"فقدت بصري قبل رؤية ملامح أولادي": شاب عربي يتحدى مرضه الوراثي ليحقق النجاح في أستراليا

AYMAN KHAIRI ALSAAD PHOTO.JPG

قصة أيمن، هي رحلة الإرادة والتعايش. إنها قصة صغير عاش طفولة مليئة بالإثارة والعاطفة والذكاء والحنكة، بعدما أبلغه الأطباء بإصابته بالتهاب الشبكية الصبغي، وأنه سيفقد بصره. فما حكاية أيمن السعد بعد مواجهته بالحقيقة؟


النقاط الرئيسية:
  • كطفل صغير، أخفى الوالدان تشخيص مرض أيمن وتبعات المرض على بصره.
  • قرر الأطباء معالجته مرحليًا، لكن الإبصار بدأ يخفت شيئًا فشيئًا في سن الخامسة عشرة.
  • رفض التشخيص، ورفض مساعدة أحد بإمساك يده ليدله على الطريق، إلى أن جاءت نقطة التحول.
لعل عبارة القائد المصري مصطفى كامل "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس" مقولة تجسد حالة أيمن السعد، الشاب العراقي الذي أصابه مرض جيني أثّر على عينيه حتى فقد بصره تدريجيًا، إلا أنه انحنى قليلًا للحياة استعدادًا لقفزة عالية نحو آفاق من الإنجاز والإبداع.

في إحدى زياراته 1996 لفحص عينه، أبلغ الطبي والده بإصابة أيمن بمرض جيني وراثي هو التهاب الشبكية الصبغي أو ما يطلق عليه Retinitis Pigmentosa.
كطفل صغير، أخفى الوالدان تشخيص مرض أيمن وتبعاته؛ بأنه سيفقد بصره تدريجيًا في السنوات القادمة.

في ذلك الحين، قرر الأطباء صرف نظارة طبية، وعاش مرحلة استمتع فيها بتفاصيل طفولته، لكن الإبصار بدأ يخفت شيئًا فشيئًا عند بلوغه ال15 من عمره، ما اضطر الطبيب لإبلاغ أيمن أن التشخيص النهائي يعتبره رسميًا فاقدًا للبصر، ويستحق دعم الحكومة.

وصف أيمن تلك اللحظات: "كنت مراهقًا، رفضت الفكرة، ورفضت حتى أن يساعدني أحد بإمساك يدي ليدلني على الطريق أثناء سيري، إضافة لتعرضي للتنمر من أقراني في المدرسة".

AYMAN KHAIRI ALSAAD  GRADUATION.JPG
في عالم الطب، لم يجد العلم بَعْد طريقة لعلاج هذا المرض الوراثي، وكان على أيمن التأقلم مع واقعه ويتحداه بالإنجازات.

وفعلًا، اختط أيمن طريق التحدي، بجعل الإنجاز، والمسير نحو الأمام هو الغاية والهدف.
AYMAN KHAIRI ALSAAD.JPG
انتصر أيمن لذاته، فأنهى الثانوية العامة، ودرس الأدب الإنجليزي والإعلام في جامعة "لا تروب" في ملبورن، ثم أكمل الماجستير في إدارة المشاريع من جامعة فيكتوريا، ليتأهل ويحظى بوظيفة جيدة في تخصصه في إحدى المؤسسات التي تُعنى بصحة ورعاية كبار السن People First Healthcare.

تستمر الحياة طبيعية مع أيمن، حيث تزوج من فتاة عراقية، ويعيش بسلام كعائلة
أنجبت ثلاثة زهور من الأبناء.
  وبحكم أن الرؤية بدأت تأفل عند أيمن، إلا أنه يتذكر جيدًا صور الأشياء التي اعتاد شاهدها صغيرًا مثل البحر والشجر، لكن ما يؤلمه حقًا، أنه لا يعرف ملامح أولاده؛ لأنهم ولدوا حينما فقد بصره تمامًا.
لكن رحلة أيمن مع الحياة، لا زالت مستمرة واعدة مع عائلته الصغيرة، ويعيش حياته متصالحًا مُنجزًا،فيما يستعد لكتابة مذكراته ومسيرة حياته.

استمعوا لتجربة أيمن خيري السعد في التدوين الصوتي بأعلى الصفحة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على  و   و 

توجهوا الآن إلى  للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر   أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

شارك