النقاط الرئيسية:
- خسر خضر إبراهيم 12 كجم في غضون أربعة أسابيع فقط، وهو تقدم بدا بعيد المنال بعد ثماني سنوات من زيادة الوزن
- يطمح خضر للوصول إلى وزن 85 كجم هذا العام الجديد مع الاستمرار في نظامه الغذائي وممارسة تمارين القلب في صالة الألعاب الرياضية
- توقف عند كلمات ومواقف جارحة تعرض لها خلال مراهقته بسبب وزنه الزائد
الجهوزية الذهنية كانت الأساس في مسيرة انتصاره على الذات وليس فقط السمنة.
بينما كان الأطفال الآخرون يمارسون الرياضة بالخارج أو يستحوذون على أحدث الأجهزة، كان خضر إبراهيم البالغ من العمر 12 عامًا يعاني من زيادة الوزن عندما كان في سن ما قبل المراهقة.
كان متعبًا في جسد وزنه 129 كيلوغرامًا ولم يستطع مجاراة أصدقائه.
حتى الاستدارة في السرير كانت مجهدة الى حد قطع أنفاسه.
لم يكن التنمر غريبًا أيضًا، حيث كان الأصدقاء المقربون والعائلات يخففون من معاناته.
يصف خضر إبراهيم الحياة مع حمولة زائدة تصل الى 40 كيلوغراماً إضافياً، بالمعاناة اليومية، أقسى ما فيها تعرضه للتنمر.
" لم أتمكن من القيام بما يفعله الأطفال الآخرون. كنت أبدو مختلفًا وهذا امر صعب للغاية. لم أكن أنجح بالعثور على ملابس تلائمني، ولا أشعر بصحة جيدة. فقدت أي رغبة بفعل أي شيء، كنت متعباً".
حاول خضر إسكات مشاعره بالطعام بدل أن يعبّر عنها، ولكن الإشباع كان رفيق اللحظة وحسب ومن ثم تعود المعاناة.
يقول إبراهيم: "كان يجب عليّ أن أبحث عن طرق مختلفة، لقد استخدمت الطعام لإسكات ما في داخلي".
أما حول نظرته الى ذاته في المرآة، فيقول:
أكثر ما يؤلمني هو انه عندما كنت أنظر في المرآة، لم أكن معجبًا بما أراه. كنت أجد نفسي في مقارنة مع الآخرين من فئتي العمرية
يضيف خضر، "كنت أستذكر مواقف كانت في كثير من الأحيان تنتهي برشقي بشيء ما".
أما حول الكلمات الجارحة التي كانت تتركه مسمّرًا من الألم فيقول: "ربما لا ينبغي أن أقول هذه الكلمات، لكن سأذكر الأقل إهانة منها".
كانوا يصفونني بالسمين او الدائري وكلمات جارحة تسخر من شكل جسدي
واجه إبراهيم مواقف لم تُلفظ فيها الكلمات الجارحة بشكل مباشر وعلني، أنما بشكل غير لفظي مبطن وعنها يقول: "تعرضت لهذه المواقف خاصة في المدرسة. لم أكن الشخص الذي يتم اختياره للرياضة أو للانضمام للفريق".
وتابع قائلًا، "كنت اشعر كأنني منبوذ بسبب وزني. في مرحلة ما كنت احاول التأقلم، ولكن الأمر أكثر صعوبة".
تعامل والدا إبراهيم مع أولى علامات الوزن الزائد على جسم طفلهم من خلال تقديم الدعم.
"كانا قلقين للغاية. والدتي كانت تعد لي 3 وجبات جاهزة، وتشجعني على المشي ووالدي كان يشجعني على الانضمام الى النادي الرياضي رغم انشغالاته".
نقطة التحول
كانت نقطة التحول في رحلة خضر الطويلة مع السمنة منذ عام، وعنها يقول: "في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، كانت نقطة تحولي بعد وصولي إلى درجة الانزعاج لمجرد التقلّب في السرير والحركة البسيطة كانت بمثابة تمرين رياضي بالنسبة لي. شعرت بالكسل والبطء".
وأردف قائلًا: "كنت أعاني من وقت عصيب للغاية، كان الأمر صعبًا للغاية، لذلك اعتقدت أنه يتعين عليّ تغيير هذا الواقع".
اليوم، بدأت رحلة التصميم والإصرار الايجابي في حياة إبراهيم، بدءًا مع الجهوزية الذهنية، وعنها يقول إبراهيم:
"لقد بدأت نظامًا غذائيًا فرديًا بإشراف اخصائي، وكنت بحاجة لأكون جاهزًا ذهنيًا، لأنني لم أكن مستعدًا".
"فقدت حوالي 16.8 كيلوغرامًا حتى الآن، ويجب أن أخسر 30 كلغ للوصول إلى هدفي".
ما زاد إصرار ابراهيم على اتّباع حياة صحية هو خوفه من مرض السكري المتفشي بالأسرة، لذا فإن نقطة الانطلاقة كانت مصدر قلق صحي.
وفي ثقافة عربية تتمحور حول الطعام بشكل كبير، الالتزام بنظام غذائي صحي قد يبدو أكثر تطلبًا.
أعترف أن"المنقوشة" تشعرني بالتجربة، تناولت واحدة هذا الصباح فقط لأجهز نفسي، ولكنني مصمم أكثر من أي وقت لذا فلا شيء صعب بالنسبة لي
من خلال تجربته الطويلة مع فقدان الوزن، ينصح خضر كل شخص بعدم البدء في أي حمية ما لم يكن جاهزًا.
يقول ابراهيم:
"لا تبدأ أي شيء حتى تصبح جاهزًا، وأنا أستمر في تحفيز نفسي لتحقيق المزيد من التقدم. لمست النتائج فلماذا سأتوقف؟ أرى بداية كبيرة لشيء جديد وأشجع نفسي على هذا الإنجاز".
اليوم عندما ينظر الى المرآة ماذا يرى خضر وماذا يقول لنفسه؟
كل التفاصيل في هذه المقابلة مع خضر إبراهيم في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على