل قانوني ما يحول دون وقوع حوادث مائية.
الحصول على رخصة قيادة القوارب
قال آدم سميث من معهد رياضة ركوب الزوارق أن المعهد يأخذ على عاتقة تعليم المبتدئين رياضة ركوب الزوارق وكيفية الاستمتاع بهذه الرياضة بأمان. وقال سميث إن متطلبات الحصول على رخصة لقيادة الزورق في أستراليا تختلف باختلاف الولايات والمقاطعات: "مثلا، نيو ساوث ويلز تتطلب اجتياز اختبارات نظرية وعملية، وكذلك كوينزلاند وغرب أستراليا أيضا لديها نظري وعملي. أما في فيكتوريا وجنوب أستراليا وتازمانيا فلا يُطلب إلا اجتياز اختبار نظري فقط، ولكن على كل حال أعتقد أن المهارات العملية تسهل من فهم الجوانب النظرية."
وتستهوي رياضة ركوب الزوارق العديد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، وبحسب آدم سميث فأن عدم التمكن من اللغة الإنجليزية لا يجب أن يقف حاجزا أمام حصول المرء على رخصة القيادة: "يمكننا إجراء اختبار شفهي وليس كتابي مع الناس. وهناك مسارات يمكن للأشخاص طلب مترجم، فقد قمنا بتدريس كورس للتو مع مترجم معتمد، وقام هذا المترجم بترجمة كل شيء لجميع الطلبة. أغلب الوقت نساعد الناس على اجتياز متطلبات الرخصة بطريقة أو بأخرى."
ويتوق طارق وهو من لبنان إلى تعلم رياضة ركوب الزوارق والاستمتاع بها خلال فصل الصيف لذا عمل على تعلم قوانينها وقواعدها. ويرغب طارق في التمتع بالثقة الكافية أنه يفعل ما ينبغي فعله عندما يخرج إلى الماء.
أما مسعودي الذي ينحدر من الصومال فقد أعرب عن سعادته حيث انتهى للتو من أول حصص تعلم رياضة ركوب الزوارق، وهو يسعى الآن إلى تعلم الركوب على قارب سريع والمعرف باسم جيت-سكي.
أما النمساوية ماريان والتي اقتنت زورقا فتسعى إلى الحصول على رخصة قيادة الزوارق لتتمكن من اكتشاف جميع الممرات المائية في أستراليا.
Some essential rules and regulations for boating and fishing have to be observed to keep everybody safe Source: australianboatingcollege
الحصول على رخصة صيد الأسماك
بعض القوارب التي تملك محركات صغيرة لا تحتاج إلى رخصة لقيادتها طالما لا تتجاوز سرعتها 18.5 كيلومترا في الساعة. ولكن على جميع من يركب القوارب في المياه أن يعرف قواعد السلامة والآمان قبل دخول البحر.
الكثير من تلك القوارب يستخدمها هواة صيد الاسماك. ورغم أنها لا تحتاج إلى رخصة للقيادة إلا أن كل شخص بالغ يحتاج إلى رخصة للصيد كما يقول تود يونغ أحد أبرز مدربي الصيد في أستراليا: "كل شخص فوق سن الثامنة عشر بحاجة إلى رخصة للصيد يمكن شرائها من. وتكلف الرخصة لمدة أسبوع سبع دولارات ونصف على ما أعتقد. وحوالي 12 دولار للشهر و35 للعام و75 أو 80 لمدة ثلاثة أعوام."
وتوجد قيود على كمية الأسماك التي يتم صيدها يوميا وهناك في بعض المناطق حظرا كاملا على الصيد. وقال يونغ إنه يتعين على الناس معرفة قواعد الصيد المحلية: "بعض الأنواع من السمك تخضع لحدود حول الكمية والحجم المسموح باصطيادها. فلو اصطدت أي سمكة أصغر من الحجم المسموح به يمكن أن تتعرض لغرامة، وإذا اصطدت كمية كبيرة من الأسماك، يمكن أيضا أن تتعرض لغرامة."
وشدد يونغ على أهمية التخلص من مخلفات عملية الصيد مثل الخطافات والأوزان والشباك وخطوط الصيد والتي تسبب وفاة آلاف الحيوانات البرية المحلية سنويا. وقال يونغ إنه من الضروري أن يفكر كل شخص يقوم بالصيد كهواية في كيفية جعل تلك الهواية مستدامة للأجيال القادمة.