اتخذت هبه رياض، المهاجرة المصرية التي تعيش بحي كاستل هيلز في سيدني، احتياطات جديدة لحماية نفسها وأسرتها من الإصابة بفيروس كورونا.
توقفت هبه عن ركوب المواصلات العامة، وعن الذهاب للمراكز التجارية ، لكنها أصيبت بالفزع عندما سمعت عن طفل أُصيب بفيرس كورونا على الفور بعد ولادته، فهبه حامل في الشهر الرابع، وهي تشعر بأن سيل المعلومات حول الوباء يخلو من أي ذكر لأثره على الأم الحامل ورضيعها.
لدى هبه العديد من التساؤلات حول سلامة الجنين أثناء فترة الحمل وعند الولادة، وتقول: "سيكون الأمر مؤرقا جداً إذا كان الفيروس ينتقل عن طريق الحبل السري، أو عبر الرضاعة، ما الأثر طويل المدى على الرضيع؟ هل من الممكن نقل الفيروس للرضيع عن طريق الولادة الطبيعية؟ إذا تفشى الفيروس هل سنتمكن من الولادة في المستشفى؟ أم الأفضل الولادة في المنزل؟ ليس لدي إجابات على كل هذه الأسئلة."
هبه ليست وحيدة، فهناك أكثر من ثلاثمائة ألف إمرأة حامل في أستراليا سنويا، طبقا لأحدث إحصائيات معهد الأمومة والطفولة الأسترالي.
وللاجابة على تساؤلات الحمل والولادة، تبدأ د.نسرين شماس أخصائية النساء والولادة في مستشفتي ليفربول وفيرفيلد حديثها بكيفية التمييز بين بعض أعراض الحمل وأعراض الإصابة بفيروس كورونا.
*تم اختصار بعض الجمل لتناسب طريقة العرض من سؤال وجواب دون الإخلال بالمعنى.
أثناء فترة الحمل ترتفع درجة حرارة جسد الحامل وتشعر بضيق في التنفس، كيف تميّز بين هذه الأعراض و بين أعراض الإصابة بفيروس كورونا التي تتشابه مع الأعراض المذكورة؟
تحدث هذه الأعراض للنساء الحوامل بداية من الأسبوع العاشر، نعرف من الأبحاث التي خرجت من ووهان في الصين أن أغلبية أعراض الكورونا فيروس تكون خفيفة للغاية والبعض لا تظهر عليهن الأعراض، قليل من الحوامل المصابات يصبن بقصور في التنفس.
لكن هناك أعراض أخرى يجب للحامل التحقق من وجودها بجانب ارتفاع الحرارة وضيق التنفس، وهي السعال، ألم العضلات و التهاب الحلق إذا كان عند الحامل هذه الأعراض إذا الشك في موضعه، ويجب عليها الاتصال بالطبيب المعالج.
يجب على المرأة الحامل قياس حرارتها باستمرار، درجة حرارة الجسم يجب ألا تزيد عن 37.4 درجة، في الدراسة التي جرت في الصين على تسع سيدات حوامل، ثلاث نساء من تسعة أجريت عليهن دراسة عانين من ألم العضلات، أربعة من النساء عانين من السعال.
هل المستشفيات آمنة من العدوى لكي تتمكن الحامل من الذهاب ومتابعة الطبيب هناك؟ أم يجب على الحامل المتابعة فقط عبر العيادات؟
ليس لدينا حالات مؤكدة للإصابة بالفيروس في المستشفيات التي أعمل بها، يجب أن تكون المستشفيات آمنة. لكن هناك مسؤولية على المرأة الحامل أن تقول لنا أين ذهبت ومع من تعاملت.خ
أي مريضة تشكو من أعراض فيروس كورونا، يجب عليها الحديث عبر الهاتف مع العيادة أو الطبيب، لا تأتي للعيادة، إذا قالت مريضة أنها تحس بحرارة أو تسعل نأخذ الأمر بشكل جدي، نرسلها لأداء الاختبار، مسؤولية المريضة أن توضح حالتها قبل القدوم للعيادة تجاه نفسها وتجاه غيرها، نحاول تقليل زيارات المرضى واستخدام الهاتف لمنع انتشار الفيروس.
هل ينتقل الفيروس من الأم الحامل المريضة به إلى المولود الجديد؟
أولا: لا ينتقل الفيروس للمولود، ولا ينتقل من خلال الحبل السري، ولا ينتقل الفيروس عن طريق حليب الأم. هذا بناء على الدراسة التي أُجريت في الصين.
مع انتشار وباء كورونا: هل يفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية أم أن الوباء ليس له علاقة بكيفية الولادة؟
الولادة الطبيعية مقبولة مائة بالمائة إذا لم تشتكي المرأة الحامل من أي أعراض، أو لم تكن مصابة بالمرض، لا تحتاج لعمل ولادة قيصرية.
لو الأم مصابة بكورونا وحالتها جيدة يمكن أن تلد بطريقة طبيعية.
في الصين التسع نساء (محل البحث العلمي) ولدن بعمليات قيصرية لأنهم في الصين يفضلن الولادة القيصرية، لكن لو الأم (مصابة بكورونا) وعندها فشل رئوي (بسبب الفيروس) إذا يجب الولادة بعملية قيصرية.
هل إذا انتشر المرض من الممكن أن يصبح صعباً على الحامل الولادة في المستشفى وتتم الولادة في المنزل؟
دائماً دائما نفضل أن تكون الولادة في المستشفى، هذا أكثر أماناً، لأنه هناك قابلة (المولِّدة) مدربة، هناك أخصائيين ولادة متخصصين، ولذلك نفضل لولادة آمنة أن تكون في المستشفى، في المستشفى هناك طاقم طبي مخصص لعنبر الولادة.
هل من نصيحة أخيرة للمرأة الحامل؟
أوصي المرأة الحامل بالتباعد الاجتماعي، وغسيل الأيدي المتكرر، ودائما ما أقول للحامل لو لم يكن هناك سبب للخروج ابقي في المنزل.
