"عاد نبض قلبي": في انتظار عرس ما تبقّى من غزة، كيف تترقّب سما والغزاويون لحظة الهدنة الحلم؟

GFX 170125 ARB GAZA HEADER.png

كيف استفاق الحلم في قلب عازفة الكمان سما نجم في قطاع غزة ليكتب لها عمرٌ جديد مع الهدنة المرتقبة؟

بعد 467 يومًا من الحرب على قطاع غزة، تعانق عازفة الكمان سما رامي نجم لحظة تترقبها بعد ان سُرقت احلامها في السابع من أكتوبر في حرب باتت،على مدار خمسة عشر شهرًا، الخبر الأكثر ايلامًا وانتكاسة للإنسانية. هي التي كانت في طريقها الى المدرسة يوم سمعت دوي قصف ظنت انه رعد شتاء تشرين لتعي في سرّها انها بداية النهاية لأحلام شابة لم تكن تعرف الحزن قبل هذه اللحظة، كيف عاد النبض والحلم الى قلبها ليكتب لها عمرٌ جديد؟ وسط تهديد بن غفير بالاستقالة وقبيل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ مع هدنة هشة كادت ان تجهض قبل الولادة، كيف عاش الغزاويون اللحظة التاريخية الأشبه بالحلم ؟


بالزغاريد والدموع والرقص والدعاء استقبل الغزاويون لحظة الافراج عنهم من دوامة حرب اخذتهم رهائن العراء والدمار والتشرّد في اللاوطن وبالشموع المضاءة في تل أبيب والدموع استقبل أهالي الرهائن خبر الافراج عن ذويهم الرهائن منذ السابع من أكتوبر ليحتضنوهم وان جثة هامدة في حرب حتى الرابح فيها هو خاسرٌ.

من داخل قطاع غزة المنكوب، شاركت سما رامي نجم مشاعرها مع برنامج "صباح الخير استراليا" في لحظة ستعيد رسم حياتها التي سلبت منها قائلة:

افقدتني الحرب القدرة على الحلم وكل الاحلام التي سلبت مني استعدتها في لحظة وكأن هذا الخبر كتب لي عمرًا جديدًا

"عاد النبض الى قلبي الذي يتوق الى غزة وشوارعها رغم الخوف الا التقي بغزة التي تركتها ولكنني واثقة اننا سنعيد إعمارها لتعود أجمل مما كانت".

أما والدة سما السيدة لميس نجم تحدثت عم مشاعر مختلطة غمرتها في نهاية اقتتال تأمل لأن تتحول لنهاية حرب فتقول:

"الحرب لم تنته بصراحة، ولكن بمجرد سماع الخبر غمرتني مشاعر متضاربة بين دموع الفرح والحزن".

تبكي لميس من رحلوا وتشكر الله على من بقيوا أحياء رغم الجراح والانكسارات فتقول:

"كم فقدنا أحباء في هذه الحرب وكم كان الوجع كبيرًا، لكني وبكلمة أقول نحن شعب جبار، تحملنا الفقد وصمدنا"،

ما ينتظرنا صعب لكننا سنضمّد جراحنا

اما الطفل كنان حمدونة الذي فرح بانتهاء القتال أعرب عم حزنه قائلًا:

" أفرح لانتهاء الحرب، ولكنني حزين لأنني لم أعود الى منزلي وان أجد العابي ودرّاجتي".
يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي مع حركة حماس قبل أن تصوت حكومته على الاتفاق يوم الجمعة، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اتهم حماس بالتراجع عن أجزاء من الاتفاق، مما يؤكد هشاشته فيما يهدد وزير الأمن القومي في إسرائيل إيتمار بن غفير بالإطاحة بالحكومة والاستقالة من منصبه إذا أقرت الحكومة صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن الوضع خلق "أزمة اللحظة الأخيرة" وأضاف: "حماس تتراجع عن التفاهمات"، "لن تجتمع الحكومة الإسرائيلية للتصديق على الاتفاق، حتى يخطر الوسطاء إسرائيل بأن حماس قبلت جميع بنود الاتفاق" على أن تشمل هدنة أولية لستة أسابيع، وإطلاق سراح جزئي للرهائن، والانسحاب التدريجي للجنود الإسرائيليين فيما استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على غزة بعد ساعات من الإعلان عن وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن عددا من الأشخاص قُتلوا في الغارات، بما في ذلك طفل على الأقل.

هذا وأودى الصراع بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، التي أفادت بأن النساء والأطفال يشكلون أكثر من نصف القتلى تصاعدت حرب إسرائيل ضد حماس في السابع من أكتوبر 2023، عندما قتل مسلحون حوالي 1200 شخص واختطفوا حوالي 250 في جنوب إسرائيل

من استراليا التي رافقت جرح غزة من خلال أبنائها الفلسطينيين، كيف عاش كل من محمد صالح، سناء أبو خليل وطارق حرارة هذه اللحظة التي طال انتظارها؟

الإجابة في الملف الصوتي أعلاه.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغط على .
 
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 و و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.


شارك