"إخفاق أخلاقي": هل تؤثر استقالة جو هايلين على ثقة الناخبين في نيو ساوث ويلز؟

JO HAYLEN SYDNEY RAIL PRESSER

NSW Minister for Transport Jo Haylen at a press conference in Sydney, Thursday, December 19, 2024. Rail unions can proceed with pre-Christmas industrial action after operators lost a court bid to stop it, escalating a wage dispute ahead of New Year's Eve strikes on the NSW train network. (AAP Image/Mick Tsikas) NO ARCHIVING Source: AAP / MICK TSIKAS/AAPIMAGE

في تطور جديد في الساحة السياسية الأسترالية، قدمت Jo Haylen استقالتها من منصبها كوزيرة للنقل في ولاية نيو ساوث ويلز، وذلك على خلفية الكشف عن استخدام سيارتها الوزارية لأغراض شخصية. الوزيرة تقول أنها لم تخالف القانون، فما الفرق بين القانون والسياسة أو الـ policy؟


التفاصيل التي تم الكشف عنها مؤخرًا أشارت إلى أن Haylen طلبت من سائقها أن يرافقها مع مجموعة من أصدقائها في رحلة إلى Hunter Valley خلال عطلة يوم أستراليا، وهي رحلة استغرقت 13 ساعة وغطت مسافة 446 كيلومترًا.

رغم أن Haylen أكدت أنها لم تنتهك القوانين، إلا أنها اعترفت بأنها خذلت الجمهور، وأعربت عن أسفها العميق لما حدث.

فضائح الفساد والتجاوزات السياسية ليست بالأمر الجديد في نيو ساوث ويلز، حيث لطخت سمعة الولاية بالعديد من القضايا التي طالت كبار المسؤولين السياسيين في العقود الأخيرة، ففي عام 1992، كان نيك Greiner، رئيس حكومة الولاية الأحراري، قد أسس لجنة مستقلة لمكافحة الفساد تتمتع بصلاحيات واسعة واستقلالية تامة.
ورغم أنه كان من الداعمين البارزين لهذه اللجنة، إلا أنه أصبح أول ضحاياها عندما وجدت اللجنة أنه مذنب بالفساد بسبب تعيينه للنائب المتمرد Terry Miterel في منصب رفيع بهدف تعزيز فرصه في الحفاظ على مقعده في البرلمان. ورغم نقض القرار من المحكمة في الاستئناف، إلا أن هناك إجماعًا على أن تصرفه كان فاسدًا من الناحية الفنية.

وفي عام 2012، كشفت التحقيقات التي أجرتها ICAC عن تأثير إيدي عبيد الكبير على حكومات العمال بقيادة موريس إيما وكريستينا كينلي.

أما في 2014، فقد استقال رئيس حكومة الولاية الأحراري، بارى أوفاريل، بعد أن ثبت كذبه أمام ICAC بشأن تلقيه زجاجة نبيذ باهظة الثمن من أحد المقربين من عبيد، الذي كان يسعى للحصول على عقد حكومي.
LISTEN TO
Gaza Full image

"جنوني ومستحيل": أستراليون فلسطينيون يرفضون مقترح ترامب تهجير سكان غزة

SBS Arabic

05/02/202522:00
وفي حادثة مشابهة، قُضي على مسيرة رئيسة حكومة الولاية غلاديس برجكليان السياسية الواعدة، بعد أن كشفت تحقيقات ICAC عن علاقة غرامية تربطها بالنائب السابق داريل ماغواير، بالإضافة إلى التسهيلات المزعومة التي قُدمت له للحفاظ على مقعده في دائرة Wagga Wagga.

وفي تعليق على هذه الأحداث، قالت الدكتورة خلود العبيدي، خبيرة القانون: "الوزيرة استقالت، صحيح، ولكن كان ينبغي عليها أن تكون أكثر قدرة على توضيح موقفها وشرح كواليس ما حدث بشكل أفضل".

وأضافت أن "القانون في أستراليا واضح: من يخالفه يتعرض للمسائلة، لكن هناك أيضًا سياسات محددة، مثل تلك التي تحمل عنوان Ministerial Car Policy، التي تنص بوضوح على أن السيارة الوزارية لا يمكن استخدامها إلا لأغراض العمل".

وتابعت العبيدي: "من جانبها، أثارت المعارضة الأحرارية في نيو ساوث ويلز هذا النقاش، وهو أمر إيجابي في حد ذاته، ولكن يجب الانتباه إلى التسييس الذي صاحب هذه القضية. كما أن دائرة الوزيرة تقع في منطقة Summer Hill غرب مدينة سيدني، وهي ضمن دائرة Grayndler الفيدرالية التي يمثلها رئيس الوزراء، ما يزيد من تعقيد النقاش حول استقالتها ويضفي بعدًا إضافيًا على مغادرتها المفاجئة للمشهد السياسي بهذه الطريقة."

استمعوا إلى المقابلة كاملة مع د. خلود العبيدي في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على 
 وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 وو

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك