أثار هذا التسريب موجة من التساؤلات حول مدى دقة البروتوكولات الأمنية المتبعة ومدى تأثير هذه الحوادث على الأمن القومي الأمريكي.
الحادثة التي جرى الكشف عنها يوم الأربعاء الماضي جاءت بعد يومين من المناقشات الساخنة بين مسؤولي الاستخبارات والدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
هؤلاء المسؤولون، الذين يعدّون من كبار الشخصيات في وكالات الأمن، واجهوا صعوبة في تفسير كيف تسربت معلومات اعتُبرت في السابق معلومات سرية إلى محادثة عامة على تطبيق "سيغنال"، وهو التطبيق المعروف بتشفيره القوي وكونه وسيلة شائعة للمراسلة الآمنة.
يُظهر التسريب أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، كان قد قدم التوقيتات الدقيقة لإطلاق الطائرات الحربية، بالإضافة إلى توقيت القصف المتوقع، قبل أن يكون الطيارون قد أقلعوا فعلاً من الأرض.
هذا التسريب يمكن أن يعرض الطيارين لمخاطر أمنية كبيرة، كما يعزز المخاوف بشأن إمكانية تسريب معلومات حيوية تؤثر على سير العمليات العسكرية بشكل مباشر.
في تعليقه على هذه القضية، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المعلومات التي تم تسريبها لم تكن معلومات سرية. وقد أثار هذا التصريح تساؤلات حول ما إذا كانت هناك جهود متعمدة لتخفيف الجدل حول تسريب المعلومات الحساسة، رغم أن التسريبات تشير إلى خلاف ذلك.
فيما أشار السناتور الجمهوري، روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إلى أن اللجنة ستطلب من إدارة ترامب إرسال خطاب إلى مكتب المفتش العام للتحقيق في استخدام تطبيق "سيغنال" لهذا الغرض.
كما أعرب عن نيته في الحصول على إحاطة سرية من مسؤولين رفيعي المستوى لشرح حيثيات الحادثة بشكل دقيق، الأمر الذي يسلط الضوء على الخطورة المحتملة التي قد تنجم عن تسريب المعلومات العسكرية الحساسة.
التفاصيل في تقرير مراسلنا في نيويورك محمد السطوحي أعلى الصفحة.