النقاط الرئيسية
- الكوفيد الطويل هو بقاء أو ظهور الأعراض بعد أشهر أو أسابيع من الشفاء.
- يمكنه أن يؤثر على أجهزة الجسم بصورة عامة وصولاً إلى الشلل والموت.
- يجب على المريض المتعافي ان يستمر بالمتابعة مع الطبيب ولإجراء الفحوصات.
في حديث أجرته SBS عربي 24 مع أخصائية المسنين والطبيبة الاستشارية الباطنية الدكتورة مريم جوزيف، فقد أوضحت أن كوفيد طويل الأمد أو متلازمة ما بعد كوفيد هي العوارض التي تبقى لدى الأشخاص لمدة تزيد عن أربعة أسابيع وخاصة إذا تخطت الثلاثة أشهر أو يمكن أن تظهر بعد أشهر من تعافيهم من المرض.
واحد من بين كل عشرة أستراليين يمكن أنه يعاني من كوفيد طويل الأمد سواء كان صغيراً أو كبيراً في السن.
وقالت الدكتورة مريم، "هناك أعراض مختلفة أبرزها الإرهاق والصعوبة في التنفس والسعال وألم في العضلات والمفاصل والاكتئاب ومشاكل في الذاكرة والتركيز وفقدان حاستي الشم والذوق".
كما أوضحت الدكتورة مريم أنه لا يوجد دراسات كبيرة لتحديد المدة الزمنية التي يمكن أن يتعافى الشخص خلالها كلياً لا سيما أن الجائحة بدأت منذ سنتين ونصف فقط، ولكن المشكلة الأكبر تكمن في المضاعفات الصحية لهذه العوارض أو لكوفيد على أجهزة الجسم بصورة عامة، والتي يمكن أن تدمر الرئتين والقلب والدماغ وتؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد كعجز القلب والسكتة الدماغية والجلطات الدموية إضافة إلى إمكانية الإصابة بالشلل المؤقت أو الدائم.
من خلال عملي مع المسنين لاحظت أن الأشخاص كبار السن الذين يعانون من فقدان بسيط للذاكرة تدهورت حالتهم بسرعة بعد إصابتهم بكوفيد 19.
وأكدت الدكتورة مريم أن الإصابة بكوفيد طويل المد ليس له علاقة بحدة الإصابة بالفيروس من الأساس ويجب التنبه إلى أنه ليس مثل فيروس الإنفلونزا. لذا إن محاولة تفادي الإصابة أمر في غاية الأهمية وخاصة أن تحديد الإصابة بمتلازمة ما بعد كوفيد أمر صعب جداً.
ولهذا السبب قالت،" إن ظهور هذه الأعراض فجأة بعد التعافي من كوفيد ولا سيما لدى الشخص السليم يمكن أن تكون مؤشراً للطبيب على الإصابة بالكوفيد الطويل، كما أننا ننصح بشدة الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد أن يقوموا بالمتابعة مع الطبيب وإجراء الفحوصات لإعطاء العلاج اللازم في الوقت المناسب".
مرضى السكري والسمنة من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد.
وفي ختام حديثها، شددت الدكتورة مريم على أهمية الالتزام بكافة التعليمات الصحية العامة التي تطلقها وزارة الصحة حول التعامل مع جائحة كوفيد 19.
يمكنكم الإستماع لإلى هذا اللقاء في التسجيل الصوتي المرفق أعلى الصفحة.