"لا للحرب ولبنان لن يدفع ثمن أزمة السوريين": هل الهمّ الماروني يختلف عن الوطني تحت قبة البرلمان الأسترالي؟

AC BEST-473.jpg

Maronite Bishop of Australia Antoine-Charbel Tarabay in a roundtable discussion with Minister for Foreign Affairs Penny Wong & parliamentarians in Canberra to discuss the critical issues facing Lebanon

يمر لبنان في منعطف خطير في تاريخه ومواجهة مع واقع صعب ودقيق يهدد هويته وتعدديته، ما جعله قضية ملحًّة في قلب المناقشة البرلمانية في العاصمة كانبرا في منتدى لأصدقاء لبنان البرلمانيين بدعوة من الدكتور أندرو تشارلتون عضو البرلمان والنائب أليكس هوك. هل من دور مفصلي يلعبه الاغتراب اللبناني في استراليا لحث المجتمع الدولي لمنع انزلاقه إلى نقطة اللاعودة ديمغرافيًا وأمنيًا؟ ما الخطة الإنقاذية التي طرحها المطران انطوان شربل طربيه تحت قبة البرلمان الأسترالي؟


تحت قبة البرلمان الأسترالي وتحت شعار، وفي يوم وصف بالتاريخي للموارنة، ترأس الوفد الماروني الذي حمل قضية أزمات لبنان "الوجودية" المطران أنطوان شربل طربيه وضم شخصيات مجتمعية واقتصادية وإعلامية ودينية بمشاركة وزيرة الخارجية بيني وونغ وزعيم المعارضة بيتر داتون وعدد كبير من الوزراء والنواب.

طرح سيادة المطران أنطوان شربل طربيه خطة خماسية لمعالجة الأزمة الوجودية التي تواجه لبنان وحذر في كلمته من خطورة الوضع مشدداً على أن الشعب اللبناني يدفع غالياً ثمن تعاطفه مع النازحين فيما يواجه لبنان أزمة مصيرية في ظل وجود قرابة مليون ونصف لاجئ سوري على أراضيه.

من الفراغ الرئاسي الى طبول الحرب التي تقرع لرسم خارطة الشرق الأوسط، فالظلمة التي يغرق فيها من النواحي كافة، إلى أكبر أزمة هجرة لا بل تهجير بعد الانهيار الاقتصادي وانفجار مرفأ بيروت، ها هو لبنان يحتل لبنان المرتبة الأولى عالمياً في عدد اللاجئين، نسبة إلى حجمه وعدد سكانه.

اعتبر المطران أنطوان شربل طربيه عبر برنامج "صباح الخير استراليا" أن لبنان لطالما كان ملاذاً لأولئك الذين يهربون من الاضطهاد السياسي أو العنصري أو الديني والفقر والجوع، إلا أن أزمة النزوح السوري المستمرة تزعزع استقرار نسيجه مجتمعه وتهدد استقرار المنطقة.
سلّط المطران طربيه الضوء على المرحلة الخطيرة التي تعصف في لبنان والتي تشكل تهديدًا لهويته وتعدديته جراء أزمة النزوح السوري في لبنان، وهو إحدى القضايا الأكثر تحديًا، مؤكدًا على الحاجة الملحة لدعم العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى وطنهم.

وعما إذا كان الهم الماروني يختلف عن الهم الوطني اللبناني أجاب طربيه: "حمل الموارنة منذ البطريرك الحويك ودولة لبنان الكبير، آمال وتطلعات اللبنانيين كافة وكل شركائنا في الوطن خاصة فيما يتعلق بالأزمات الوجودية والمصيرية التي تواجه لبنان".

طربيه الذي قدم خارطة طريق خماسية لمواجهة هذه الأزمة التي تهدد التوازن الديمغرافي والطائفي وتعددية لبنان الرسالة بحسب تعبيره يقول:
المبدأ هو إنقاذ لبنان الذي يحمل الحمل الأكبر في احتواء هذه الأزمة مقارنة بمساحته الجغرافية
"يجب ان نحث جميع الأطراف والمجتمع الدولي على دعم العودة الآمنة للسوريين لأرضهم ومساندتهم في سوريا".

طربيه الذي يرى أن هناك شبه اجماع في لبناني على العودة الآمنة للسوريين، أكد وبحسم:
لن نقبل بأن تحل أزمة السوريين على حساب لبنان
أضاف، "لن يقبل اللبنانيون مقيمين ومنتشرين بالتوطين. لبنان لا يمكن أن يحتمل مليون ونصف لاجئ". 
في سياق متصل، حث مساعد وزيرة الخارجية الأسترالية تيم واتس الوفد الماروني تحت قبة البرلمان على وجوب حث الجالية اللبنانية الأسترالية على مغادرة لبنان فوراً 'قبل فوات الأوان'. وشدد واتس أن الخارجية الأسترالية تعمل على خطة طوارىء للبنان في حال توسعت الحرب مع إسرائيل مضيفاً بأن الحرب ستكون طويلة وصعبة ونتائجها أسوأ بكثير من حرب 2006.

وعن التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل ما استوجب دق ناقوس الخطر وحالة تأهب استباقية لسيناريو "أسود" قد ينتظر لبنان، أسف طربيه لسقوط الضحايا في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية وطالب بإعادة بناء الدولة التي يجب أن تأخذ قرار الحرب والسلم.
لا نريد الحرب واللبنانيون يريدون السلام ونأسف لقتل الأبرياء
أضاف طرببه، "ندعو لوقف هذه الحرب التي لا تخدم مصلحة لبنان. نحن على مفترق طريق خطير جدا في لبنان".

ما الخطة الإنقاذية التي طرحها المطران طربيه تحت قبة البرلمان الأسترالي؟

الإجابة مع راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزلندا المطران انطوان شربل طربيه.

شارك