الطفلان رامي وجوردان ديب يجمعان 80 ألف دولار لدعم مرضى اللوكيميا في أستراليا

Rami Dib

Source: Mohammad Dib

ييتم تشخيص 47 أسترالياً بسرطان الدم (اللوكيميا) كل يوم وتسعى Leukemia Foundation إلى دعم المرضى وذويهم خلال الأوقات الحرجة.


تمكن الطفلان رامي (11 عاماً) وجوردان (10 أعوام) من جمع ما يقرب من 80 ألف دولار لدعم مرضى وعائلات سرطان الدم في أستراليا وذلك ضمن مبادرة The World’s Greatest Shave التي تطلقها مؤسسة اللوكيميا كل عام بحيث يقدم المشاركون على حلق رؤوسهم لتسليط الضوء على معاناة المرضى وذويهم.

وتسعى المؤسسة من خلال التبرعات التي تجمعها إلى دعم عائلات المرضى ومساعدتهم على تغطية التكاليف المعيشية خلال الأوقات الصعبة التي يشعر فيها أفراد هذه العائلات بالوحدة والعجز.

وتشمل حزم الرعاية توفير أماكن إقامة قريبة من مراكز العلاج لأفراد عائلة المريض وتوفير جلسات مجانية مع أخصائيين مدربين على تسهيل ايصال المعلومات المتعلقة بالعلاج خطوة بخطوة وعلى نحو يراعي الحالة النفسية للمريض.

وقال جد الطفلين الحاج علي ديب في حديث لأس بي أس عربي24 انه لن ينسى العناية التي تلقاها شقيقه الذي توفي اثر اصابته بنفس المرض قبل 25 عاماً: "الأطباء والممرضات والممرضين لم يقصروا أبداً معنا. عملوا على مدار الساعة للعناية بأخي الذي كلف علاجه الدولة حوالي مليون دولار وحتى كانوا يعتنون بنا كأفراد عائلته ويعرضون علينا المساعدة. نحن اليوم نطبق قول الله: هل جزاء الاحسان الا الاحسان."
Haj Ali Deeb
الحاج علي ديب مع حفيديه رامي وجوردان Source: Mohammad Dib
"أنا فخور جداً بأن أرى أبناءنا يمشون على نفس النهج الذي ربانا والدنا وفقه" بهذه الكلمات عبّر محمد ديب (والد رامي) عن فرحته الكبيرة بإنجاز ابنه وابن عمه. وتحدث محمد عن نيته توسيع نطاق المبادرة المجتمعية لتشمل دعم المحتاجين في لبنان نظراً لما تمر به البلاد من ظروف اقتصادية صعبة.

وأضاف الجد الفخور بأحفاده أنه لطالما كان حريصاً على إطلاع أبنائه وأحفاده على تفاصيل قصة وفاة شقيقه بالسرطان والرعاية الصحية التي تلقاها، زارعاً فيهم حب الخير ورد الجميل: " العام الماضي بنات ابني جهاد، آمال وياسمين أيضاً جمعوا تبرعات لمؤسسة السرطان. توفي أخي ولكنني لن أنسى أبداً فضل أستراليا ومن واجبي اخبار القصة لأبناء وأحفادي."

وبما أن جوردان كان قد أطلق حملة لجمع التبرعات العام الماضي، تحدث مع ابن عمه رامي عن التعاون سوياً هذا العام. وفاجئ رامي والده عندما قال: "صديقي حدثتي عن معاناة شقيقته المصابة بالسرطان وأنا أرغب بالمساعدة" ليقوم محمد على الفور بالتواصل مع مدير مدرسة King’s School الذي رحب بدوره بالفكرة ومن هنا انطلقت حملة التبرعات التي جمعت 80 ألف دولار.

وتقدم محمد بالشكر من كل أفراد العائلة والأصدقاء الذين دعموا الطفلين في هذه المبادرة" "شكراً لكل من دعمنا بتبرع صغير أو كبير. الموضوع هنا أهم من التبرعات المادية لأنه يتمحور حول التوعية وضرورة تقديم النعم التي نعتبرها من المسلمات."

استمعوا إلى المقابلة مع الحاج علي ديب ومحمد ديب في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.


شارك