النقاط الرئيسية:
- قُتل 11 فلسطينياً، بينهم فتى، وأصيب أكثر من 80 آخرين بالرصاص الحيّ في عملية نفّذها الجيش الإسرائيلي الأربعاء في مدينة نابلس
- قامت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بعدد من الإجراءات عقب العملية في صباح يوم الأربعاء، منها دعوة عاجلة لمجلس الأمن وللجامعة العربية، ومجموعة دول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإدانة هذه العمليات الإسرائيلية
- طالبت الحكومة الفلسطينية بحماية دولية للشعب الفلسطيني، حيث أوضح السيد عزت أن الحماية الدولية أمر ملح وضروري
استضاف برنامج أستراليا اليوم السفير عزت عبد الهادي سفير ورئيس المفوضية العامة لفلسطين لدى أستراليا ونيوزيلندا والمحيط الهادئ، والذي أدان بشكل كبير هذه العملية العسكرية ووصفها بالعملية الدموية غير المتوقعة.
وقال الأستاذ عزت إن أهم أسباب هذه العملية هي الوضع الداخلي الإسرائيلي والذي يشهد مظاهرات كبيرة، والخلاف القائم بين المتدينين والعلمانيين، وأيضاً وجود حكومة إسرائيلية متطرفة في الحكم والتي تقوم بشكل يومي بعمليات قتل فلسطينيين.
"منذ بداية العام الحالي أكثر من حوالي 161 فلسطينياً قتوا بدم بارد على أيدي الإسرائيليين"
وأضاف الأستاذ عزت أن هذه الممارسات من شأنها زيادة حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية على عكس ما يسعى له المجتمع الدولي.
"نقدم العزاء للأسر التي فقدت أحبائها"
وقامت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بعدد من الإجراءات عقب العملية في صباح يوم الأربعاء، منها دعوة عاجلة لمجلس الأمن وللجامعة العربية، ومجموعة دول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإدانة هذه العمليات الإسرائيلية.
"نحن نتحرك على جميع الجبهات لوقف اسرائيل عند حدها ولإجبارها بالالتزام بالقانون الدولي"
A Palestinian man flashes the victory sign as he faces an Israeli military vehicle, during a raid on the occupied-West Bank city of Nablus, on February 22, 2023. - Israeli troops killed at least 10 Palestinians in a raid on Nablus, while more than 80 suffered gunshot wounds, the Palestinian health ministry said. (Photo by Zain Jaafar / AFP) Source: AFP / ZAIN JAAFAR/AFP
ويقول أستاذ عزت إن ما تقترحه الحكومة الفلسطينية هو وقف لكامل الخطوات الأحادية الجانب كالاستيطان وهدم البيوت والعمليات العسكرية المتكررة، وغيرها من الخطوات التي تقوم بها اسرائيل والتي دمرت من خلالها اتفاق أوسلو.
"نحن راغبون بالسلام وحل الدولتين ولكن ما يمنع حدوث ذلك هو الاجراءات الإسرائيلية على الأرض، ووقف ذلك هو تمني لن يتحقق لأن الحكومة الإسرائيلية حكومة متطرفة وغير راغبة في السلام"
المجتمع الدولي غير جاد حتى هذه اللحظة بفرض اجراءات ضد اسرائيل لوقف هذه التجاوزات
"استخدام أدوات القانون الدولي كالمحكمة الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن هي الطريق الوحيد لنا لإنجاز الحقوق الفلسطينية في ظل ميزان قوى مختل عربياً ودولياً"
ويضيف أستاذ عزت أن مع العديد من القرارات التي صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تلتزم اسرائيل في أياً منها حيث بحسب وصفه تتمتع بحماية دولية خاصة من الولايات المتحدة.
"لماذا يتم فرض أشد وأقسى عقوبات على روسيا، بينما لا يتم فرض أي عقوبات على اسرائيل على الرغم من كافة التجاوزات التي تقوم بها"
وطالبت الحكومة الفلسطينية بحماية دولية للشعب الفلسطيني، حيث أوضح السيد عزت أن الحماية الدولية أمر ملح وضروري، ولكن استخدام الولايات المتحدة المستمر للفيتو سيمنع ذلك، حيث تم استخدام الفيتو أكثر من 54 مرة حتى الان ضد قرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي بيان له قال الجيش الإسرائيلي إنه قام "بتحييد ثلاثة مطلوبين مشتبه بتورطهم في تنفيذ عمليات إطلاق نار (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات". وأكد أنه نفذ بالتعاون مع شرطة حرس الحدود وجهاز الأمن العام "عمليات مكافحة إرهاب" جاءت نتيجة "جهود استخباراتية مركزة".
