تأتي هذه العملية في سياق تصعيد التوترات في المنطقة، حيث أسفرت موجتان من تفجير أجهزة الكترونية عن بعد إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً، بينهم طفلين، وإصابة أكثر من 3000 بإصاباتت بعضها حرجة.
لم تكن عملية التفجير مجرد هجوم عابر، بل أدت إلى تعطيل جزء كبير من نظام القيادة والسيطرة العسكري لحزب الله. ردًا على ذلك، اتهم حزب الله إسرائيل بتنفيذ هذا الهجوم، وأكد أنه سيرد عليه بينما التزمت إسرائيل الصمت ولم تعلن مسؤوليتها صراحة عن الهجومين.
تدرك السلطات الإسرائيلية أن هناك احتمالًا كبيرًا لتصعيد على الحدود الشمالية بعد هذا الهجوم وأفادت التقارير بأن قوات الدفاع الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى لأي رد فعل من حزب الله.
ووفق التقرير وقبل الانفجارات ببضع دقائق، اتصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين وأبلغه بأن إسرائيل ستقوم بعملية في لبنان قريبًا، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة.
واعتبرت المصادر الأمريكية أن الاتصال لم يُعطِ إشعارًا جادًا عن العملية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، للصحفيين: "لم نكن على علم بهذه العملية ولم نشارك فيها".
وقال مراسلنا في نيويورك، محمد السطوحي، إن التفجيرات تمت بعد يوم واحد من لقاء المبعوث آموس هوكشتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ما أثار تساؤلات وقلق من احتمالية كون الولايات المتحخدة على علم بالهجمات ولم تحاول ايقافها."
LISTEN TO
بعد انفجارات البيجر في لبنان: هل ستصبح حروب المستقبل حروبا الكترونية؟
SBS Arabic
18/09/202413:45
وتابع السطوحي: "الولايات المتحدة تؤكد دائماً ضرورة عدم التصعيد وانتقادات بايدن الشديدة بعد اغتيال هنية والهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. ما حدث يتعارض مع سياسة واشنطن الساعية لوقف إطلاق النار في غزة وتعتبر ذلك ضرورة للوصول إلى تهدئة كل الجبهات."
وتمت الموافقة على العملية خلال اجتماعات أمنية سابقة هذا الأسبوع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته العليا ورؤساء الخدمات الأمنية.
استمعوا إلى تقرير مراسلنا في نيويورك، محمد السطوحي، في الملف الصوتي أعلى الصفحة.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.