قد يكون تعلم السباحة أمرا شاقا خاصة بالنسبة للمهاجرين الجدد الذين غالبا ما لا يكون لهم أية خبرة في هذا المجال، أضف الى ذلك حاجز اللغة وحاجز الثقافة.
أحد مراكز السباحة أخذ على عاتقه مسؤولية تشغيل رجال انقاذ ومدربي السباحة من اللاجئين بهدف تشجيع الجاليات على تعلم قواعد السباحة وضمان سلامتهم.
لطالما أحب ايشا ياواريش السباحة حيث كان يقضي ساعات طويلة المسابح العمومية بسوريا لكن اندلاع الحرب هناك حال دون ذلك.
نزحت عائلة يواريش الى أستراليا عام 2015 وكان هذه المرة الثانية التي تنزح فيها هذه العائلة من الحروب الطاحنة من بلد الى آخر حيث اضطرت العائلة الى الفرار أولا من بلدها الأم العراق الى سوريا ثم لاذ بالفرار الى أستراليا. أما اليوم تمكن يواريش وهو في العشرينات من عمره ممارسة أفضل هواياته وهي السباحة.
أصبح ايشاه الآن رجل انقاذ مؤهل ومدربا للسباحة يعمل على تشجيع المهاجرين الذين غالبا ما كانت لهم تجارب مريرة في البحر على تعلم السباحة والاستمتاع بها.
وقال مدير مركز السباحة السيد ديفيد برنز إن تعليم ايشا جزء من مبادرة أطلقتها بلدية كامبرلاند بغرب سيدني ابالتعاون مع منظمات أخرى ومنها مركز Auburn [[OR-bin]] Ruth Everuss بمنطقة لدكم وBankstown Senior College وخدمة علاج وتأهيل الناجين من التعذيب والصدمات STARTTS و لعل الهدف من وراء هذه المبادرة هو توفير فرص عمل للاجئين.
أشار السيد برنز أن العديد من المهاجرين واللاجئين الذين لا يتقنون اللغة الانجليزية يشعرون بالثقة أكثر لتعلم السباحة لوجود مدربين من خلفياتهم الثقافية.
يشير السيد برنز أن مركز السباحة ينظم مجموعة من البرامج سواء للأطفال أو النساء أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويفيد السيد رامي روتاني وهو أحد مديري مركز السباحة وهو من أصل عراقي بأنه يقوم بشرح قواعد السباحة والسلامة بالعربية لأن هناك من الأشخاص من لا يجيدون الحديث باللغة الانجليزية.
هذا وقد ثم تسليط الضوء في الآونة الأخيرة على تعليم السباحة خاصة بعد حوادث الغرق التي عرفتها منطقة Coffs Harbour بولاية New South Wales.
ويرى ايشا أن ثمة من الاشخاص من يتردد في التسجيل بدروس السباحة بسبب حاجز اللغة وحاجز الثقافة لدى يعمل ايشا جاهدا على تشجيعهم على الانخراط بالمركز و تعلم السباحة.