وبحسب بيان الجيش فإن المطلوبين "تحصنوا في شقة"، ثم حصل تبادل لإطلاق النار، وهو ما أكده شهود عيان لفرانس برس.
وفي إيجاز صحافي، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هكت أن القوات الإسرائيلية والمشتبه بهم "تبادلوا إطلاق النار، قمنا بتعظيم جهودنا في مرحلة ما، وأطلق الجيش صواريخ على المنزل".
تخلل العملية رشق بالحجارة وإطلاق متفجرات نحو الجنود، وفق الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه لم يسجل إصابات في صفوف.
Palestinians carry away a wounded man during an Israeli raid in the occupied West Bank city of Nablus, on February 22, 2023. (Photo by Zain Jaafar / AFP) Source: AFP / ZAIN JAAFAR/AFP
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عبر تويتر "فليعلم كل إرهابي أننا سنصل إليه"، مشيدا بـ"شجاعة" القوات الإسرائيلية في نابلس.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد الإصابات إلى "102 إصابة، بينها 7 إصابات خطيرة على الأقل"، موضحة أن بينها "82 إصابة بالرصاص الحي".
رفع مستوى التأهب
ومنذ مطلع العام الجاري، أودت أعمال العنف والمواجهات بحياة 60 فلسطينيا بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر، وتسعة إسرائيليين بينهم ثلاثة قاصرين، فضلا عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وفي حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع مستوى التأهب خصوصا في القدس، ندّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بـ"جريمة كبرى يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ولذلك من واجبنا كقوى مقاومة أن نرد على هذه الجريمة دون تردد".
وحصيلة قتلى التوغل في نابلس الأربعاء هي الأكثر فداحة لعملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2005 على الأقل.
وأكد مراسل فرانس برس انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدينة بعد نحو ثلاث ساعات. وبعد الظهر احتشد عدد كبير من الأشخاص بينهم مسلحون في نابلس لتشييع القتلى.
A Palestinian youth waves national flags as other burn tyres, during a protest to denounce the killing of Palestinians by the Israeli army in Nablus near the Israel-Gaza border east of Gaza City, on February 22, 2023. (Photo by Majdi Fathi/NurPhoto) (Photo by MAJDI FATHI / NurPhoto / NurPhoto via AFP) Source: NurPhoto / MAJDI FATHI/NurPhoto via AFP
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أسماء الضحايا العشر الذين تراوحت أعمارهم بين 16 عاما و72 عاما، وبينهم مدنيون.
ومساء أعلنت الوزارة أن رجلا يبلغ 66 عاما قضى متأثرا بإصابته بعدما نقل إلى المستشفى لتعرّضه "لاختناق بالغاز السام".
وفي بيان لها، نعت مجموعة عرين الأسود المحلية ستة قتلى قالت إنهم "من أبناء العرين وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس" ومن بينهم الثلاثة الذين ذكرهم بيان الجيش الإسرائيلي.
بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي "قائد سرايا القدس، كتيبة نابلس الشهيد محمد أبو بكر (عبد الغني)" الذي قضى في "معركة صمود ضد قوات الاحتلال المجرم" في نابلس.
وأكد مصدر في تلفزيون فلسطين الرسمي إصابة مراسله في نابلس محمد الخطيب بجروح غير خطرة بالرصاص الحي في اليد.
ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في الضفة الغربية إلى "الإضراب الشامل غدا الخميس غضبا على مجزرة الاحتلال في نابلس".
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مسعفيها عالجوا 250 حالة استنشاق للغاز المسيل للدموع وعشرات الجروح من طلقات نارية.
ويأتي هذا التصعيد الدامي في نابلس في أعقاب نداء وجهه مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند لوقف العنف باعتباره "أولوية ملحة".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على