تعتبر زينة الفن بمثابة تعبير بصري منظور لتعقيداتنا الداخلية عير المنظورة، وفرصة لإدراك العالم الخارجي من خلال العواطف والذكريات والأحلام.
في كنف عائلة لبنانية تعشق الفن وتهوى الاحتفاظ بالأعمال الإبداعية الفنيّة، ولدت الفنانة التشكيلية زينة عنتر سعادة ونشأت وسط اضطرابات الحرب، لتجد في الفن السماحة الآمنة والمتنفّس الخلّاق لإبداع الجمال في قلب الفوضى الخلّاقة من خلال التعبير في ريشة اللون.
تقول زينة:
" كان الفن أولوية بالنسبة لأهلي واللوحات المحفوظة في الخزائن كانت أكثر من تلك المعروضة على الجدران"،
أفخر أن والدي كان يملك سيارة قديمة، ولكنه اختار أن يغتني بالفن، لذا، فأنا وإخوتي تنشّأنا على حب الفن
تختار زينة الألوان وسيلة للتعبير فتقول:
" أفضل أن أرسم أفكاري، على أن أبوح بها ولا أستذكر لحظة في حياتي لم أرسم فيها".
انتقلت زينة إلى سيدني بعد زواجها عام 1999، لتجد في استراليا ووطنًا جديدًا ولتبحر من هذا البعيد في عالم الفن من أجل الفن. اجتذبتها الأنماط النابضة بالحياة لفن السكان الأصليين والأستراليين بعمق، فنادتها لتعزز مهاراتها من خلال دراستها في مدرسة جوليان أشتون للفنون Julian Ashton School of Art مع التركيز على فن البورتريه والشكل البشري.
هي ابنة الشمال اللبناني التي طبعت بطبيعة اهدن الخلّابة والصّاخبة، تجد ذاتها تجسّد هذا الإرث البصري في كل لوحاتها اذ تقول:
" الإنسان ابنه بيئته، وحتى عندما أرسم الطبيعة الأسترالية تستحضرني اهدن بألوانها وجبالها، لذا. فدمج الجذور والنمو في مكانين بات تعبيرًا ملموسًا في أعمالي".
A painting by Lebanese Australian artist Zeina Antar Saadie displayed at "Tangled Unity" exhibition at the NSW Parliament House in February 2025
"أضع كل إحساسي من أفراح واحزان وعدم الشعور بالأمان على اللوحة الواحدة"،
القرار الوحيد الذي اتخذه هو اختيار اللون، وكأنه يناديني. ومن تلك اللحظة، تقودني اللوحة لتصبح هوية بصرية متشابكة في وحدتها
لماذا اختارت "الوحدة المتشابكة" او Tangled Unity عنوانًا لمعرضها؟
الإجابة مع الفنانة التشكيليّة زينة عنتر سعادة في الملف الصوتي أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.