النقاط الرئيسية:
- ناشد 12 ألف لاجئ الحكومة الأسترالية تسوية ملحة لأوضاعهم بعد أن علقوا في دوامة الانتظار لأكثر من 10 سنوات
- منحت الحكومة الفيدرالية تأشيرات الحماية المؤقتة لـ 19,000 شخص ممن وصلوا إلى أستراليا على متن القوارب قبل إطلاق عملية الحدود السيادية في 2013
- يعتبر موقف استراليا انتهاكًا للالتزامات الدولية التي تستوجب حماية اللاجئ وان دخل بطريقة غير شرعية
تجمع المئات من النشطاء في مسيرات يوم الأحد في جميع أنحاء البلاد لمطالبة الحكومة الفيدرالية بمنح تأشيرات دائمة للاجئين المنسيين والمطالبة بمعاملة أفضل لهم ولطالبي اللجوء.
ورفع المتظاهرون في سيدني وكانبرا وملبورن لافتات كتب عليها «تأشيرات دائمة للجميع» و«10 سنوات طويلة جدًا»، واتهموا الحكومة بـ «استخدام اللاجئين كسجناء سياسيين».
وأشاد الناشطون بقرار الحكومة في شباط/فبراير بمنح تأشيرات الإقامة الدائمة لـ 19,000 طالب لجوء بتأشيرات حماية مؤقتة، وفقًا لمجلس اللاجئين الأسترالي.
استهل وكيل الهجرة دكتور طلعت أبو زيد حديثه ضمن برنامج
"Good Morning Australia" بتعريف قانوني للّجوء وفقًا لاتفاقية 1951 بشأن اللاجئين: "يُعَرَّف اللاجئ على أنه كل شخص يوجد خارج دولة جنسيته بسبب تخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع إلى عرقه، أو دينه، أو جنسيته، أو انتمائه لعضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، وأصبح بسبب ذلك التخوف يفتقر إلى القدرة على أن يستظل بحماية دولته أو لم تعد لديه الرغبة في ذلك“.
يشرح أبو زيد أن اللاجئ يتمتع بحماية القانون الدولي ولا يمكن ترحيله أو إعادته لوطنه الأم إن كانت حياته مهددة وإذا ظل الخطر الذي على اساسه فرّ من الوطن الأم قائمًا.
وبذلك فإن تقديم الحماية لكل لاجئ واجب، وفي هذا الإطار موقف استراليا يعتبر انتهاكًا للالتزامات الدولية التي تستوجب حماية اللاجئ وان دخل بطريقة غير شرعية.
Sydney'de protestocular mültecilere adalet için yürüyor. Source: AAP
وتساءل في هذا السياق:
هل يمكن لشخص يعيش في أمان في وطنه الأم ان يواجه الموت على القوارب في وسط المحيط بحثًا عن شاطئ أمان؟
قدّم أبو زيد قراءة حول واقع الملف الحقوقي للاجئين في استراليا بعد أن اتهم المتظاهرون الحكومة بـ «استخدام اللاجئين كسجناء سياسيين» ورفعوا لافتات كتب عليها «تأشيرات دائمة للجميع» و«10 سنوات طويلة جدًا».
"نحن ضد الهجرة غير الشرعية، ولكن أن يترك انسان في مهب الريح لأكثر من 10 سنوات أمر غير مبرر".
تابع أبو زيد: "يجب إنهاء هذه المأساة وإغلاق الملف مع ضمان حماية الحدود".
على الحكومة أن تجد مخرجًا قانونيًا كما وعدت قبل الانتخابات
ورغم الإشادة بالقرار الأخير للحكومة الفيدرالية والقاضي بمنح حاملي تأشيرات الحماية المؤقتة ممن وصلوا أستراليا على متن القوارب قبل إطلاق عملية الحدود السيادية في 2013 تأشيرات إقامة دائمة تنفيذاً لوعد انتخابي لحزب العمال قبل توليه السلطة، الا أن عددًا كبيرًا من اللاجئين تعرض للظلم.
ورغم أن الحكومة منحت تأشيرات لـ 19,000 شخص، إلا أن 12,000 شخصًا ما زالوا بانتظار تسوية أوضاعهم.
يقول أبو زيد:
هناك من ظلموا ورفضت تأشيراتهم ممن أتوا على القارب نفسه على عكس غيرهم
في هذا السياق، يؤكد أبو زيد وجوب وضع سقف زمني بموجبه يتم ترحيل الأشخاص او البت بمصيرهم لتفادي هذا النفق الطويل من عدم الاستقرار، ولكنّه أوضح أنه ليس مع خيار الترحيل: "الترحيل قد يعرض حياة اللاجئين لخطر السجن. لست مع الترحيل بل مع إعادة النظر في هذا الملف الحقوقي".
وتابع مناشدًا: "هناك من تزوجوا من شريك يحمل الجنسية الأسترالية ورزقوا بأطفال وما زالت تأشيراتهم عالقة وعليهم التقدم بتأشيرة شريك من خارج الاراضي الأسترالية".
ما أهمية التعاون مع الدول المحيطة لحماية الحدود الأسترالية من هجرة غير شرعية؟
الإجابة في هذه المقابلة مع د. طلعت أبو زيد في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.