غادرت السيدة ليلى عبد الجبار العراق في العام 1999 في رحلة وصفتها بأنها محفوفة بالمخاطر. حُكم عليها بالسجن في تايلند عامين ونصف العام لأسباب أمنية.
النقاط الرئيسية
- حُكم على ليلى عبد الجبار بالسجن لعامين ونصف في تايلند لأسباب أمنية
- رأت أشياء بشعة ومؤلمة في سجن النساء
- مشكلتها الوحيدة كانت الوصول إلى أستراليا واللحاق بأولادها
قالت السيدة ليلى لـ أس بي أس عربي24: "قرر القاضي سجني سنتين ونصف وهذا كله كأنه حلم."
"أخذوني إلى سجن النساء في تايلند وشاهدت مشاهد بشعة ومؤلمة منها نساء مسجونات مدى الحياة وأخريات محكومات بالإعدام. ومشكلتي كانت أنني أردت السفر كلاجئة إلى استراليا."
قررت السيدة ليلى اللحاق بأولادها الثلاثة بعد أن تركوا العراق بسبب الاضطرابات الأمنية وسوء حال المعيشة هناك.
Laila Abdel Jaber Source: Laila Abdel Jaber
"أولهم ابني الكبير الدكتور واثق الذي اتجه إلى تونس وبعدها وصل إلى أستراليا. ومن ثم ابني الثاني المهندس عامر الذي غادر العراق متجهاً إلى الأردن أولاً، فتعرف إلى فتاة هناك وخطبها وسافرا سويةً إلى السويد للإقامة هناك."
وأضافت السيدة ليلى أن ابنها الثالث "الترميذا يوهانا" (رجل دين مندائي) سافر إلى أستراليا عن طريق جمعية الصابئة المندائيين في أستراليا.
بعد أن ترك أولادها الثلاثة العراق، عانت السيدة ليلى عبد الجبار من حرقة الفراق، فقررت السفر لتكون بجانب ولديها الاثنين في أستراليا، وتركت وراءها زوجها وبناتها الثلاثة.
"نصحني بعض الناس بالسفر إلى أستراليا عن طريق الأردن مرورا بتايلند. دخلت تايلند بجواز سفر هندي، فاكتشفت السلطات هذا الأمر وقرر القاضي سجني عامين ونصف العام."
وتابعت: "قضيت في السجن عاماً واحداً لان ابني في استراليا جاء إلى تايلند ووكل لي محامي. تأخرت معاملة لجوئي إلى أستراليا فمنحتني السفارة السويدية في الأردن اللجوء السياسي إلى السويد بسبب قصة سجني في تايلند."
Laila Abdel Jaber with her sons in Australia. Source: Laila Abdel Jaber
"عملت في السويد في العديد من المنظمات الخيرية. وبعدها قدم لي أحد أولادي على طلب تأشيرة والدين، وحصلت عليها ووصلت إلى أستراليا في العام 2011."
ومنذ وصولها تعمل السيدة ليلى في منظمات وجمعيات مندائية في سيدني.
"أعيش في أستراليا لكن من دون حق الحصول على راتب، بسبب قدومي على تأشيرة الوالدين التي تصل مدتها إلى عشر سنوات. أنا مشمولة فقط بالتأمين الصحي العام (مديكير)."
وبالرغم من الظروف القاسية التي مرت بها السيدة ليلى، فإنها تقول بأن "أستراليا تستحق التضحيات"، خصوصاً وأن ولديها الاثنين بجانبها هنا.
لسماع تفاصيل قصة السيدة ليلى عبد الجبار يرجى الضغط على التدوين الصوتي أعلاه مع السيدة ليلى عبد الجبار.