"لا ظروف العمل ولا الأجور تشجع الممرضين على البقاء في هذه المهنة": تقرير صادم عن وضع الممرضين في أستراليا

depressed nurse

Source: Supplied

وجد تقرير جديد، بتكليف من جمعية الممرضين في نيو ساوث ويلز، أن 15 في المائة من الممرضين في الولاية أبلغوا عن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وهناك ما يقارب ال60 في المائة من الممرضين الذين شملهم هذا الاستطلاع يخططون لترك وظائفهم في السنوات الخمس المقبلة، مما سيؤدي إلى زيادة مشكلة التوظيف في هذا القطاع.


Key Points
  • تركت جائحة كورونا تأثيراً كبيراً على العديد من القطاعات في استراليا ولا سيما التمريض منها
  • فلا ظروف العمل ولا الأجور تشجع الممرضين على البقاء في هذه المهنة.
  • اقترح طارق بزيادة الطاقم التمريضي، زيادة الأجور والأخذ بعين الاعتبار الظروف الحياتية للممرض في دوامات العمل وتدريب المتخرجين كحلول لهذه الأزمة
تركت جائحة كورونا تأثيراً كبيراً على العديد من القطاعات في استراليا ولا سيما التمريض منها. فقد وجد تقرير جديد بتكليف من جمعية الممرضين في نيو ساوث ويلز أن 15 في المائة من الممرضين في الولاية أبلغوا عن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة أو
Post-Traumatic Stress Disorder (PTSD)

وهناك ما يقارب ال60 في المائة من الممرضين الذين شملهم هذا الاستطلاع يخططون لترك وظائفهم في السنوات الخمس المقبلة، مما سيؤدي إلى زيادة مشكلة التوظيف في هذا القطاع.

وللتوقف أكثر على هذا الموضوع، تحدث المايكروفون العربي مع الممرض طارق زاكوت الذي عمل في مهنة التمريض لأكثر من عشرين سنة وهو عضو في نقابة الممرضين، وواكب كل التغييرات التي طالت هذه المهنة.

فقال طارق أن النقص في اليد العاملة هي ليست بمشكلة جديدة في مجال التمريض، لا بل كانوا يعانون منها منذ 10 سنوات، وجاءت جائحة كورونا لتزيد وكما قال "الطين بلة" إضافةً إلى المشاكل النفسية الكبيرة التي خلفتها "فنسبة الممرضين للمريض ليست صحيحة"

وهذا ما زاد الحمل على الممرض الذي استنجد بفرصه السنوية والإجازات المرضية للتخفيف من الضغط النفسي عليه والعمل الاضافي الموكل القيام به.

لا بل ولجأ البعض للتوقف عن مزاولة المهنة تماماً لأنهم غير قادرين على التحمل.
وأشار طارق إلى مشكلة إضافية ألا وهي الأجور المتدنية مقارنة مع المهام المطلوبة وغلاء المعيشة في أستراليا فيضطر الممرض أحياناً للقيام بوظيفة ثانية مما زيد من الضغط النفسي عليه.

فلا ظروف العمل ولا الأجور تشجع الممرضين على البقاء في هذه المهنة.

أما عن الخطوات التي تتبعها الحكومة الأسترالية لزيادة نسبة العمال القادمين إلى أستراليا ومنهم الممرضين، فنوّه طارق إلى أن هذه الاستراتيجية مهمة جداً وضرورية وستساعد في الحد من هذه الأزمة ولكنها ليست بالأمر السهل.

فالممرض الذي يصل من الخارج تنتظره العديد من التحديات في أستراليا. فهو غير قادر على بدء العمل مباشرة لا بل وعليه أحياناً التخصص مجدداً والقيام بالكثير من الاختبارات ودفع الرسوم مما قد يجبر الممرض على تغيير مجال عمله أو القبول بوظيفة مساعد ممرض.
وأشار طارق أيضاً إلى أن إدارة الأقسام في المستشفيات تزيد الأمور تعقيداً عوضاً عن حلها. فهي تجبر الممرض على العمل ساعات طويلة وغير متكافئة مع ظروف حياته. وهناك عدم تنسيق لتلبية رغبات الممرض الذي ينتهي به المطاف إما بتغيير القسم الذي يعمل به أو ترك المهنة.

أما عن الممرضين والممرضات المتخرجين حديثاً والذين قرروا الدخول في سوق العمل فيصدمون بالرفض لأنهم لا يملكون خبرة. فكيف عليهم أخذ خبرة دون العمل؟

وهنا جاء اقتراح طارق بإعطاء المتخرجين فرصة لإظهار قدراتهم عوضاً عن صدهم. فلما لا يتم تجريبهم لمدة شهر وتدريبهم وتقييمهم على هذا الأساس؟ وخاصةً في ظل النقص الحاد في اليد العاملة اليوم.
كذلك حكى عن فحص اللغة الذي تم فرضه حديثاً على المتخرجين فهو شديد الصعوبة ومكلف ويمنعهم من مزاولة المهنة قبل تخطيه.

كل هذه العوائق تحول دون التوصل إلى حل لأزمة الممرضين، و يزيد العبء على الممرضين مثل طارق الذين قرروا الاستمرار في تأمين الرعاية للمرضى بالرغم من كل الظروف الصعبة ولكن في الختام ليس الجميع قادر على التحمل.

يمكنكم الإستماع إلى القصة كاملة في التسجيل الصوتي المرفق أعلى الصفحة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك