الفلسطينية أسيل تايه تضع الأستراليين محل لاجئي القوارب من خلال تجارب محاكاة

Aseel Tayeh during one of the activities spreading awareness about refugees, organised by her imitative "Bukje".

Aseel Tayeh during one of the activities spreading awareness about refugees, organised by her imitative "Bukje". Source: Facebook, Supplied

مشروع بقجة من أبرز المبادرات المشاركة في فعاليات أسبوع اللاجئين في السنوات الأخيرة، وتنظم فعالياته بالكامل عبر الانترنت هذا العام.


بدأت فعاليات أسبوع اللاجئين للعام 2020 من 14 وتستمر حتى 20 حزيران\يونيو . وهو الأسبوع المخصص لنشر الوعي عن قضايا اللاجئين في أستراليا. وعلى غرار الفعاليات والمؤتمرات المتنوعة المقامة في الآونة الأخيرة، ستقام فعاليات أسبوع اللاجئين عبر الإنترنت بسبب الكورونا. حيث تنظم معظم الفعاليات على شكل اجتماعات رقمية، يمكن مشاهدتها أو الاشتراك بها. 

مشروع بقجة

مشروع بقجة من أبرز المبادرات المشاركة في فعاليات أسبوع اللاجئين في السنوات الأخيرة، ومؤسسته الفلسطينية الأصل أسيل تايه من أنشط المدافعين عن حقوق اللاجئين، وإن كانت فلسفتها غير تقليدية. حيث تركز أسيل على إحياء قصص اللاجئين من خلال الفن القصصي لتفريغ المشاعر المعقدة والمختلفة التي يمر بها المهاجرون.   

تقول أسيل إن ولعها بقصص اللجوء بدأ من سنٍ صغيرةٍ جداً. فبحسب أسيل، خلفيتها الفلسطينية كانت سبب اهتمامها بشؤون اللاجئين ومتابعتها لقصص اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم من المشتتين في المهجر أشعلت بداخلها سؤال: "كيف يستطيع هؤلاء المضي قدماً بعدما تركوا موطنهم غصباً؟" وتراءى لها أن صورة المهاجر أو اللاجئ -في مخيلتها كطفلة-، تمثلت في شخص يحمل على كتفه بقجة. واعتقدت بأن البقجة بالتأكيد تحمل قوى سحرية، تمدهم بالقوة ليتخطوا بها محنتهم. 

ولذلك تهدف أسيل من خلال مشروع بقجة، إلى فتح بقج اللاجئين الخيالية والكشف عن مشاعرهم الحقيقية حول الاغتراب وتجربة التهجير وكل ما في بقجتهم مما لا يشاركون العالم به عادةً.
Audience members at a "Bukje" event highlighting the journey of refugees.
Audience members at a "Bukje" event highlighting the journey of refugees. Source: Facebook, Supplied

محاكاة قارب النجاة

في كل عام ينظم مشروع بقجة خيمة بمساحة 4X8 أمتار/ ويتم دعوة قرابة سبعين شخصاً بداخلها على مدار بضعة ساعات. الهدف من الخيمة محاكاة تجربة اللجوء في قارب نجاة. خلال التجربة تحث أسيل الحضور على وضع أنفسهم محل اللاجئين الذين اضطر بعضهم لتحمل هذا الوضع لأسابيع وشهور أحياناً. وتحرص أسيل على أن يكون الحضور من خلفياتٍ متنوعة ومن ضمنهم لاجئين أيضاً. 

كما يشجع التدريب أيضاً كل الراغبين في تعرف المزيد عن تجربة اللجوء، على طرح الأسئلة داخل الخيمة. إذ تقول أسيل إن الخيمة "مكان آمن" لكل من يدخلها.

حكواتي الأطفال

تستمع أسيل أيضاً بقراءة قصص الأطفال في سلسلة فيديوهات تنشرها من خلال صفحة المشروع على فيسبوك باللغتين العربية والإنجليزية. القصص مختارة لتمثل واقع الغربة والوحدة الذي يختبره معظم اللاجئين. وتعتقد أسيل أن مخاطبة الأطفال مباشرةً في سنٍ صغيرة تزرع فيهم روح التفاهم والتعاطف من من هم مختلفين.
Audience members at a "Bukje" event highlighting the journey of refugees.
Audience members at a "Bukje" event highlighting the journey of refugees. Source: Facebook, Supplied
كما ينظم المشروع العديد من ورش العمل التي تعلم القراءة والكتابة والشعر والتصوير. بالإضافة إلى تنظيم أمسيات مع فنانين نشطين في مجال شؤون اللاجئين. يتحدثون خلالها عن مبادراتهم ويناقشون فيها قصص ومشاكل اللاجئين والمهاجرين.


شارك