"إحساس مختلف تماما": المسلمون في أستراليا يفتقدون الأجواء الرمضانية في بلدانهم

Maha Maamoun

مها مأمون أنها تحاول التوفيق بين مسؤولياتها كأم وامرأة عاملة وصاحبة عمل تجاري في رمضان Source: Supplied by Maha Maamoun

المسلمون في أستراليا يعيشون تجربة الصيام بشكل مختلف ويواجهون أحيانا بعض التحديات أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية الروتينية مثل العمل أو الدراسة.


يزداد الإقبال على الحلوى التي تصنعها مها مأمون في منزلها مثل الكنافة والبسبوسة في شهر رمضان. قد يكون هذا جيدا على صعيد العائد المادي لعملها التجاري الصغير لكن مها تقول أنها تبذل مجهودا مضاعفا لتتمكن من التوفيق بين عملها التجاري الصغير ومهامها كأم وامرأة عاملة أيضا خاصة في شهر رمضان.


النقاط الرئيسية

  • المسلمون في أستراليا يعيشون تجربة الصيام بشكل مختلف ويواجهون أحيانا بعض التحديات أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية
  • تقول مها أن لديها طفلين يحرص أكبرهما الذي يبلغ من العمر 10 سنوات على صيام شهر رمضان
  • ظروف أحمد قمر كطالب تضطره للدراسة خلال النهار والعمل خلال الليل مما لا يسمح له بتناول الإفطار مع الأسرة أو الأصدقاء

"بدأت أعمل كمعلمة مساعدة حديثا وهذه أول مرة أعمل فيها هنا في أستراليا وهذا وضع بعض الضغط علي بسبب أن لدي واجبات ومهام أخرى أيضا كأم وصاحبة عمل تجاري."

تحاول مها خلق أجواء احتفالية لأطفالها في المنزل في محاولة لمحاكاة الاحتفالات التي يتميز بها شهر الصيام في بلدها مصر.

"نحاول أن نشعر الأولاد بأن هناك شيء مختلفا من خلال تزيين المنزل وممارسة نشاطات خاصة بشهر رمضان." 

يحتفل المسلمون حول العالم بشهر رمضان ومن ضمنهم المسلمون في أستراليا الذين يبلغ عددهم حوالي 600 ألف.

مدة الصيام في أستراليا أقصر مما هي عليه في أجزاء أخرى من العالم حيث إنه فصل الشتاء في أستراليا.

لكن المسلمين في أستراليا يعيشون تجربة الصيام بشكل مختلف ويواجهون أحيانا بعض التحديات أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية الروتينية مثل العمل والدراسة في بلد يشكل فيه المسلمون أقلية ولا يعرف البعض فيه الكثير عن رمضان ومعناه.

تقول مها إن لديها طفلين يحرص أكبرهما الذي يبلغ من العمر 10 سنوات على صيام شهر رمضان.

"ليس هناك الكثير من الأطفال الآخرين المسلمين في مدرسة أولادي ولكن هناك تفهما كبيرا من المدرسين لموضوع الصيام. لقد هنأ مدير المدرسة ابني بشهر رمضان وذلك جعله يشعر بسعادة كبيرة."
لكن أكثر ما تفتقده مها هو الأجواء الرمضانية التي كانت تعيشها في مصر. 

يقول أحمد قمر أيضا إنه يفتقد الأجواء الأسرية المرتبطة بالشهر الكريم.

ظروف أحمد قمر كطالب تضطره للدراسة خلال النهار والعمل خلال الليل مما لا يسمح له بتناول الإفطار مع الأسرة أو الأصدقاء.

"عملت لفترة في محل جزارة في منطقة Lidcombe في سيدني وكان عملي يبدأ في الرابعة مساءا وحتى الليل."

يقول أحمد إنه بعد انتهاء الدراسة سيحرص على العمل خلال فترة النهار بدلا من الليل حتى يتمكن من الاستمتاع بالأجواء الرمضانية.

للاستماع للمقابلتين كاملتين الرجاء الضغط على الملف الصوتي أعلاه.

شارك