"متى أعانق والديّ واخوتي؟": لاجئة يمنية تصف فرحتها بقرار الحكومة منح الإقامة الدائمة للواصلين بالقوارب

Asylum seekers

Source: AAP

سيتمكن ما يقرب من 20 ألف لاجئ قريبًا من التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة مما يمنحهم نفس الحقوق التي يتمتع بها المقيمون الدائمون. ابتسام سعد لاجئة يمنية من بين هؤلاء فما هي قصتها وكيف تشعر اليوم؟


النقاط الرئيسية
  • يعني القرار الذي طال انتظاره لأكثر من 10 سنوات، أن حملة تأشيرات الحماية المؤقتة من فئات TPV و SHEV سيكون بمقدورهم التمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها جميع المقيمين الدائمين الآخرين بما في ذلك مدفوعات الضمان الاجتماعي
  • بعد أن سُدت كل الأبواب في وجه ابتسام سعد، قررت ركوب أهوال البحر أملاً في الوصول إلى الشواطئ الأسترالية في رحلة استغرقت 12 يوماً على متن قارب متهالك.
  • أولئك الذين دخلوا أستراليا قبل بدء عملية Sovereign Borders في 2013 والذين يحملون تأشيرة حماية أو تقدموا بطلب للحصول عليها هم فقط المؤهلون للحصول على الإقامة الدائمة.
أشاد مناصرو اللاجئين بالقرار الأخير للحكومة الفيدرالية والقاضي بمنح حملة تأشيرات الحماية المؤقتة ممن وصلوا أستراليا على متن القوارب قبل إطلاق عملية الحدود السيادية في 2013 تأشيرات إقامة دائمة تنفيذاً لوعد انتخابي لحزب العمال قبل توليه السلطة.

يعني القرار الذي طال انتظاره لأكثر من 10 سنوات، أن حملة تأشيرات الحماية المؤقتة من فئات TPV و SHEV سيكون بمقدورهم التمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها جميع المقيمين الدائمين الآخرين بما في ذلك مدفوعات الضمان الاجتماعي والاستفادة من التأمين الوطني للإعاقة NDIS وقروض التعليم العالي وتوفر مساراً واضحاً أمامهم للحصول على الجنسية الأسترالية وبالتالي التمكن من كفالة أفراد العائلة ممن تُركوا في الأوطان الأم.
وزير الهجرة أندرو جايلز: من غير المنطقي إبقاء آلاف الأشخاص "في طي النسيان" بسبب سياسات حكومة الائتلاف السابقة.
من بين هؤلاء ابتسام سعد وهي لاجئة من اليمن وصلت إلى أستراليا في عام 2013. عادت ابتسام بالذاكرة إلى تلك الأيام الصعبة قائلة: "غادرت اليمن ووصلت إلى أندونيسا في البداية على أمل السفر إلى أستراليا بشكل قانوني ولكن إجراءات الأمم المتحدة حالت دون ذلك. مكثت في أندونيسا لعامين كاملين."
The family was held on Christmas Island.
The family was held on Christmas Island. Source: Getty / Getty Image
وبعد أن سُدت كل الأبواب في وجه ابتسام، قررت – حالها حال كثيرين – ركوب أهوال البحر أملاً في الوصول إلى الشواطئ الأسترالية: "كان الحل الوحيدة عن طريق البحر. رحلة شاقة لاثني عشر يوماً بين أندونيسيا وأستراليا على متن قارب صيد. مهربو البشر كانوا قد وعدونا بسفينة ولكن الواقع كان غير ذلك."
الأحوال الجوية في وقت انطلاق القارب من أندونيسا كانت قاسية. تعرضنا لعواصف مطرية ومكثنا لأيام دون شمس.
وما أن اقترب القارب من الشواطئ الأسترالية قرب كريسماس آيلاند، قام خفر السواحل الأسترالي بعملية الإنقاذ: "كنا في عرض البحر وعلى بعد حوالي 3 ساعات من الوصول. قام الأسطول البحري الأسترالي بإعطائنا أرقام وأحرقوا القارب بعد أن نزلنا. كان هناك مترجمون لشتى اللغات والمعاملة كانت في غاية اللطف."
تركت والديّ وأخوتي في اليمن قبل 10 سنوات. لم أكن أتصور أنني سألجأ لأستراليا في يوم من الأيام.
"لم أحتفل إلى الآن وما زلت غير مصدقة لما حدث" بهذه الكلمات عبّرت ابتسام عن فرحة تقول أنها لم تكتمل بعد: "سأؤجل الاحتفال بالقرار إلى أن أرى الإقامة الدائمة بعيني. لا زلت غير مصدقة أنه بات بمقدوري الحصول على الجنسية الأسترالية."

تجدر الإشارة إلى أن أولئك الذين دخلوا أستراليا قبل بدء عملية Sovereign Borders في 2013 والذين يحملون تأشيرة حماية أو تقدموا بطلب للحصول عليها هم فقط المؤهلون للحصول على الإقامة الدائمة.

كانت وزيرة الشؤون الداخلية ، كلير أونيل، حريصة بشكل خاص على توضيح هذه النقطة، بعد انتقادات متكررة من المعارضة الائتلافية عندما أعلن حزب العمال عن نيته إجراء التغيير أثناء الانتخابات.

استمعوا إلى قصة ابتسام سعد في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو

شارك