بعد إطلاق سراح آخر ستة رهائن إسرائيليين من المفترض أن يتم الإفراج عنهم في هذه المرحلة، كان من المفترض أن تفرج إسرائيل عن أكثر من 600 سجين فلسطيني في مقابل هؤلاء الرهائن، وهو أكبر عدد من الأسرى يتم إطلاق سراحهم دفعة واحدة. ولكن تم تأجيل هذه الخطوة بشكل غير محدد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي طالب بأن تتوقف حماس عن "استخدام الرهائن بشكل استغلالي لأغراض دعائية".
وفي هذا السياق، نقل مراسل أس بي أس عربي في رام الله، عرفات داوود، أن إسرائيل قد أجلت إطلاق سراح الـ600 سجين فلسطيني بذريعة عدم احترام حماس "إنسانية" الأسرى، في حين وصفت حماس تلك التصريحات بأنها "حجج واهية" تهدف إلى التنصل من التزامات وقف إطلاق النار.
وأضاف داوود أن حركة حماس قد أعلنت أنها وثقت 300 خرق إسرائيلي لوقف إطلاق النار، وطالبت الوسطاء بالضغط على إسرائيل للوفاء بتعهداتها. وأوضح القيادي في حركة حماس، مشير المصري، أن الحركة مستعدة للالتزام بوقف إطلاق النار وصولًا إلى مراحله الأخيرة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لضمان احترام جميع الأطراف للاتفاق.
بينما كانت هذه التصريحات تتوالى، كانت معاناة الغزيين تتفاقم مع الأجواء الباردة التي تضاعف من معاناتهم، خصوصًا العائلات التي فقدت منازلها في الهجمات الإسرائيلية. الواقع الميداني والخدمات الطبية في غزة كانا في أسوأ حالاتهما، حيث لا توجد بنى تحتية كافية لمعالجة الآلاف من المرضى والمصابين.
وقد أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن عدد الضحايا الذين لا يزالون تحت الركام في غزة مرتفع للغاية، بينما لا توجد آليات كافية لانتشال الجثث العالقة تحت الأنقاض. كل هذا يشير إلى أن الواقع في غزة لا يزال كارثيًا، ويحتاج إلى دعم إنساني عاجل ومستمر.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على
